ملكة جمال ليبيا لـ«صوت الأمة».. أتباع «داعش»هددوني بالاغتصاب بسبب اللقب.. متفائلة بمستقبل ليبيا على الرغم مما يحدث.. أنصح الفتيات بالانخراط في السياسية.. أحلم بعالم عربي بلا حروب.. ومصر وطني الثاني
الخميس، 07 يوليو 2016 12:41 م
تنظيم داعش هددني بالقتل.. وسعيدة باختياري سفيرة للنوايا الحسنة
مستقبل ليبيا القادم مشرق.. والشعب الليبي قادر على تغيير الحاضر الأليم
أحلم بعالم عربي بلا حروب ووحدة شاملة للعرب يتحدون بها العالم
فخورة بترشيحي ملكة لجمال العرب.. وسأهدي الجائزة لفتيات ليبيا الملهمات
فازت مروة الزاوي، بلقب ملكة جمال ليبيا عام 2015، ونظرًا لدورها الكبير في العمل المجتمعي وشئون السلام، اختارتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة والسلام عن دولة ليبيا الشقيقة، وتم ترشيحها، الآن، لمسابقة ملكة جمال العرب، ولكنها لم تسعد بذلك كفايةً، نظرًا لما تمر بها بلادها من ظروف حالية صعبة.
ملكة جمال ليبيا في حوار خاص لـ«صوت الأمة»، تكشف فيه عن حقيقة تهديد تنظيم داعش الإرهابي لها، وأحلامها وطموحاتها في الفترة المقبلة، ورأيها في مستقبل ليبيا.
-كيف فزتي بلقب ملكة جمال ليبيا عام 2015؟
شاركت في مسابقة «ميس أراب ورلد»، والتي كانت برعاية وزارة السياحة، وحصلت على لقب ملكة جمال ليبيا، كما تم اختياري سفيرة للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة واليونسكو.
-هل حدث لك تهديد من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي بعد فوزك بتلك الجائزة على غرار ما تم مع ملكة جمال العراق؟ وما حقيقة تهديدك بالخطف؟
بالفعل، فقد جائتني مئات التهديدات من «داعش» وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي ظهرت في ليبيا مؤخرًا، ولكني لم أخف، ولم أتراجع ولو خطوة واحدة عن حلمي الأول والأخير وهو إثبات أن المرأة الليبية له دور ودور كبير جدًا في مجتمعها، وسر عدم خوفي هو أني لا أفعل شيء خاطيء بل أدرس وأتعلم لخدمة بلادي والارتقاء بوطني، فما الجرم الذي ارتكبته حتى أهدد بالقتل.
-هل انت مرشحة لأي ألقاب جديدة؟
نعم أنا مرشحة في العام الحالي للقب ملكة جمال العرب، وأتمنى أن أفوز بهذا اللقب الذي سيعتبر تتويج لمجهودي الشاق الذي أبذله منذ أن فزت بلقب ملكة جمال ليبيا على المستويين العلمي والعملي، وأحلم بعد ذلك أن أخوض مسابقة ملكة جمال العالم وأفوز بها.
-كيف تدرسين وتعملين في ليبيا في ظل الظروف الصعبة الراهنة؟
للأسف لقد تركت ليبيا منذ توتر الأوضاع فيها بعد الثورة، وأنا الأن أقيم في مصر أتعلم وأعمل لتحقيق أمالي وأحلامي.
-وما هي تلك الأحلام والأمال؟
أحلام وآمال أي إنسان «التفوق، والحب، والعمل الجيد»، ولقد حققت جزءًا كبيرًا من هذه الأحلام، ولكن يبقى الحلم الأهم بالنسبة لي هو أن أرى وطني في سلام وأمان، وأن تنتهي كل الصراعات، وتعود ليبيا من جديدة عروسة للعرب.
-ننتقل إلى نقطة أخرى في حوارنا.. كيف حققت مروة الزاوي نجاحاتها الكبيرة التي أهلتها لأن تكون ملكة جمال ليبيا ومرشحة على لقب ملكة جمال العرب؟
كلمة السر في أي نجاح يصل له الإنسان الإصرار على النجاح والتواضع بعد الوصول لهذا النجاح، وهذا ما طبقته تمامًا، ومن خلاله حصلت على حب الناس وتشجيعهم لي، وحثهم كي استمر في مشواري وأهدافي.
-ما ردك على الهجوم الشرس الذي تعرضتي له من قبل البعض لمشاركتك في مسابقات الجمال وخاصة المتذمتين والمتعصبين دينيًا؟
ببساطة تلك المسابقات لا تنظم من أجل الجمال الخارجي فقط، بل الجمال الداخلي والنجاح التي تصل له الفتاة في حياتها العلمية والعملية، والأهم من اللقب نفسه ما ستقوم به صاحبة لقب ملكة جمال ليبيا، هل ستتزين بالتاج فقط أم أنها ستسعى لتغيير مجتمعها للأفضل؟، أنا شخصيًا اعتبرت اللقب مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقي، حيث أصبحت نموذج للكثير من الفتيات الصغار، ومن هذا المنطلق بدأت أركز في كل أفعالي حتى أكون مصدر قوة وإلهام للفتيات الصغيرات في ليبيا وجميع أنحاء الوطن العربي.
-نذهب إلى إتجاه آخر في حوارنا وهو وطنك ليبيا.. أولًا كيف تقيمين الوضع الراهن فيها الآن؟
الوضع متأزم جدًا سياسيًا وأمنيًا، خصوصًا بعد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي الأخيرة، الأمر الذي أوجع قلبي، وجعلني في غاية القلق على شعب ليبيا العظيم، وأتمنى من الله انتهاء تلك الكبوة سريعًا.
-ما هو مستقبل ليبيا من وجهة نظرك؟
رغم ما تشهده البلاد من إرهاب وفرقة، لكن يبقى الجانب الإيجابي ظاهرًا ومتمثلًا في ظهور التوحد بين أطياف وفرق الشعب الليبي ضد هذه الهجمات، الأمر الذي يبعث الأمل في قلبي وفي قلب كل ليبي وطني مخلص بشأن قيام دولة مؤسسات مستقرة قريبًا جدًا، وبمنتهى الاختصار أنا متفائلة جدًا بمستقبل ليبيا رغم ظلمة الحاضر.
-بصفتك مرأة ليبية، كيف تري دور نساء ليبيا في إنهاء الأزمة الراهنة؟
المرأة الليبية دائمًا ما كانت عونًا وسندًا للرجل الليبي، ولكن لها الآن فرصة كبيرة للمشاركة في الحياة السياسية من خلال الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وأيضًا صياغة الدستور، يجب عليها أن تكسر كل القيود وأن تعلن عن وجودها كشريكة في هذا المجتمع من حقها أن تعشق وطنها وتظهر هذا العشق كما يفعل الرجال، وأنا أتوقع لنساء ليبيا دورًا كبيرًا في المرحلة المقبلة.
-من وجهة نظرك، هل رحيل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي سببًا فيما يحدث الآن في وطنك؟
بالطبع رحيله سبب بشكل أو بآخر فيما يحدث الآن في ليبيا، والجميع كان يعلم ذلك قبل الخروج عليه، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن نتمنى عودته، فلكل شئ ثمن، والشعب الليبي يدفع الآن ثمن مستقبله وحريته.
-ما هي نصيحتك لفتيات ليبيا في الظروف الراهنة؟
أنصحهم بالانخراط أكثر من ذلك في الحياة السياسية والعامة، واستغلال الفرصة للإطلاع على الثقافات المختلفة لإعداد جيل جديد قادر على بناء مستقبل ليبيا.
-أنت الآن في مصر، ما هو عملك الحالي؟
أنا حاليًا أعمل في مجال الإعلام، بالإضافة إلى كوني عارضة أزياء.
-هل سعيدة بوجودك هنا؟
رغم أن شهادتي مجروحة في أم الدنيا مصر، إلا أني أعتبرها وطني الثاني، وشعبها هم أهلي كالشعب الليبي، فهو شعب طيب وحنون جدًا.
- ماذا تريدين أن تقولي في نهاية حوارنا؟
أتمنى أن يعم السلام في ليبيا وفي كل شبر من العالم العربي، وأحلم بوقف الحروب جميعها، وبدء وحدة عربية كاملة وشاملة تتحدى أوربا ودول الغرب كلها.