الأنسولين يفجر أزمة بين الصحة و«الشركة المصرية للأدوية»
السبت، 19 نوفمبر 2016 06:15 م
كشف الدكتور كريم كرم، المتحدث باسم الشركة المصرية لتجارة الأدوية المستقيل، عن السبب الحقيقي وراء الخلاف الذي نشب بين وزير الصحة والشركة.
وأوضح في تصريحات خاصة لبوابة"صوت الأمة"، أن الخلاف بدأ عندما صرح وزير الصحة الدكتور أحمد عماد بأن الشركة المصرية للأدوية هي السبب في حدوث أزمة الأنسولين في السوق المصري، وذلك بعد أن قال بتخفيض الكوتة أو الكمية التي يتم توزيعها على الصيدليات دون الرجوع لأحد"وفقًا لتصريحاته".
وأكد "كرم" أن الوزير قال إن جشع الشركة المصرية للأدوية هو السبب وراء أزمة الأنسولين لأنها أرادت أن تنشئ سوق بديلا له.
وأبدى"كريم" استغرابه من مثل هذه التصريحات، نظرًا لأن الأنسولين هو توكيل خاص بالشركة المصرية للأدوية، ولا يخص وزارة الصحة أو أي شركة أخرى، مؤكدًا أن كوتة الأنسولين للصيدليات لازالت كما هي لم تتغير بالرغم من أن الوزير صرح أنه قام بالضغط على رئيس الشركة لإلغاء الكوتة الجديدة.
وتابع" أن هناك حالة من الغضب بين العاملين في الشركة المصرية لتجارة الادوية بعد تصريحات وزير الصحة بشأن وجود اجراءات تصعيدية ضد الشركة لمنعها من التوريد تماما.
وكشف"كرم" أن امضاء عقد توريد الأصناف الناقصة سيكون بعد غد، وستكشف إدارة الشركة المصرية للأدوية ما هي الاصناف التي قام وزير الصحة بسحبها منها.
واستطرد أن توكيلات الأنسولين لشركتي نوفونورديسك، وروش هما المتبقيان للشركة المصرية لتجارة الأدوية، وإذا تم سحبهما منها لن يتبقى لها أي توكيل أخر، وهو ما يزيد من خسراتها نظرًا لأن للشركة مديونية اقتربت من مليار جنيه لدى وزارة الصحة والسكان.
وأكد " كرم "، أن هذه ليست واقعة الخلاف الأولى بين الشركة المصرية للأدوية ووزير الصحة، وإنما سبق واتهم الوزير الشركة بتهريب الألبان المدعمة للسوق السوداء، كما تسبب في إهدار أكثر من 97 مليون جنيه على الشركة في صفقة توريد أدوية لعلاج فيروس سي وتبع ذلك إلغاء الوزارة للبروتوكول العلاجي للأدوية، فأضاع قيمتها على الشركة.