محللون: محادثات «ترامب وسلمان» تحمل دلالات لشراكات مستقبلية

الإثنين، 30 يناير 2017 04:53 م
محللون: محادثات «ترامب وسلمان» تحمل دلالات لشراكات مستقبلية
شيريهان المنيري

أفاد الباحث السعودي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، الإعلامي عبدالعزيز الخميس؛ بأن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان، دارت حول الأوضاع في سوريا واليمن، إلى جانب سُبل التعاون في مجال الحرب ضد الإرهاب، وإقامة مناطق آمنة في سوريا.

وعن الملف الإيراني أشار «الخميس» في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» إلى أن هناك بوادر لبداية مُبشرة في التعاون لُمواجهة طهران، وقال: «سيكون هناك مواقف مُتشددة وقوية ضدها، وخاصة في مجال الصواريخ والتعرض للبحرية الأمريكية في الخليج».

فيما يرى الكاتب والمحلل السياسي البحريني، عبدالله الجنيد أن تناول المكالمة الهاتفية بين الملك سلمان و«ترامب» يجب أن يُنظر له من خلال ما أُفرد لها من قبل وسائل الإعلام الأمريكي وخصوصًا من قِبَل قناة «فوكس»؛ لتبيان دلالاتها، على حد تعبيره. 

وقال لبوابة «صوت الأمة»: «خصوصية تناول إقامة مناطق آمنة في سوريا والإعلان عنها بهذا الشكل يؤكد التحول في الموقف الأمريكي من الملف السوري، ودور المملكة العربية السعودية في ذلك الملف سياسيًا على مستوى المنطقة.. أما فيما يخص الملف اليمني، فهناك تحول حقيقي في مستوى الجهد العسكري في تنفيذ توصيات مؤتمر الرياض لقادة أركان الدول المتحالفة ضد الإرهاب؛ فقد انطلقت العمليات من حيز الانتقاء إلى استئصال تنظيم القاعدة أو أي تنظيم موازي لها في اليمن».

وأضاف: «نحن أمام تحولات جذرية في مفاهيم العلاقات الثنائية الأمريكية السعودية وخصوصًا فيما يتعلق بالإستقرار في المنطقة، وأيضًا ما تم تناوله من تفصيلات حول الاتفاق النووي الإيراني يؤكد الرغبة في تحقيق الاستقرار المستدام تفاديًا لتحول إيران إلى دولة مهددة لذلك الإستقرار، عبر ابتزازها لدول الجوار، عبر برامج تسليح نووي كما يحدُث مع كوريا الشمالية».

وقال السياسي والإعلامي السعودي، محمد العمر أن «الرياض تتطلع للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد؛ فمن المتوقع ومن البديهي أن تنشط العلاقة بين البلدين في الفترة المُقبلة، فالثنائيان يهدفان لعلاقات مشتركة سياسة وتجارية واقتصادية، وكذلك على مستوى مكافحة الإرهاب وفكره».

وأضاف لبوابة «صوت الأمة»: «العلاقات السعودية الأمريكية طويلة ومتينة في كل المجالات ومنذ عهد طويل، والمملكة بشكل عام متفائلة بإدارة ترامب، وهذا ما صرح به وزير الخارجية، عادل الجبير في وقت سابق؛ عندما سُئل الرئيس الأمريكي عن سبب عدم إدراج السعودية ضمن الدول المحظورة للدخول إلى الولايات المتحدة، فأجاب بأن الرياض تخطوا بإتجاه واعد نحو التطور والتقدم والانفتاح، وخاصة في مكافحة التطرف، ما يعني وبشكل واضح أن العلاقات الأمريكية السعودية تشهد خلال الأيام والسنوات التي سيقضيها الرئيس الجديد نقلة نوعية قد تقل خلالها التوترات؛ فالسعوديين ليس لديهم أية شكوك حول قدرة الأمريكيين في الإدارة الجديدة على مواجهة الأزمات».

وكان البيت الأبيض قد أصدر أمس الأحد بيانًا أوضح تفاصيل المحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل السعودي الملك سلمان، والتي تناولت الكثير من القضايا والمفلات بالمنطقة، أبرزها ملفي الأزمة اليمنية والسورية، إلى جانب ملف الحرب على الإرهاب والتنظيمات المُتطرفة، إضافة إلى سُبل التعاون والشراكة الإستراتيجية والإقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق