«محافظ كفر الشيخ» في 2016.. إخفاق كبير ونجاح قليل
الإثنين، 26 ديسمبر 2016 12:55 م
كثير من الإخفاقات وقليل من الإنجازات.. كان هذا هو ملخص حصاد عام 2016 في محافظة كفر الشيخ، التي أولاها الرئيس السيسي، اهتماما خاصا بمشروع الاستزراع السمكي، كأحد أبرز المشروعات الاستثمارية القومية.
ومنذ تولي اللواء إبراهيم نصر، محافظ كفر الشيخ، مقاليد المحافظة، في ديسمبر الماضي، والمحافظة لاتزال تعاني العديد من المشكلات والأزمات، حيث يرى البعض أن المحافظ فشل في كثير من الملفات ونجح في البعض الآخر.
فمشكلات مياه الشرب والصرف الصحي، لا يكاد يخلو مركز أو قرية أو حي منها، هذه المشكلات التي أصبحت كابوس يؤرق حياتهم، فشبكات مياه متهالكة عفا عنها الزمن، وكذلك مشكلات الصرف الصحى تجتاح أغلب مناطق المحافظة مابين مناطق محرومة من شبكات الصرف وشبكات متوقفة منذ عدة سنوات، وأخرى أصابها الوهن.
وملف النظافة مازال يبحث عن نفسه، وحتى الآن يوجد العديد من شوارع وأحياء المحافظة المليئة بالمخلفات والقمامة والإشغالات، دون تدخل للقضاء على هذه المشكلة نهائيا.
وفي مجال الصحة، فشل المحافظ فى تحسين المنظومة الصحية، التي لم يستطع انتشالها من حالة التدهور التي تواجهها، ومازالت المنظومة تشهد تردي في أوضاعها والمواطنون هم الضحايا، وتعاني من الإهمال الشديد، وأصبحت المستشفيات بمثابة المكان الذي يلفظ فيه المريض أنفاسه الأخيرة، نظرًا للنقص الشديد في الأطباء بالعديد من المستشفيات وسوء الخدمة المقدمة للمرضى، كما أن الوحدات الصحية من أبسط أنواع الخدمات الطبية، وتعاني من عدم وجود أماكن لحجز المرضى، وعدم توفر الأجهزة الطبية والأدوية.
وشهد العام الجارٍ، احتجاجات لأهالي بلطيم، اعتراضًا على تردي الأوضاع بالمستشفى المركزي، ولم يعيرهم المسؤولين وفي مقدمتهم المحافظ أي اهتمام.
كما شهد العام، تقدم إبراهيم القصاص وبدير موسى، أعضاء مجلس النواب، عن المحافظة، باستجواب وبيان عاجل، للمحافظ ووزير التنمية المحلية، حول إنفاق ما يقرب من 40% من ميزانية المحافظة خلال شهر واحد، وهو ما اعتبره الاثنان إهدارا للمال العام، بينما لم تلمس المحافظة تنفيذ المشروعات الكبرى، التي يشعر بها المواطنين، على أرض الواقع.
وقال النائب إبراهيم القصاص، إن محافظ كفر الشيخ قام بتعيين 10 مستشارين له من أقاربه وذات صلة به، وصرف رواتب لهم من الصناديق الخاصة بالمحافظة وميزانيتها وهو أمر غير مقبول، بالإضافة إلى التعاقد مع مقاولين محددين من خلال الإسناد المباشر بحوالى قيمة 30 مليون جنيه.
وأضاف: «ليس هناك وجه للاستعجال وكان لابد من طرحها للمناقصة والإعلان عنها وهو ما لا يفعله المحافظ».
ويعتبر غياب الرقابة عن مواقف سيارات الأجرة سواء من المدينة، إلى المراكز أو داخل المراكز من الملفات التي تجاهلها المسؤولين.
وهناك قرى لم يزرها المحافظ ميدانيا، منذ توليه المسؤولية، كما أن اللقاءات الجماهيرية، لم تأت بثمارها، حيث أن أغلب مشكلات المواطنين لم تجد حلولا حتى الآن، وغابت الجولات المفاجئة للمحافظ، عن بعض المديريات.
ومازالت مشكلة مصرف كوتشنر قائمة رغم الإعلان عن حل هذه المشكلة التي تعد من أكبر مشاكل التلوث وسبب رئيسي في إصابة 70% من أهالي المحافظة بفيروس «c وb» والتليف الكبدي والفشل الكلوي، حيث أن آلاف الأفدنة تروي من هذا المصرف المحمل بمياه الصرف الصناعي المقبل من مصانع المحلة.
وبرغم الاهتمام بالمنطقة الصناعية، وجلب الاستثمارات، إلا أن المحافظة مازالت عاجزة عن تهيئة الجو الملائم للمستثمرين.