«النجار»: جميع الأحكام الفقهية في كتب التراث قابلة للتجديد

قال الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة تطوير التعليم الأزهري، إن كتب التراث القديمة، والكتب العلمية، تحتاج إلى دراسة وتوضيح وتحقيق وتنقيح، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم تدريسها بشكلها الجامد والقديم.

وأوضح عضو لجنة التطوير بالأزهر، أن التجديد في مناهج الأزهر كانت أول خطوات لجنة التطوير والتي شكلها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأشار إلى أن اللجنة بدأت تطوير مناهج التعليم ما قبل الجامعي، والجامعي.

وأكد أن هناك لجنة متخصصة بكل فرع من فروع المواد الدراسية تقوم على التنقيح والتجديد، تم تشكيلها من كبار علماء وأساتذة الأزهر في فرع العقيدة، والأحكام الفقهية بالمذاهب الأربعة، واللغة العربية، والفلسفة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي، وعلم الحديث الشريف، وعلوم القرآن الكريم، وقامت تلك اللجان بعملها من إزالة الملتبس فيه، والآراء والأحكام التي لا تتفق مع العصر، ولم تبقي اللجنة في مقررات المناهج، سوى الأحكام التي تتماشى مع عصرنا.

وأضاف النجار أن جميع الأحكام الفقهية الواردة في كتب التراث قابلة للتجديد، لأن الفتوى تتجدد بالزمان والمكان، وتابع: «الأزهر الشريف لم يقصر في هذا الأمر».

ولفت إلى أن الكثير من المنتقدين يرون أن التجديد يكون نصا في متون العلوم، وليس حواشيها، وأوضح أن التجديد لا يكون في المتون، بل يكون لازما في الحواشي المفسرة لتلك المتون، بالفهم والاستيعاب والإدراك.