مجلس الجامعة العربية يرحب باختيار الجمالي ممثلا خاصا لـ"أبو الغيط" إلى ليبيا
الخميس، 10 نوفمبر 2016 03:01 م
رحب مجلس جامعة الدول العربية باختيار الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للسفير صلاح الدين الجمالي(تونسي) ليتولي مهمة الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا لمدة سنة قابلة للتجديد بقرار من الأمين العام.
وأكد المجلس في قرار له في ختام دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة تونس والتي عقدت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، دعمه التام لمهة المبعوث الجديد ومساعيه الحميدة لمساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز صعوبات الوضع الراهن وتحقيق التقدم المنشود على مسار الحل السياسي لإنهاء الأزمة الليبية،وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة إتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة في هذا الشأن.
بدوره، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نجيب المنيف في ختام الاجتماع، أن تعيين السفير صلاح الدين الجمالي كمبعوث خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا يأتي تأكيدا لدعم حضور الجامعة العربية ومساهمتها في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
وقال السفير بن حلي،إن المبعوث الجديد سيتواصل مع كل الأطراف الليبية والتنسيق مع كافة المبعوثين سواء الأممي أو مبعوث الاتحاد الإفريقي لدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرا الى انه سيبدأ مهمته بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة،وسيتحدد خلاله "خطة طريق" و"جدول زمني" لمهمة عمله خلال الفترة المقبلة.
وقال أن السفير "الجمالي" لن يعمل بعيدا عن الأنشطة الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الليبية وسيكون إضافة للمبعوثين الآخرين وكل الشركاء المهتمين بالدفع قدما بالأزمة الليبية وإنجاز العملية السياسية.
وردا على سؤال حول وجود مقترحات جديدة لمهمة المبعوث الجديد الخاص إلى ليبيا تعزز دوره بعد فشل مهمة سابقه ناصر القدوة، أعرب "بن حلي" عن أمله في إنجاح مهمة "الجمالي"، لافتا في هذا السياق إلى أن سوريا تعين لها ثلاثة مبعوثين وكانت الجهود جميعها تصب في إطار الحل السياسي وفي هذه المرحلة الحالية تعمل الجامعة العربية على استعادة دورها إزاء الملفات العربية كافة والقيام بالدور الأساسي لها.
وأوضح بن حلى أن هناك رسالة تكليف للسفير الجمالى سيتسلمها قريبا حول كل ما يخص التحرك والتنسيق بشأن ليبيا، معتبرا ذلك بداية لانخراط الجامعة العربية في حل الأزمة الليبية، مشيرا الى ان المجلس ناقش خلال الاجتماع عدة بنود بينها التحضيرات الخاصة بالقمة العربية الأفريقية الرابعة المقرر عقدها في غينيا الإستوائية يوم 23 نوفمبر الجاري،والتى ستبحث عددا من الملفات تتعلق بالتنسيق السياسي بين الجانبين ومن ضمنها مشروع قرار خاص بالقضية الفلسطينية سيصدر عن القمة، اضافة ملفات أخرى فنية تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتنموي وترسخ للثوابت الأساسية حول القضايا التي تهم الجانبين.
ومن جانبه، قال السفير نجيب المنيف، إن مهمة السفير الجمالي سترتكز على دعم حضور الجامعة العربية إزاء الأزمة الليبية والتركيز على الحل السياسي لها وسيتواصل مع كافة الأطراف والمبعوثين "الأممي والأفريقي" وكافة الشركاء لدعم استقرار ليبيا.
وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قدم عرضا خلال الاجتماع حول زيارته إلى رام الله مؤخرا وأحاط المندوبين الدائمين بتفاصيل لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، معتبرا أن الزيارة تأتي تأكيدا بأن القضية الفلسطينية على رأس أولويات اهتمامات الجامعة العربية.