بالصور والمستندات.. «دعاء» آخر ضحايا الإهمال الطبى ببورسعيد.. عملية جراحية خاطئة تتسبب فى حرمانها من «الرحم».. والدها يخاطب المحافظ ووزير الصحة لاسترجاع حق ابنته.. والوزارة تأمر بغلق مستشفى «المدينة»

مازال مسلسل الإهمال الطبى يواصل حلقاتة المستمرة، ليعكس فشل الحكومات المتعاقبة، ويكون المريض «كبش فدا» الجهل والإهمال، لزيد من حصلة أرواحهم العشرات، وكانت دعاء ضاحى آخر ضحايا هذا الإهمال.

وتعود تفاصيل الواقعة حينما شعرت «دعاء» بآلام الولاده، فعلى الفور هرعت لمستشفى المدينة ببورسعيد، لتقع فريسة الجهل الطبى، وأثناء اجراء العملية القيصرية، تخلوا الأطباء عن ضمائرهم للتشوه الشابة العشرينية فى الرحم.

حالة من الذهول أصيبت بها الفتاه وذويها فور علمهم بهذا التشوه، لتذهب مرة أخرى لمستشفى جامعة المنصورة لكى تسيطر على الآلام التى كادت أن تقتلها، مكثت بها يومان وبعدها اجرى الأطباء لها عملية جراحية عاجلة بإزالة الرحم.

أيام قلائل بعد اجرائها العملية الجراحية ليتم تحويلها لمستشفى معد ناصر بالقاهرة، لتستكمل علاجها، ثم لمستشفى القصر العينى، ثم لمستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر.

لم يقف ضاحى همام، والد «دعاء» مكتوفى الأيدى، بل قدم استغاثة لمحافظ بورسعيد، يطلب منه سرعة النجدة بنجلته، وقال فى رسالتة: «استغاثة لمدير إدارة العلاج الحر ببورسعيد، ضد مستشفى المدينة التخصصى، الكائن أمام كلية التربية النوعية، بنتى عملت عملية قيصرى، وبسبب إهمال الدكتور، وعدم تعقيم الأدوات فى المستشفى بنتى شالت الرحم، فضلاً عن المخالفات التى تتواجد داخل المستشفى»، ونفس الرسالة أرسلها والدها لوزير الصحة.

وبحسب ما أكده هشام مبروك، عضو النقابة العامة للتمريض، شكلت وزارة الصحة لجنة فورية لفحص مستشفى المدينة، لتكشف عن مخالفات جسيمة، وصدر قرار بغلق المستشفى لمدة شهر.

وأشار عضو النقابة العامة للتمريض، إلى أن مالك المستشفى يدعى كمال محمد نجيب، وكان نقيب سابق لتمريض بورسعيد، وسبق أن اتهم بالتلاعب بالقانون، من قبل حتى شكلت نقابة التمريض جمعية عمومية لسحب الثقة منه، وبالفعل تم ذلك.