مسؤول أممي يرحب بقرار أمريكا رفع الحظر الاقتصادي على السودان

رحب إدريس الجزائري المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والعقوبات الدولية بالقرار الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع معظم العقوبات التي فُرضت من جانب واحد على السودان.

وقال الجزائري - في بيان اليوم الخميس - إنه من خلال رفع هذه العقوبات بعد قرارات مماثلة لكوبا وإيران فإن الفقراء ومن تأثروا سلبا بها وكانوا الضحايا الرئيسيين غير المقصودين بتلك التدابير سوف يذكرون للرئيس أوباما استجابته للمجتمع الدولي والجهات المعنية الدولية.

وأشار الخبير الأممي إلى أن قرار الرئيس أوباما أقر حقيقة أن حكومة السودان قد اعتمدت الإجراءات الإيجابية على مدى الأشهر الستة الماضية، داعيًا السلطات السودانية إلى تكثيف جهودها لتعزيز السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان.

وقال المسؤول الأممي إن يتماشى مع ما كان الخبير الأممي تقدم به في تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان في العام الماضي حيث كان قد حذر من أن استمرار تقييد التجارة والاستثمار في السودان وفرض التدابير القسرية الانفرادية إنما يفرض بدوره على المواطنين السودانيين مواجهة تحديات هائلة فيما يتعلق وتمتعهم بحقوق الإنسان.

ولفت الجزائري إلى تأكيده السابق لمجلس حقوق الإنسان على أن العقوبات المفروضة على السودان تؤثر بشكل كبير على الحق في الصحة والمستوى المعيشي اللائق، إضافة إلى الحق في التعليم والحق في التنمية، حيث كان المسؤول الأممي قد قدم عددا من التوصيات للتخفيف من اثر العقوبات على السودان خاصة فيما يتعلق بالتجارة في المنتجات الزراعية وبعض الأدوية المنقذة للحياة كما كان دعا إلى رفع تدريجي للحظر على نقل التحويلات المالية من الخارج والمعاملات التجارية بداية من الواردات التي تمثل أهمية كبيرة لضمان حقوق الإنسان الأساسية.