«يسرا» تفتح أسرار جديدة عن «فوق مستوى الشبهات»: لم أتوقع كل هذا النجاح الذى حققه.. شخصية «رحمة» الشريرة واقعية.. رسالة المسلسل كانت كافية.. والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية أفضل جائرة في حياتي

الجمعة، 08 يوليو 2016 08:01 م
«يسرا» تفتح أسرار جديدة عن «فوق مستوى الشبهات»: لم أتوقع كل هذا النجاح الذى حققه.. شخصية «رحمة» الشريرة واقعية.. رسالة المسلسل كانت كافية.. والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية أفضل جائرة في حياتي
هــانى ســامى - تصوير محمد عدلى

* لم أكن أتوقع كل هذه المساحة من النجاح لمسلسل «فوق مستوى الشبهات»
* شخصية «رحمة» الشريرة واقعية
* رسالة «فوق مستوى الشبهات» كانت كافية
* الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية تعد أفضل جائرة فى حياتى


حققت النجمة الكبيرة «يسرا» أهدافا عديدة ببطولتها لمسلسلها «فوق مستوى الشبهات»، منها نجاحها البالغ فى التحدى الذى وضعت نفسها فيه بأن تعود أكثر قوة بعد عام من الغياب عن الدراما فى رمضان، وباتت معشوقة لجمهور كان ينتظرها بشغف كل عام فى نفس التوقيت.

حققت «يسرا» مساحة كبيرة من النجاح فى منطقة الشر المطلق، والتى لم تكن مطروقة لديها بقوة فى أعمالها السابقة سواء على المستوى الدرامى أو السينمائى، حيث كانت مساحات الشر التى جسدتها من قبل لم تكن سوى ظلال خفيفة ملازمة للشخصية لضرورة درامية ما.

ترفض «يسرا» تحجيمها أو الفكرة التى حاول بعض النقاد إقناع الجميع بها بأنها لم تقدم سوى شخصيات ملائكية طوال الوقت، وبالفعل إذا تأملت فى تاريخها الكبير ستجد أنها قدمت نماذج لكل الأنماط البشرية للمرأة فى المجتمع المصرى وخير من دافعت عنها فى أعمالها أيضا.

وحينما سؤلت خلال حوارها لـ«صوت الأمة» عن سبب تقديمها لشخصية «رحمة» فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات».

فقالت يسرا: «تعمدت أن يكون ردى على البعض ممن يريدون ترسيخ فكرة الأدوار الملائكية عمليا فقدمت لهم هذه الشخصية التى لا تعرف سوى لغة الشر».

* المحاور: أعرف «يسرا» جيدًا.. هى إنسانة وفنانة لا تعرف سوى لغة النجاح، ورغم ذلك فاجئنى ردها حينما سألتها عما إذا كانت توقعت كل هذا النجاح فى «فوق مستوى الشبهات».
فردت «يسرا»: «ببذل أقصى الجهود فى ذلك، ولكن لم أتوقع كل هذه المساحة من النجاح، ولهذا سبب هام وهو أننى لم أقدم هذا النوع من الدراما من قبل ولو بشخصية حتى قريبة الشبه من رحمة، ولم استطيع توقع رد فعل الجمهور، لذا حينما جاء رد الفعل الرائع مع الحلقات الأولى واستمر فى التصاعد حتى حلقات الأسبوع الثالث أطمئنت نفسى كثيرًا وشعرت أننى فى الطريق السليم وأتخذت خطوة فى محلها حينما قدمت لجمهورى شخصية رحمة فى فوق مستوى الشبهات هذا العام».

* المحاور: ماذا عن تخوفك من فقدان جزء من جمهورك بسبب اطلالتك الشريرة هذا العام؟.

«يسرا»: «بالعكس ودون مبالغة فجمهورى زاد ولا تنس البعد الإنسانى الرفيع فى أن رحمة ربما تكون ضحية لظروف اسرية سيئة وخارجة عن ارادتها وهنا تكمن رسالة العمل لكل اسرة وهى إلا يفرق الآباء والأمهات فى المعاملة بين الاشقاء وربما هذا ما جعل الجمهور يريد الاطمئنان على مصيرى بعد كل حلقة حيث اتلقى اتصالات ومراسلات اليكترونية تتسائل عن الأحدث وماذا سيلحق برحمة فى الحلقة التالية وهذا مؤشر هام للغاية فى أننى لم أغضب الجمهور بسبب شخصيتى الشريرة، وأن كان لدى البعض كراهية لشخصية رحمة فهذا يعد نجاح أيضا للشخصية لأن الإنسان بفطرته يكره الشر ويميل للخير وانتصاره».

* المحاور: من المؤكد أن يسرا بكل خبراتها فى الحياة، وخاصة فى أوساط الفن والمجتمع رأت نماذج شريرة على أرض الواقع وربما ساعدها هذا الأمر بعض الشىء لمنح شخصية رحمة مذاقا وتفاصيلا منحها متعة وأنت تشاهدها على الشاشة، سألتها عن هؤلاء الأشرار.

«يسرا»: «أنهم موجودين بيننا وبكثرة، ولكن هناك من هم واضحين فى شرهم وآخرين لم نكتشفهم بعد، وفريق ثالث يظهر الوجه الملائكى ولكن قلبه وعقله مثل الشيطان فى الشر، وهؤلاء هم من فوق مستوى الشبهات لانهم يظهرون لك الخير ويضمرون ويخططون لك كل الشر».

المحاور: باتت الشخصية الشريرة أحد أهم سمات المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة بعيدا عن اى تنظيرات سياسية ولكن هذا بات واضحا بشدة لذا كان اصرار يسرا على تقديم شخصية رحمة.

«يسرا»: «وضعت ملامحى بكل دقة مع مؤلف المعمل، فأصبحت أتعامل بنفاق وكذب وشر بمساحات أكبر من أى وقت مر».

وتابعت: لا شك أن هانى خليفة مخرج موهوب حتى النخاع وهذا ظهر للجميع منذ أول أعماله فى فيلم «سهر الليالى» وحتى مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، فله كاريزما ورؤية خاصة به تلمحها ربما من زاوية كاميرا أو حركة ممثل أو حتى جملة خلال حوار.

المحاور: كثيرا من النجوم ممن لا يملكون زمام موهبتهم تراهم يجاهدون دوما ليظهروا أكبر وقت ممكن على الشاشة «من الجلدة للجلدة» كما يقولون، وهو أتهام باطل طال النجمة يسرا قليلًا ولكنه أزعجها لعدم صحته.

«يسرا»: لم افعل ذلك طيلة حياتى وتاريخى الفنى، وليس جديدا فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» أقدمه أن تأخذ كل الشخصيات مساحات متوازنة، واكون مثل الجميع وأنا لست فى حاجة لأن اظهر فى اى عمل «من الجلدة للجلدة»، فأنا إنسانة أثق للغاية فى نفسى وذاتى وقدراتى وفنى وإمكانياتى كممثلة ولا أحتاج أبدا لهذا الأمر.

المحاور: ماذا عن دور سيد رجب ونجلاء بدر وشيرين رضا.

«يسرا»: نجلاء تقدم دورها بشكل رائع للغاية، وكذلك مراد مراد مكرم وناردين وباسل الزارو هم شخصيات طبيعية للغاية وشيرين رضا فى حالة عبقرية وزكى فطين متوهج وليلى عز العرب فى أعظم حالاتها، وكذلك لطيفة فهمى وولاء الشريف ولبنى جميعهم فى أفضل حالاتهم، أما سيد رجب رأيى أنه فى منطقة خاصة جدا وحدوتة كبيرة فى التمثيل.

المحاور: دائما ما يحمل العمل الذى يحقق مساحات نجاح كبيرة للغاية خصوصية لدى بطله، فماذا عن تلك الخصوصية؟.

«يسرا»: قيمة الرسالة الموجهة من خلال «فوق مستوى الشبهات» كانت كافية لتلك الخصوصية، بالاضافة لتحديات كثيرة أهمها ضيق الوقت، وأن المسلسل كتبه ثلاث مؤلفين لأول مرة لذا أشيد بدور الدكتور مدحت العدل فى ضبط الايقاع للسيناريو وقيادته لفريق التأليف.

المحاور: قبل أيام منحت الجامعة الأمريكية الدكتوراه الفخرية ليسرا، وهذا يستحق الكثير من التأمل؟

«يسرا»: «هذا التكريم يعد الأفضل الذى حصلت عليه طوال حياتى، وحصولى على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية العريقة فى مصر لنشاتها منذ قرابة المائة عام هو فخر كبير لدى، وأن يكون منحى أياها أننى فنانة من طراز خاص.

وتابعت: «هذه الدكتوراه حصلت عليها فقط الراحلة فاتن حمامة منذ ثمانية عشر عام، وهذا سبب آخر للفخر بها».




 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق