المستشار الأمني لـ «ترامب»: غير منطقي حماية «بن لادن تركيا»

وفي مداخلة تليفزيونية بقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال الجنرال المتقاعد مايكل فلين المستشار الأمني والاستخباراتي للرئيس الأمريكي "ترامب" "من غير المنطقي أن تأوي الولايات المتحدة أسامة بن لادن تركيا".

وأكد "فلين"، قائلًا: "يتعين علينا تذكر أصدقائنا الحقيقيين خلال هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة عدم إيواء "جولن" زعيم منظمة الخدمة المُصنفة لديهم بالإرهابية.

وأضاف "ليس من المنطقي أن تكون واشنطن سببًا في اضطراب الأوضاع في تركيا، والتي تُعد من أهم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي، وذلك عبر حماية ولجوء هذا الإرهابي الملثم الذي يتمتع بإقامة هادئة في حديقتنا الخلفية بنسلفانيا".

وتابع الجنرال الأمريكي، قائلاً "من وجهة نظر تركيا، فإن واشنطن تحمي إسامة بن لادن التركي"، وتساءل "ماذا كنا سنفعل إذا علمنا بعد 11 سبتمبر أن أسامة بن لادن يقيم بشكل آمن في إحدى القرى التركية ويتحصل على ضرائب المواطنين لإنشاء 160 مدرسة هناك؟"، مشيرًا إلى أن دافعي الضرائب بأمريكا يشاركون في تمويل 160 مدرسة تابعة لحركة الخدمة في الولايات المتحدة.

وأوضح "فلين" رفضه لأحداث منتصف يوليو بتركيا، وقال: "تركيا قبل أحداث 15 يوليو الماضية، كانت تتمتع بقوة اقتصادية، والشعب التركي يمتاز بقدر جيد من الثقافة والحياة المجتمعية؛ إلا أن هذه الأحداث أدت إلى اضطراب الأوضاع داخل تركيا".

وذكر موقع "صون دقيقه" التركي أنه في تصريح سابق لموقع التحليل السياسي، ذا هيل، أكد "فلين" أن إدارة أوباما لم تكن بالقدر الكافي من التفاهم مع الحكومة التركية، وقال "يتعين علينا إعادة ترتيب سياساتنا الخارجية وقبول تركيا كحليف لنا وكمصدر لإستقرار منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها حليف قوي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا".