بعد تضييق الخناق عليه.. «داعش» لتركيا: «معركتنا واحدة» (تقرير)

الجمعة، 27 يناير 2017 04:27 م
بعد تضييق الخناق عليه.. «داعش» لتركيا: «معركتنا واحدة» (تقرير)
بعد تضييق الخناق عليه.. «داعش» لتركيا: «معركتنا واحدة»
محمد الشرقاوي

شهدت الأيام الأخيرة إجراءات تركية مكثفة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، ما ين عمليات عسكرية في منطقة الباب السورية وبين تحركات دولية لتضييق الخناق على التنظيم وتكثيف الضربات ضده.

إلا أن التحركات العسكرية المشتركة من قبل أنقرة وموسكو، كان لها تأثير كبير في التنظيم الإرهابي، ما بين خسائر بشرية وتفكيك خلايا داخل الدولتين آخرها تركيا، والتي شهدت خلال العام الماضي أكثر من 45 عملية إرهابية بحسب تقديرات مراكز الإسلام السياسي.

وقد قاد التنظيم الإرهابي حملة إعلامية جديدة ضد تركيا، عبر مجلته الأسبوعية «النبأ»، حيث حمل رسالات إلى حكومة طيب أردوغان، في افتتاحية العدد الجديد لها، الصادر مساء أمس الخميس.

من جهته، قال نورالدين المباركي، الباحث في شئون حركات الإسلام السياسي،إن التنظيم حاول لفت انتباه تركيا في رسالته بدعوة مبطنة للتخفيف من العمليات العسكرية التركية ضده؛ وذلك لأنه تضرر كثيرا من الإجراءات التركية ضده، والتي جاءت تزامنا مع النجاحات الميدانية والعسكرية للجيشين السوري والعراقي.

وأضاف: وحملت الافتتاحية عنوان «دونكم أهل الإلحاد يا جند التوحيد»، وتعرضت إلى أولوية التنظيم في معاركه ضد مليشيات حزب العمل الكردستاني «PKK»، حيث قالت: «لن نوقف غاراتنا ضد حزب العمال الكردستاني المرتد ما بقي منا، وسنستمر في استهدافهم في العراق والشام وتركيا».

وتابع: وخصص التنظيم الإرهابي إلى جانب الافتتاحية، مساحة من الصفحة الأولى إضافة إلى تخصيص الصفحتين الرابعة والخامسة، لاستعراض عمليات داعش ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي مسألة لافتة للانتباه.

واستطرد «مباركي»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «أقدر أن افتتاحية المجلة الداعشية هي بمثابة الرسالة للأتراك، مفادها أن معركتكم مع العمال الكردستاني هي معركتنا، وتلك هي النقطة التي نشترك فيها».

وأشار إلى التنظيم الإرهابي سبق له استعراض العمليات العسكرية ضد العمال الكردستاني؛ لكن هذه المرة المسألة لافتة للانتباه.

وتطرق إلى أن تركيا مثلت منذ 2011 المسلك الرئيسي لكل الراغبين في التحول إلى سوريا والعراق، وسهلت مرور العناصر الإرهابية، لكن منذ أشهر حدث تغيير في الموقف التركي وأعلنت أنقرة الانخراط في الحرب ضد داعش، ما جعلها عرضة للعمليات الإرهابية لهذا التنظيم آخرها عملية رأس العام الميلادي.

في الوقت ذاته، نشرت مواقع عراقية، اليوم الجمعة، أن أغلب خطب التنظيم الإرهابي، في مساجد غرب الموصل كانت موحدة، هاجمت خلالها «تركيا» انتصاراتها المزعومة في معاركها ضد الجيش العراقي.

وتواجه القوات التركية مشاكل كبيرة في عملياتها ضد التنظيم الإرهابي في سوريا، وخاصة التحركات البرية، حيث يواجه التنظيم تلك التحركات بحزمة من الأساليب التكتيكية، التي سبق له أن جرّبها في العراق، ومن بين تلك الأساليب، الاستخدام الواسع لسيارات مفخخة يقودها انتحاريون.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن التنظيم بفضل الأنفاق التي حفرها في مناطق تمركزه، يحتفظ بقدرته على التنقل بحرية، على الرغم من الغارات التركية المكثفة على الباب، وحتى الآن لم تتمكن القوات التركية من تطويق الباب وقطع طريق الإمداد الرئيسي لداعش الذي يربط المدينة بالرقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق