الكنائس تستعد لـعيد الميلاد المجيد.. رئيس الطائفة الإنجيلية يستقبل المهنئين.. والكنيسة الأرثوذكسية تودع الشهيدة الـ28 من شهداء البطرسية

الجمعة، 06 يناير 2017 10:41 ص
الكنائس تستعد لـعيد الميلاد المجيد.. رئيس الطائفة الإنجيلية يستقبل المهنئين.. والكنيسة الأرثوذكسية تودع الشهيدة الـ28 من شهداء البطرسية
مونيكا جرجس

تستعد الكنيستين الإنجيلية والأرثوذكسية لعيد الميلاد المجيد، بعد أن توافد عدد من كبار رجال الدولة إلى مقر رئاسة الطائفة الإنجيلية اليوم لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد إلى الدكتور القس أندريه زكي رئيس بمقر رئاسة الطائفة الإنجيلية، وفي الوقت ذاته ودعت الكنيسة الأرثوذكسية الشهيد الـ28 من شهداء البطرسية.

استقبل رئيس الطائفة الإنجيلية، المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، وكان في استقباله إلى جانب أندرية زكي رئيس الطائفة، عدد من قيادات المجلس الإنجيلي العام.

وقال زكي للمحافظ: «تصلي الكنيسة لك لتتحمل مسئولية إدارة العاصمة بمشاكلها المتعددة»، مجددًا دعوته للمحافظ لحضور قداس العيد غدًا في كنيسة قصر الدوبارة.

كما استقبل الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، وأعضاء المجلس الإنجيلي العام كل من الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ووفد من مجلس النواب يضم كل من: محمد أبو حامد، وحاتم باشات، وسحر طلعت، وماريان عازر، واليزابيث عبد المسيح، وعماد جاد، ونشوى الديب.

وبدأ رئيس الطائفة الإنجيلية أندرية زكي، اللقاء بتعريف رئيس البرلمان بتشكيل المجلس الإنجيلي العام والمذاهب الإنجيلية التابعة للطائفة، معربًا عن تقديره لدور البرلمان في هذا الظرف الذي تمر به البلاد.

ومن جانبه، اعتبر الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن قانون بناء الكنائس بصيغته الحالية لا يلبي كل طموحات الأقباط، ولكنه بداية جديدة يستطيع البرلمان من خلالها البناء عليها فى المستقبل.

وتمنى رئيس البرلمان في لقائه برئيس الطائفة الإنجيلية، أن يصل مجلس النواب لإقرار قانون موحد لبناء دور العبادة يشمل المسجد والكنيسة معًا.

وتابع عبد العال قائلًا: «كان هناك معاناة لدى الأقباط قبل إصدار القانون، وعلينا أن نعترف بذلك، ولكنها فى إطار المعاناة العامة من الأنظمة السابقة، والدستور الحالي قنن حقوق الأقباط، فلا يجوز تعديل الدستور إلا بمزيد من الضمانات، ولا يمكن التلاعب بحرية العقيدة.

وفي كلمته لرئيس مجلس النواب، أعرب القس الدكتور أندريه زكي عن امتنانه للدولة بعد إنجاز وعدها بترميم الكنائس التي تضررت بعد أعمال العنف التي تلت فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وقال زكي: «لم يساعدنا أحد في ترميم الكنائس إلا الدولة المصرية ولم نتلق تمويلًا أجنبيًا أو دولارًا من الخارج».

وتابع: «تصدينا بقوة للتدخل الأجنبي في تلك القضية، وقلت لممثلي الكنائس العالمية، لا مستقبل لنا إلا مع شركاء الوطن، مضيفًا: «وحين ندافع عن الدولة أو نصحح صورتها فى الخارج، ليس بتكليف من أحد، ولم تطالبنا أي جهة بإصدار تلك البيانات، إنما هو موقفنا من الدولة ونعبر عنه».

وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية: «كانت الدولة والبرلمان في منتهى الحساسية في قضية قانون الكنائس واستمعوا لكل آرائنا»، مؤكدًا أن القانون نقلة مهمة في مستقبل بناء الكنائس في مصر.

واستكمل: «نعد حاليًا قائمة بالكنائس المغلقة وغير المرخصة من أجل تقنين أوضاعها وفي الماضي كنا نخشى تسليم تلك القائمة للدولة حتى لا تغلقها».

فيما ودعت الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، جثمان «لوريس نجيب فانوس»، الشهيدة 28 في حادث التفجير الذي تعرضت له الكنيسة في 11 ديسمبر الماضي، إلى الكنيسة البطرسية، للصلاة على جثمانها.

وترأس صلاة الجنازة الأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والأنبا أرميا، الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، وعدد من الكهنة منهم القمص سرجيوس، سرجيوس وكيل البطريركية.

ونقل الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، تعزيات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الشهيدة ٢٨ لوريس نجيب، كما نقل تعزيات الأنبا موسي أسقف الشباب، والذي تعذر عن الحضور بسبب تعرضه لوعكة صحية بعد الأحداث.

وقال خلال كلمته التي ألقاها في الصلاة الجنائزية، والمقامة فاعليتها بالكنيسة البطرسية الآن، إن الشهيدة، أم فاضلة عاشت بركة وتنيحت «فارقت الحياة بركة»، والتي كانت تصلي في تلك الكنيسة منذ ثلاثة أسابيع وصارعت كي لا تترك إكليلها «إكليل الشهادة» لتلتحق بالـ٢٧ شهيدًا الذين سبقوها.

وأشار إلى أن تاريخ المسيحية يشهد أن عددًا من القديسين سعوا لأن ينالوا إكليل الشهادة، وكان الشهداء عندما يذهبون إلى مكان استشهادهم يرتدون ملابس بيضاء، لعلمهم إنهم ذاهبون إلى حفل عرس، واليوم نزف االشهيدة بلباس الفرح.

وزاد الأنبا أرميا «تألمنا كثيرًا لما حدث، ولكن ننظر بالعين الأخرى إلى الفرح السماوي الذي أستقبل به الشهداء، انتقل هؤلاء إلى حضن القديسين إبراهيم ويعقوب وإسحاق، حيث لا وجع ولا ألم ولا نواح، وقال إن شعب الكنيسة لن ينسي أن هذه الشهيدة أول من دخل البطرسية بعد تجديدها وخرج منها.

كانت «لوريس» وافتها المنية متأثرة بجراحها، وأعلن الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعاية العاجلة والطوارئ، ارتفاع عدد حالات الوفاة، في حادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى 28 حالة، بعد وفاة لوريس نجيب فانوس؛ متأثرة بإصابتها، الأربعاء، بمستشفى الجلاء العسكري، عن عمر ناهز 62 سنة.




 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة