بعد تصاعد العنف.. سيناريوهات التخلص من «ترامب» (تقرير)

مع إستمرار أعمال العنف والشغب وتصاعد التظاهرات المناهضة في عدد من الولايات الأمريكية لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، تداولت بعض وسائل الإعلام سيناريوهات التخلص من ترامب "سياسيا"، في ظل دعوات فردية للتخلص منه "جنائيا" عبر قتله قبل دخوله البيت الأبيض وتسلمه مهام الرئاسة.

وذكرت صحيفة "سوزجو" التركية أن وسائل الإعلام الغربية بدأت في تداول بعض السيناريوهات المأمولة لتغيير نتائج الانتخابات الأمريكية ومنع المرشح الجمهوري ترامب من اعتلاء كرسي الرئاسة، وذلك في ظل تصاعد أعمال الشغب المتواصلة، وحرق العلم الامريكى واضطرار بعض أصحاب المحال لإغلاقها، فضلا عن سقوط أول متظاهر قتيلا خلال المواجهات مع رجال الشرطة في مدينة بورتلاند، بولاية اوريغون شمالي الولايات المتحدة.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن هناك سيناريوهات مأمولة أمام رافضي ترامب في الولايات المتحدة قد تمنعه من دخول البيت الأبيض، أهمها متمثل في نظام الانتخابات الرئاسية الراهن، إذ أن الناخبين لم يختاروا الأسبوع الماضي المرشح الجمهوري ترامب، بل انتخبوا ممثلي "لجنة المندوبين"، وعليه تم انتخاب أكثر من 270 مندوبا من ممثلي ترامب، ما يعني تغلبه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي حصلت على نحو 228 صوتا، إلا أن هذه النتائج غير نهائية، إذ لازال هناك فرصة أمام لجنة المندوبين لاختيار الرئيس المقبل وتغيير أصواتها، وذلك في ظل الضغوط الشعبية الراهنة واشتعال الأوضاع في عدد من المدن والولايات الأمريكية.

وأضافت "نيوزويك" أن أعضاء لجنة المندوبين المنتخبين خلال الأسبوع الماضي، سيجتمعون في ديسمبر المقبل لاختيار الرئيس رقم "45" للولايات المتحدة رسميا. وهؤلاء المندوبين غير ملزمين باختيار مرشحهم، إذ غير 157 مندوبا ترشيحهم عبر تاريخ الانتخابات الأمريكية، وعليه لازال هناك فرصة لاختيار كلينتون بدلا من ترامب، على غرار ما شهدته الولايات المتحدة عام1836، إذ امتنع 23 مندوبا ممثلا عن ولاية فرجينيا الأمريكية التصويت لصالح مرشحهم.

وحول هذا السيناريو أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى صعوبة إقناع أعضاء لجنة المندوبين تغيير مرشحهم والتصويت إلى المنافس، إلا أنه يعد احتمالا نظريًا قائمًا.

فيما أوضحت وكالة "اسوشيتد برس"، أن الشعب الأمريكي أمامه سيناريو آخر يأمل حدوثه قبل تسلم ترامب الرئاسة رسميا، خاصة أن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية لم تُعلن بعد.

وأضافت أن السيناريو يتلخص في احتمالية تغيير أصوات إحدى الولايات لصالح كلينتون خلال عملية لإعادة فرز الأصوات، رغم أنه احتمال ضعيف إلا أنه قائم، خاصة في ظل تقارب نتائج الأصوات ما بين ترامب وكلينتون. وأنه في حال فوز كلينتون بإحدى الولايات فإن ذلك يعني حصولها على أصوات كافة مندوبي هذه الولاية وفقا للنظام الانتخابي الأمريكي الذي ينص على حصول المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية في الولاية، على كافة أصوات المندوبين بالمجمع الانتخابي لهذه الولاية.