خالد سليم: لو راهنت على التمثيل.. الغناء يكسب

الخميس، 22 ديسمبر 2016 04:41 م
خالد سليم: لو راهنت على التمثيل.. الغناء يكسب
نهى سعيد- نورا يوسف


من الصعب أن تحدد هويته الفنية، فهو مطرب بارع يمتلك صوتا غنائيا مختلفا عن غيره، وهو أيضا ممثل محترف بشهادة أساتذة التمثيل الذين عمل معهم، وعلى الرغم من حسمه للأمر واختياره للغناء باعتباره مهنته الأساسية، إلا أن جمهوره لا يمل من انتظار مشاهدته فى أعمال تليفزيونية وسينمائية.

مؤخرا قرر أن يدخل تجربة جديدة عليه، ليثبت أن جعبته ما زالت مكتظة بكثير من المواهب، وبتلقائية غير محدودة قدم نفسه كمذيع مختلف شكلا ومضمونا من خلال برنامج «ميكس ميوزك»، الذى يدور أيضا فى إطار اهتماماته الموسيقية.

النجم خالد سليم تحدث عن الكواليس التى تشهدها حياته الفنية والخاصة أيضا فى حوار خاص لـ«عين».

بدون أى تخطيط أو تنظيم تلقى خالد سليم مكالمة من القائمين على تليفزيون «دبى»، ومن المسئولين عن برنامج «ميكس ميوزك»، وعرضوا عليه فكرة تقديم البرنامج، فطلب منهم أن يتعرف بشكل أكبر على فكرته وبعد عدة جلسات، وافق على الانضمام لهذا البرنامج، لما وجده به من اختلاف.

وعن الأسباب التى أدت إلى موافقته الفورية على تقديم البرنامج يقول: البرنامج يستضيف مطربين فقط، لأنه يدور فى فلك الموسيقى والغناء، وأهم ما ميز هذا البرنامج فى نظرى، هو البساطة التى نتعامل بها، فلا أحد يتكلف، ولا أحد يحاول أن يكون شخصا آخر، نتحدث ونحن نمارس ألعابا مسلية، أضف إلى ذلك فكرة أننا ندخل الجمهور معنا عالم الكواليس الذى لا يعرفونه ولم يشاهدوه من قبل، ومن هذا المنطلق كان من الصعب أن أرفض مثل هذا البرنامج.

يرى خالد أن مثل هذه البرامج الموسيقية، سواء المعنية بالموسيقى، أو تلك التى تقدم مواهب جديدة، تساهم بشكل أو بآخر فى إنعاش سوق الموسيقى، لكنها لسيت محاولة لتعويض كساد السوق، حيث يقول: الدويتوهات التى تقدم من خلال هذه البرامج تعوض مشاكل الفنانين الذين يجدون صعوبة فى أن يقدموا مثل هذه الدويتوهات من خلال شركات إنتاجهم أو ظروف عملهم، لأن كلا منهم فى مكان ومع شركة مختلفة ومن الصعب أن ينفذ مثل هذا الدويتو على أرض الواقع.

غياب خالد سليم عن جمهوره لعدة سنوات قبل طرحه لأحدث ألبوماته «أستاذ الهوى»، كان خارج إرادته، وفى هذا الشأن يقول: وقعت عقدا مع المنتج محسن جابر فى 2012، لكن ظروف البلد غير المستقرة وحدوث ثورة، وانتخابات، كل ذلك حال دون طرحى لأى ألبوم، وعندما قررنا طرح الألبوم، شهدت مصر العديد من الأحداث الإرهابية، وبالتالى كان من غير اللائق أن أطرح ألبوما فى مثل هذا التوقيت، وعندما بدأ الوضع يتحسن ونشعر بشىء من الاستقرار قررنا طرحه على الفور.

الصدفة وضعت خالد سليم هذه الأيام تحت ضغط تصوير مسلسلين جديدين فى الوقت نفسه، وهما «اختيار إجبارى، وولاد تسعة»، ورغم المعاناة التى يعيشها خالد بسبب ضيق الوقت فهو يستمتع كثيرا بهما، عن ذلك يقول ضاحكا: أعتقد أننى لن أكرر هذه التجربة مجددا ولن أشارك فى مسلسلين معا، الحقيقة أن هناك أعمالا من الصعب رفضها، فمسلسل «اختيار إجبارى» مهم جدا ودورى به محورى ومساحته كبيرة، ومع نجمين كبيرين مثل كريم فهمى، وأحمد زاهر ومخرج موهوب ومحترف، و الأمر نفسه تماما تكرر فى مسلسل «ولاد تسعة»، الذى أقدم من خلاله دورا مهما مع نجمة أحبها، هى نيكول سابا، ومخرج محترم ومهم مثل أحمد شفيق، لذلك كان من الصعب أن أتخلى عن أحدهما.

أما عن تعاونه للمرة الأولى مع المخرج التونسى مجدى السميرى، يؤكد خالد أنه سعيد جدا بالتعاون مع السميرى، لأن هناك مخرجين يخرجون للنور ويحدثون طفرة مثلما فعل محمد سامى، وأحمد خالد، وكذلك السميرى، فهو مخرج موهوب أثبت نفسه فى أعمال مهمة فى بلده تونس.

الغناء أم التمثيل، سؤال حسم خالد إجابته منذ اللحظة الأولى، وعن هذا الأمر يقول: عندما حلمت فى يوم من الأيام حلمت أن أكون مطربا، أما التمثيل فهو تجربة ملهمة ومهمة جدا بالنسبة لى، ونجحت فيه بشكل أو بآخر، وسعيد بشهادة كثير من الأساتذة الذين أشادوا بأدائى فى التمثيل، ولا أنسى أبدا عندما تحدث إلى الفنان الكبير صلاح عبدالله، وقال لى إنى محسوب عليهم كممثلين منذ وقت طويل، كذلك التمثيل يدعم دخولى كل بيت، لكن الغناء فى دمى ولا يمكن أن أنحاز لأى شىء بعيدا عنه.

لا يهتم خالد سليم باتهامه بأنه مطرب ينتقى حفلاته، ودائما ما تكون فى الأوبرا، حيث يقول: قدمت كثيرا من الحفلات هذا الصيف، سواء فى العين السخنة أو فى «إيفنتات» كبيرة، وغنائى فى الأوبرا شرف لا أدعيه، كنت أول مطرب غنى فى الأوبرا عام 2006 عندما كان يرفض كثير من النجوم الغناء فى مكان تابع للدولة، والآن أصبح الجميع يتسابق من أجل الغناء بها، ويضيف قائلا: هذا العام منعتنى ظروف سفرى مع زوجتى وعملى من المشاركة بمهرجان الموسيقى العربية، ولكنى سأتواجد فى كثير من الحفلات خلال الفترة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق