مارادونا: الأرجنتين في مونديال 1986 لن تتكرر

الخميس، 23 يونيو 2016 04:03 ص
مارادونا: الأرجنتين في مونديال 1986 لن تتكرر

أوضح الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا اليوم، أنه بمناسبة مرور 30 عاما على مباراة "التانجو" ضد إنجلترا، والتي سجل فيها "هدف القرن العشرين" و"هدف يد الرب"، الفريق الذي توج بمونديال 1986 "لن يتكرر".

وقال مارادونا لصحيفة (أولي) الأرجنتينية "تشكيلة مونديال 86 كانت متكاملة في كل شيء. للأسف هذا الفريق لا يمكن تكراره، طلبت من الرب أن يمنحنا فريقا مثله، ولكن هذا أمر صعب للغاية".

وأضاف "أن يكون لديك هذا العدد الكبير من الرجال الذين يرغبون في امتلاك الكرة وفي الدفاع عن قميص بلدك، لا أريد أن أقارن أحدا بأحد. ينبغي رفع القبعة لفريق 86 لكل ما قدموه".

وفي هذه الذكرى فازت الأرجنتين على إنجلترا 2-1 بفضل ثنائية مارادونا في ربع نهائي مونديال المكسيك، لتواصل مسيرتها وتهزم بلجيكا 2-0 بنصف النهائي ثم ألمانيا الغربية 3-2 في النهائي.

وقال "هذا هو المونديال الذي تتذكره الناس وتحمله داخل قلوبهم رغم كل ما حدث بجزر مالفيناس (فوكلاند)"، حيث وقعت حرب مالفيناس في نفس العام بين الأرجنتيتن وبريطانيا لرغبة الاولى في استعادة سيادتها على الجزر.

وأضاف اللاعب السابق البالغ حاليا من العمر 55 عاما "لم نفكر في الحرب وفي طلقات النيران، بالطبع عندما تذكرنا بعدها انهالت دموعنا من اجل الاطفال الذين قتلهم الانجليز، ولكننا أيضا قتلنا الارجنتينيين، لأن ارسال اطفال في الـ17 من عمرهم للقتال في مالفيناس يعد".

وسجل مارادونا الهدف الأول في تلك المباراة بيده اليسرى وبعدها تعلل بأن الهدف جاء بواسطة "يد الرب".

وجاء الهدف الثاني، الذي وصف بأنه "هدف القرن العشرين" بعد مراوغة مارادونا لأكثر من لاعب من منتصف الملعب قبل أن يراوغ الحارس نفسه ويسجل في الشباك الإنجليزية، وتم اختياره في 2002 في استفتاء تابع لموقع الفيفا بأنه "الهدف الأفضل في تاريخ المونديالات".

لكن ورغم ذلك، فقد أكد مارادونا أن أفضل مباراة له في هذا المونديال كانت أمام أوروجواي بثمن النهائي والتي فازت بها الأرجنتين بهدف نظيف، مشيرا إلى أنه سجل ثنائية أخرى في نصف النهائي أمام بلجيكا "في الوقت الذي كانت هناك صعوبة لكسر جمود التعادل".

ويواصل قطار المنتخب الأرجنتيني التقدم في بطولة كوبا أمريكا (المئوية) بعدما بلغ الدور النهائي للبطولة بتغلبه على نظيره الأمريكي برباعية أخرى في مباراة نصف النهائي التي أقيمت فجر اليوم، ليتبادر إلى أذهان جميع المتابعين سؤال هام: من يقدر على إيقاف الأرجنتين؟ استطاع الـ"ألبيسيليتسي" أن يقدم لوحة فنية رائعة في هذه البطولة تحت قيادة ليونيل ميسي، الذي يأبى إلا أن يقدم أحد إبداعاته الكروية في كل مباراة، فضلا عن جونزالو إيجواين الذي بات يعرف طريق شباك المنافسين مع المنتخب من جديد.

واستطاع هذا الثنائي بمفردهما تسجيل نصف أهداف الفريق في البطولة حتى الآن، 9 أهداف، حيث سجل ميسي خمسة أهداف وإيجواين أربعة، لتصبح الأرجنتين صاحبة أقوى هجوم في البطولة حتى الآن.

وبات نجم برشلونة الإسباني الهداف التاريخي لراقصي التانجو بالهدف الذي سجله في مباراة الولايات المتحدة من ركلة حرة برصيد 55 هدفا، متفوقا على النجم السابق جابرييل باتيستوتا.

وليس الخط الأمامي وحده هو الذي قاد الأرجنتين لتقديم هذه العروض القوية وبلوغ النهائي، بل إن دفاعها أيضا هو الأقوى في البطولة بعدما استقبلت شباكهم هدفين فقط خلال المباريات الخمس التي لعبوها.

وكانت العقبة الوحيدة في طريق رفقاء ليونيل ميسي نحو بلوغ النهائي الثالث لهم في البطولات الكبرى، بعد نهائيي المونديال عام 2014 في البرازيل وكوبا أمريكا العام الماضي في تشيلي، هو المنتخب التشيلي الذي تغلبوا عليه بهدفين لواحد في مستهل المشوار في دور المجموعات.

وبعد هذه المباراة راح المنتخب الأرجنتيني يدهس المنافس تلو الآخر، بعدما تمكن من إمطار شباك بنما بخماسية نظيفة قبل أن يختتم لقاءاته في دور المجموعات بثلاثية في شباك بوليفيا.

وفي الدور ربع النهائي، أمطر شباك فنزويلا برباعية مقابل واحد كان للنجم ليونيل ميسي الفضل الأكبر فيها عندما سجل هدفا وصنع إثنين آخرين.

أما في مباراة نصف النهائي أمام الولايات المتحدة، فكان العبء الأكبر على خط الوسط الذي استطاع إيقاف لاعبي أصحاب الأرض حتى أنهم لم يسددوا حتى كرة واحدة على مرمى سرخيو روميرو.

وكان ثلاثي الوسط المكون من خابيير ماسكيرانو وأوجوستو فرنانديز وإيبر بانيجا بمثابة صمام الأمان أمام هجمات الأمريكيين وهو ما منح الحرية الكبيرة لثلاثي الهجوم في أداء أدوارهم فقط.

وكان أوجوستو فرنانديز، هو بمثابة الاكتشاف الجديد في هذه البطولة والذي حل مكان لوكاس بيليا، ولكن يبدو أن الإصابة التي تعرض لها في الفخذ ستحول دون مشاركته في المباراة النهائية ليعود بيليا لمكانه من جديد.

وفي خط الدفاع، يلعب نيكولاس أوتاميندي دور القائد في ضبط إيقاع الرباعي الدفاعي ليكونوا بمثابة حائط الصد أمام سرخيو روميرو.

وسيفتقد المنتخب الأرجنتيني في مباراة التتويج خدمات جناحه المخضرم إيزيكيل لافيتزي الذي تعرض لإصابة قوية في المرفق الأيسر بعدما تعرض لسقوط قوي إثر اصطدامه بأحد اللوحات الإعلانية خلف مرمى المنتخب الأمريكي.

وسيكون اللاعب الأقرب لتعويض غياب لافيتزي هو أنخل دي ماريا الذي تعافى من الإصابة العضلية التي تعرض لها خلال مباراة بنما في دور المجموعات، في الوقت الذي تبدو فيه حظوظ إيريك لاميلا قوية للمشاركة أساسيا أيضا.

وأيا كان اسم الشريك الثالث في الهجوم إلى جانب ميسي وإيجواين، فإن راقصي التانجو على أتم استعداد لاعتلاء منصات التتويج هذه المرة ورفع اللقب الأول القاري في تاريخهم مع ال"ألبيسيليستي" خلال مباراة النهائي فجر الإثنين المقبل أمام الفائز من تشيلي وكولومبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق