عمرو الخياط: أوباما يحاول إفشال مصر ويصنع الفتن قبل الرحيل
السبت، 31 ديسمبر 2016 01:48 م
قال الكاتب عمرو الخياط، في مقاله تحت عنوان «نقطة فوق حرف ساخن» بصحيفة الأخبار، إن هناك حالة كره وعداء لأوباما مع مصر وشعبها الذي أطاح بآماله وخططه في 30 يونيو 2013، لن ينسَ أوباما الذي يترك رئاسة أمريكا بعد أيام قليلة صفعة الشعب المصري له بعد إسقاط الإخوان من حكم مصر وبالتالي إسقاط المشروع الأمريكي في تقسيم مصر والتنازل عن سيناء وتفكيك وحدة أقاليم الدولة المصرية، هب أبناء مصر في ثورة لم ولن تحدث في التاريخ لتطيح بكل هذه الخطط يوم 30 يونيو وبقيت مصر وذهب أوباما بخططه وحقده على مصر وشعبها.
وأضاف الكاتب قبل الرحيل لا يزال هذا الرجل يحاول إفشال مصر ويصنع الفتن من أجل الوقيعة بين الشعب، فهو يستنفد مخزونه العدائي ضد الشعب المصري من خلال الكونجرس الذي تقدم فيه نائب بمشروع قانون يطالب وزارة الخارجية الأمريكية بمتابعة مدى التزام الحكومة المصرية بترميم الكنائس التي وعدت بترميمها عقب أحداث 2013 وأطلق على المشروع اسم قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية.
وقال الكاتب الغريب في مشروع القانون بعيدا عن كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري لم يعترف بثورة الشعب المصري على الإخوان ونظامهم وحكمهم، وفي ذات السياق لم يشر بأي إشارة عمن تسبب في حرق هذه الكنائس والمدهش أن النظام الأمريكي يعلم جيدا أن جميع هذه الكنائس التي احترقت بفعل عنف الإخوان تم ترميمها حتى الكنيسة البطرسية التي تعرضت مؤخرا لعمل إرهابي من جانب الإخوان ستتم الصلاة فيها بعد الانتهاء من ترميمها ليلة 6 يناير المقبل، فلماذا لم يشر مشروع القانون لذلك؟ لأنه لو ذكر هذا الأمر لما كان المشروع وكان سيتحول إلى إشادة بالحكومة المصرية التي نفذت تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولَم تتقاعس أو تتهاون في ترميم أي دور عبادة تعرض لعمل إرهابي سواء تفجيرا أو حرقا.
وأشار الكاتب إلى أن مشروع القانون الأمريكي جاء بعد 3 سنوات من عمليات الحرق والتدمير الذي نفذته الجماعة الإرهابية في الوقت الذي لم يتقدم أحد من نواب الكونجرس باعتبار هذه الجماعة تنظيما إرهابيا، وكأن نواب الكونجرس تنبهوا فجأة لما حدث بعد سنوات ثلاث شهدت أحداثا كثيرة لم تحركهم لاتخاذ خطوات جادة في مواجهة العنف المسلح ضد الشعب المصري من قبل الإخوان وحلفائهم من التنظيمات المسلحة التي تتخذ من الدين ستارا لتنفيذ مخططاتها التي وضعتها أمريكا ونظامها، ودعونا نقرر أن تحرك نائب الكونجرس بتقديمه مشروع القانون لم يكن كما يتصور البعض لحماية الأقباط في مصر، لأن لو كان هذا هو الهدف فلماذا لم يتحركوا علي نفس المنوال ضد عمليات الذبح والتفجير للمسيحيين والكنائس في العراق طيلة العشر سنوات الماضية؟، وأين الكونجرس من استهداف المسيحيين في سوريا وتدمير التراث القبطي السوري؟ أم أن صمت الكونجرس تجاه ما يحدث في الشرق بالاتفاق مع الاتحاد الأوربي لتهجير مسيحيي الشرق الأوسط لأوروبا التي تعاني من تراجع في السكان؟
وقال الكاتب من المؤكد أن مشروع القانون الأمريكي يحمل مغالطات تتنافي مع الواقع وأن الإدارة الأمريكية في أيامها الأخيرة تريد إحداث وقيعة بين الأقباط والحكومة المصرية، لأنهم افتكروا فجأة الكنائس التي احترقت في الوقت الذي تناسوا عن عمد أن يشيروا إلى المتسبب في هذا الحرق، هم لا يريدون لمصر الاستمرار فيما اختاره شعبها في 30 يونيو، فقط يرون مصلحتهم وخططهم حتي ولو كانت على حساب الشعب المصري.