إدارة «ترامب» تضع «الإخوان» في سلة «داعش»

الخميس، 12 يناير 2017 05:44 م
إدارة «ترامب» تضع «الإخوان» في سلة «داعش»
«ترامب»
محمد الشرقاوي

أكدت الإدارة الأمريكية الجديدة، منذ الساعات الأولى لانتخابها، مساعيها للقضاء على الإرهاب المتمثل في الأيدلوجية الدينية المتطرفة، واختزلتها في «داعش والقاعدة»، معلنة أن القضاء عليها مسألة وقت، وأن هناك خططة محكمة لإبادتها خلال العام الجديد.

فوز ترامب، كان له صدى مفزع على جماعة الإخوان الإرهابية؛ فهي كانت تضع آمال العودة إلى الساحة السياسية من جديد في مصر وغيرها من الدول التي حكمت عليها بالعزل، على المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة لأوباما، لتسبب تصريحات «ترامب» الأخيرة، صدمة أكبر باعتبارها جماعة إرهابية جنبًا إلى جنب بجوار «داعش والقاعدة».. كذلك كانت تصريحات «ريك تيلرسون» المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة ترمب.

«تيلرسون» قال في تصريحاته: «الخطوة الملحة الأساسية في الحرب على الإسلام المتطرف تتمثل في ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش، فهزيمته يجب أن تكون أولويتنا المطلقة في الشرق الأوسط، وهي خطوة أساسية في ضرب إمكانيات سائر التنظيمات والأفراد الذين يخططون لضرب حلفائنا أو ضربنا هنا في أمريكا».

وتابع: «بالقضاء على داعش، سيتوفر لدينا وقت أطول لإيلاء الانتباه للعناصر الأخرى الموجودة في عالم الإسلام المتشدد، مثل القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر محددة داخل إيران، ولكن الانتصار لن يتحقق في ميدان القتال فحسب، بل هي أيضًا معركة أفكار».

لوحت إدارة «ترامب»، في أول أيام فوزها، بأن ترامب سيمرر مشروع اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما جاء على لسان وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نوفمبر الماضي، وخاصة أن المشروع ظل معلقًا داخل الكونجرس لعدة أعوام بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه؛ لأن أوباما كان يدعمهم، بحسب بعض المراقيبن.

تزامنت تلك التصريحات مع تقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، بمشروع قانون تحت شعار «حماية الأمريكيين من الإرهاب الإسلامي المتطرف الموجه ضد أمريكا»، يهدف في مسودته محاسبة الإخوان والحرس الثوري الإيراني باعتبارهما جهتان تحرضان على نشر الأيديولوجيا العنيفة لتدمير الغرب.

وانتقد «تيد كروز» الحرس الثوري بسبب نشاطاته كتنظيم إرهابي، واعتماده على نشر شبكات إرهابية لتمويل نشاطات عبر شركات ومصالح أعمال، إلى جانب تسليح أذرع في الخارج مثل حماس وحزب الله، وعن الإخوان تضمنت وثيقة «كروز»، أن واشنطن سبق أن أدرجت أشخاصًا وشركات على صلة بالإخوان ضمن قوائم الإرهاب، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، ولكنها لم يسبق أن صنفت التنظيم الأم نفسه على تلك القوائم.

القانون المعطل داخل أدراج الكونجرس، أظهر قوة علاقة التنظيم الإرهابي بالإدارة الأمريكية السابقة، وهو ما جاء على لسان آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، التي قالت: «موقف الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية لسنوات عدة يتمثل في أن جماعة الإخوان ليست منظمة إرهابية»، مضيفة أن الإخوان رفضوا العنف قبل أعوام عديدة، كما أنهم يمثلون أحزابا سياسية يحظى بالشرعية في العديد من دول الشرق الأوسط، حسب زعمها.

ويعود تاريخ القانون المقدم إلى الكونجرس إلى فبراير الماضي؛ حيث صدقت عليه اللجنة القضائية، معتبرة أنه كان يجب إداراج تلك الجماعة على قوائم الإرهاب من زمن.

وكانت الجماعة الإرهابية استبعدت على لسان ابراهيم منير، نائب المرشد، أن يتم تصنيفها من قبل «ترامب» ضمن قوائم الإرهاب، والذي قال أن هذا القرار «لا نرجوه ولا نخشاه».

وتعليقًا على ما ذكرته تقارير إعلامية بشأن احتمال توجه ترامب لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب، قال أمين التنظيم الدولي، إن أي رئيس أميركي محكوم بسلطات ونظم وأجهزة أخرى، وأن الكثير من المبادرات المطروحة أثناء الحملات الإعلامية، في إشارة إلى طرح وضع الإخوان على قوائم الإرهاب تتغير عند الوصول لموقع المسؤولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق