"ترامب" حائرا بين الأتراك والأكراد

الخميس، 10 نوفمبر 2016 03:56 م
"ترامب" حائرا بين الأتراك والأكراد
مجدي سمير

بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، تلقى "ترامب" مجموعة من الاتصالات والرسائل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، كل منهما يطالبه بالدعم ضد أطماع الآخر في سوريا.

وبينما يقف "ترامب" - الذي سيتسلم مهام رئاسته للولايات المتحدة يناير المقبل- "حائرًا" بين التحالف وتقديم الدعم للحكومة التركية من جهة، وإلى الأكراد في سوريا من جهة أخرى، وجه كل طرف إليه دعوة للمزيد من التعاون بحجة الحرب ضد إرهاب تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ودعا زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي"، "ترامب" عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية بمواصلة دعم الأكراد، وذلك في تصريح له مع "سبوتنيك".

وقال مسلم "إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مكافحة الإرهاب فعليها التعاون مع الأكراد ودعمهم.. ونحن نثق في دعم واشنطن والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش". 

ومن جهة أخرى أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن أردوغان يسعى لزيارة "ترامب" في يناير أو فبراير كحد أقصى لبحث المزيد من التعاون وحل القضايا الخلافية، والتي تداولتها وسائل الإعلام كثيرا، والمتمثلة في التصدي لأطماع الأكراد في سوريا والسماح للقوات التركية بالمشاركة عسكريا في محاربة الإرهاب في سوريا والعراق، وبحث مطلب إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، فضلا عن قضية تسليم زعيم جماعة "الخدمة فتح الله جولن.

وأبدت الحكومة التركية مرارا رفضها لدعم إدارة أوباما للوحدات الكردية في سوريا عسكريا، مؤكدة أنها جزءا من الإرهاب في سوريا. وأنقرة لن تقبل أن يحقق مقاتلو فصيل كردي مكاسب على الأرض قرب حدودها في شمال غرب سوريا.

فهل يتمكن "ترامب" التخلص من حيرته والاختيار ما بين تركيا والأكراد؟ .. موقع (صول هبر) التركي أوضح أن الرئيس الأمريكي الجديد أجاب بوضوح عن هذا السؤال في تصريحه إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤكدا حيرته بين أهمية دعم الطرفين وتعزيز التعاون للقضاء على الإرهاب.

وقال "ترامب" "أنا معجب بما يحققه المقاتلين الأكراد في سوريا، كما أن تركيا تعد حليفا مقربا لنا، فإذا استطاعت من الوساطة والتقريب ما بين الأكراد والأتراك فهذا سيكون رائعا، وأنا لدى جهات اتصال مع كل طرف" .. ما يعني أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستسعى إلى نزع الخلافات بين الطرفين في إطار أجندة السياسات الخارجية لترامب في الشرق الأوسط.

وحول آلية الخطة الأمريكية للتقارب بين الحكومة التركية والأكراد في سوريا، قال ترامب "عبر الاجتماعات بين ممثلي الطرفين".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق