التصريحات البائسة آخر تقاليع الجماعة الارهابية.. كيف أفلست مخططات الاخوان التخريبية ليتلاعب نائب المرشد بالألفاظ؟.. الخرباوي:مرضي نفسيون لا يعيشون الواقع.. وآخرون:نتيجة سلسلة من الفشل

الأحد، 20 نوفمبر 2016 10:45 م
التصريحات البائسة آخر تقاليع الجماعة الارهابية.. كيف أفلست مخططات الاخوان التخريبية ليتلاعب نائب المرشد بالألفاظ؟.. الخرباوي:مرضي نفسيون لا يعيشون الواقع.. وآخرون:نتيجة سلسلة من الفشل
الجماعة الارهابية
محمد عودة

حالة من الافلاس السياسي تعيشها جماعة الاخوان الارهابية، فكلما ترقبت وآملت في شيء ما نجاحًا معينًا إلا وصدمها الواقع وفضحها رفض الشعب المصري، وكانت الصفعات الأخيرة من فشل دعوات 11 نوفمبر التخريبية، وفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الامريكية، والذي لم يتواني في اعلان نبذه للارهاب وجماعة الاخوان الارهابية، مما وضع الجماعة في أزمة كبري أمام نفسها وأعضائها التي كثيرًا ما لجأت إلي تخديرهم، بالإضافة لمزيد من الخسارة لدي الشعب المصري الذي سارع بلفظهم ورفضهم، وما زادتهم وسائل الارهابية إلا مزيدًا من الكره والرفض.

تصريحات فاشلة في مهب الريح

عدد من التصريحات البائسة خرج بها نائب مرشد الجماعة الارهابية ابراهيم منير، في حواره مع احد المواقع الالكترونية والتي أقر فيها أن الجماعة لا ترفض المصالحة وأنه يعلم أن الجيش به شرفاء قد يغيرون موازين المشهد، في تلميح صريح منه للمصالحة علي العلن للمرة الأولي مستخدمًا الطريقة ذات الحدين والتي يسهل أن تثبت الصف إن ثار عليه رفضًا لها، فهل أفلست جماعة الاخوان الارهابية حقًا وخابت كل وسائلهم التخريبية لتعلن أخري جديدة خبيثة متخفية ؟

محاولة «بائسة»
وفي هذا السياق قال هشام النجار الباحث في الشؤون الاسلامية إن تصريحات نائب مرشد الجماعة الارهابية ابراهيم منير، محاولة لتصدير ازمة الجماعة لخارجها كمحاولة لتخدير القواعد ممن يطالبون بالتغيير واحداث انجاز ملموس على أى مستوى، وهو يريد أن يقول أن المشكلة ليست فى الجماعة ولكن فيمن يطالبون بالحل وليس لديهم تصور له ويطالبهم بوضع هذا التصور لتغير الجماعة سلوكها وتلتزم به.

وأضاف النجار في تصريح خاص لبوابة " صوت الأمة"، أن التصريحات تظهر أحاديث الماضي التي تعاود تخدير القواعد بمقولة كررها قبله كثير من قادتهم بادعاء أن هناك انقسام داخل الجيش وأن هناك من سيتحرك داخل الدولة لانقاذ الجماعة وجميعها محاولات لتصدير أزمة الجماعة وابقائها متماسكة لفترة أخرة قادمة خاصة بعد فشل 11 نوفمبر وصعود الجمهوريين لحكم أمريكا.

الإخوان «مرضى نفسيون»

ومن جانبه قال ثروت الخرباوي، الباحث في الشؤون الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الاخوان دخلوا في معركة ظلامية ولا يدركون خير ادراك حقيقة الأمر، وأن الشعب المصري بأكمله لفظهم ولعنهم إلي الأبد ولن يمنحهم أي فرصة ليتمددوا بقذارتهم ودنائتهم مرة أخري، مشيرًا إلي أن الإخوان بلغ بهم الفشل إلى افتراض واقع غير الواقع الحالي الذي يعيشه سائر المصريين، موضحًا أنهم مصابون بمرض نفسي هو مرض انكار الواقع، وغالبا ما تصاب به الجماعات السرية.

وتابع الخرباوي في تصريح خاص لبوابة " صوت الأمة" أن حالة الجماعة الارهابية تذكره بحالة جماعة سرية في التاريخ الأمريكي برئاسة مسيحي مصاب بهوس الافكار المغلوطة، فدعي جماعته الي الانتحار الجماعي في يوم من الايام، فانتحروا جميعًا دون أي ادراك لواقع أو سبب فعلهم ذلك، مؤكدًا أن الجماعة الارهابية بالمثل تتخيل الواقع كما تتمناه احيانًا أو تتخيله أحيانًا أخري.

وأضاف القيادي المنشق عن جماعة الاخوان الارهابية، أن الأمر يذكره بأحد قادة الاخوان الذي قابله صدفة أثناء اعتصامي رابعة المسلح، والذي أكد له آنذاك أنه إذا لم يعد مرسي لكفر بآيات الله التي تؤكد النصر لمن ينصر الله، مشيرًا إلي أن معركتهم في نفق مظلم يصعب العودة منه، لذا تخيلوا أمورًا لم ولن تكون، ولن يقبلها شعب ثار ضدهم وقال كلمته برفضهم

استمرار لمسلسل «الفشل»

كما يري طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الأيام السابقة شهدت ما يصح أن نطلق عليه «التحولات الدراماتيكية فى ملف الإخوان»، موضحًأ أن الأوضاع تتغير من حولهم سواء على المستوى الدولى أو على المستوى الإقليمى.

وأوضح البشبيشي، في تصريح لبوابة «صوت الأمة»، أنه على المستوى الدولى كانت هزيمة هيلارى كلينتون بمثابة الصدمة المدوية بالنسبة لهم، فهم يدركون أن الأمريكان كانوا أكبر الداعمين لهم منذ مجيء أوباما إلى البيت الأبيض، وأن الآن هناك إدارة مختلفة ستدخل البيت الأبيض وهم يعلمون أنها لن تكون حليفة لهم ولن تمارس ضغوطًا سياسية على مصر من أجل ادماج الإخوان مرة أخرة فى المشهد السياسى المصرى.

وأضاف أنه على المستوى الإقليمى فهناك تغيرات كبيرة حدثت فى الصراع السورى ليس فى صالح الحلف التركى القطرى السعودى ولكن فى صالح سيطرة بشار الأسد وجيشه على الأرض، وانشغال الأتراك بالمستنقع الكردى جعل من رعاية أردوغان للتنظيم الإخوانى الهارب فى أرضه بمثابة مزيد من الأعباء الضاغطة عليه، والمستقبل القريب يلوح بتخلى أردوغان عن الإخوان.

وأكد البشبيشي أنه إذا ضممنا لتلك العوامل هزيمة الإرهاب الساحقة فى سيناء على أيدى أبناء الجيش المصرى وصمود الدولة أمام مخططات الشر الإخوانية وفشل 1111 المدهش، يمكن لنا أن نتفهم عروض الإخوان المضحكة للمصالحة مع الدولة المصرية وهى دعوات -كما قلنا- مضحكة وساذجة وتؤكد ما يعرفه الجميع من إنكار الإخوان للواقع.

وأشار إلى أنه بخصوص توجيه تصريحاتهم لبعض قادة الجيش أقول لهم «ليس كل الناس خونة مثلكم والجيش المصرى هو جيش الشعب، والشعب هو من ثار عليكم وعزلكم وأخرجكم من حساباته فلا تضيعوا وقتكم».

فشل مخططها التخريبي

وأوضح الدكتور كمال حبيب الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، أن الحوار الذي أجراه ابراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة الارهابية مع عربي 21 مفككًا ومضطربًا ومشوشًا، وإن الحقيقة التي يمكن الخروج بها من هذا الحوار أن الفريق القابض علي مقادير جماعة الاخوان الارهابية من القيادات التقليدية والمؤمنة ببقاء التنظيم أو ما أطلق عليهم " التنظيميون " يعلن للمرة الأولي أنه يسعي لمصالحة مع النظام السياسي، وأن من لا يريد هذا الخط فليذهب حيث يريد.

وأضاف الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، في تصريح خاص لبوابة " صوت الأمة"، أن فريق التنظيميين بالجماعة يسعي إلى الحفاظ علي التنظيم وفق الخط الذي يرون أنهم أمناء عليه وحاملون له، كما أن تلك المجموعة ومنهم إبراهيم منير الذي يعيش في لندن وكان قد خاطب البرلمان البريطاني لنزع مفهوم العنف أو الانفتاح على شبكاته ونجح في ذلك - وهو يدرك أن ترامب القادم الجديد للبيت الأبيض لن يكون كالإدارة الأمريكية الديمقراطية التي نجحت في حماية الإخوان، خاصة وأن صعود هيستيريا معاداة الإسلام ومقاومةداعش والإرهاب باعتباره أولوية - علي الأقل حتي الآن - سيكون لها تقديرات ضد الجماعة وربما يتخذ قرارات صعبة بشأنها.

وتابع حبيب بأن الشعور بموجة صعود السياسات اليمينية في العالم قد تدفع لاحتمالات تعرض قيادات إخوانية العام القادم لمواجهة أحكام بالإعدام، ومن ثم العمل علي استباق تلك الأحكام لمنع وقوعها أوتنفيذ تلك الأحكام، كما أن السجن قد ضرب بقوة قطاعات غير قليلة من المنتمين للجماعة وأسرهم وأرهقهم وهؤلاء يبحثون عن حل يعيد لهم ما فقدوه ويحررهم من معاناة السجون وآلام الأهل وغيرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق