نقيب «صيادلة الشرقية»: «العليا للدواء» تحتاج وزير صيدلي

قال الدكتور عصام أبو الفتوح، نقيب صيادلة الشرقية، إن البلد ستشهد أزمة فى الأدوية، خلال الشهور القليلة المقبلة، مالم تتدخل الدولة بصورة سريعة لمنع تفاقمها.

وأضاف لبوابة "صوت الأمة"، أن وزارة الصحة تدير أزمة الأدوية بشكل عشوائى وغير مجدى، مشيرا إلى أن هناك معوقات فى الانتاج والتصدير والأبحاث التي تستخدم في صناعة الأدوية.

وتابع: "لابد للدولة أن تدعم المصنعين والمستوردين، إما بتحريك سعر الدواء أو توفير الدولار لهم وفق السعر الذى تم على أساسه تحديد التسعيرة الجبرية للدواء".

وأكد، أن هناك أزمة نقص فى الأدوية حاليًا تتراوح ما بين 10 إلي 15% خاصة فيما يتعلق بالمحاليل الطبية ومشتقات الدم والأورام والسكر وغيرها من الأدوية المستوردة.

وأوضح، أن أى تهديد للأدوية هو بمثابة تهديد للأمن القومى، فمثلها مثل رغيف الخبز، مؤكدا أن مستقبل الأدوية فى مصر فى مرحلة خطيرة، حيث أن أزمة إرتفاع سعر الدولار خلال الأيام الماضية، بعد تعويم الجنيه ووصول سعر الدولار الواحد لأكثر من 15 جنيه فى البنوك سيؤثر بشكل سلبى على الأدوية ومستقبلها فى مصر كلل، لافتا إلي أن ذلك سيؤدى لوجود نواقص فى كثير من الأصناف الفترة القادمة.

وأشار، إلي أنه لابد من تصحيح سعر الأدوية مقابل التغير الذى حدث فى سعر الدواء خاصة أن الأدوية تحكمها التسعيرة الجبرية، لافتا إلى أن آخر تسعيره تم وضعها عندما كان سعر الدولار 8 جنيهات، والآن سعر الدولار أكثر من 15 جنيه.

وأكد، أن عدم تصحيح السعر سيلحق خسائر بمنظومة الأدوية خاصة أن كافة مستلزمات التصنيع بما فيها الكماليه يتم استيرادها، موضحا أن هناك شركات أدويه ستتوقف على الإنتاج بنسبة 50% ما يعنى أنه إذا كانت الشركة تنتج مليون عبوة من دواء ما ستنتج نصف مليون فقط.

وقال، إن الأدوية المغشوشة تستهدف الأدوية ذات الأسعار المرتفعة مثل أدوية الأورام، كما سلتجأ بعض الشركات والمخازن لبيع الأدوية فى السوق السوداء،مؤكدا أن ذلك كله سيكون خارج الصيدليات ولا دخل لأى صديلى بما سيحدث كونهم خاضعين للرقابة.

وأكد، أن هناك صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي و"الفيس بوك"، لشراء وإستبدال الأدوية منتهية المفعول، وذلك يعد كارثة حقيقية، حيث يتم تدوير تلك الأدوية وإعادة بيعها مرة أخرى.

وأضاف: "لابد من وجود هيئة عليا للدواء فى مصر يترأسها صيدلى بدرجة وزير للنهوض بمستقبل صناعة الأدوية فى مصر، مشيرًا إلى أن تبعيتهم لوزارة الصحة غير مجديه، وقد أثرت بالسلب على صناعة الأدوية.

وأكد، أن مصر تأخرت كثيرًا فى إنشاء مصانع لتصنيع المواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء، والنتيجة أننا تحت رحمة إستيراد المواد بنسبة 95% من الخارج.