لجنة مشتركة بين «اليونسكو» والعراق لإعادة ترميم آثارها المدمرة

السبت، 25 فبراير 2017 01:19 م
لجنة مشتركة بين «اليونسكو» والعراق لإعادة ترميم آثارها المدمرة
داعش يدمر آثار مدينة النمرود في الموصل

اتفق مجموعة من مسئولي الحكومة العراقية وحوالي 80 عالم آثار من جميع أنحاء العالم، على إنشاء لجنة مشتركة بين «اليونسكو» والعراق، تتمثل مهامها في تنسيق ودعم المبادرات الوطنية والدولية لإعادة ترميم التراث الثقافي في العراق، والذي تم تدميره على يد «داعش».

 وجاء الاتفاق في ختام مؤتمر التنسيق المعني بحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق، والذي تم تنظيمه على مدار يومين في مقر «اليونسكو»، حسبما أعلنت في بيان لها على موقعها اليوم، وذلك بالتعاون بين المنظمة ووزارة الثقافة العراقية، وبتمويل من الحكومة اليابانية، في إطار مشروع الحفاظ على مجموعات المتاحف والتراث الثقافي المعرض للخطر في العراق.

 وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لـ«اليونسكو»، إن الاجتماع يعد نقطة انطلاق حقيقية في عملية الترميم الطويلة للتراث الثقافي العراقي، والتي من المحتمل أن تستغرق عقودًا من العمل.

 وبعد أقل من ثلاثة أشهر على إرسال بعثات طارئة إلى مدينتي نينوى والنمرود، وبعثة تقييم الدمار الحاصل، التي أرسلت مؤخرًا إلى موقع التراث العالمي في آشور، قالت «بوكوفا»: «بدأت اليونسكو بالفعل جهودها العملية على أرض الواقع من أجل دعم العراق في جهوده لحماية التراث والممتلكات الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى تسوير وحراسة المواقع».

 وأكد قيس رشيد، وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار، بأن العمليات الإرهابية تسببت في ضرر ما يعادل 70% و80% من الآثار في مدينتي نينوى والنمرود على التوالي. كما قامت «داعش» بحفر أنفاق بحثًا عن الآثار لبيعها.

 هذا وركز محمد إقبال عمر، وزير التعليم العراقي، على الحاجة الملحة إلى وضع حد للإتجار بالآثار العراقية، مستشهداً بالقرار رقم 2199 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ينص على حظر جميع أشكال الإتجار الثقافي في العراق وسوريا. كما أكد الوزير على ضرورة إيقاف تمويل حركة داعش.

 وفي مارس 2015، أعلنت وزارة السياحة العراقية أن تنظيم «داعش» الإرهابي بدأ يدمر آثار مدينة النمرود الآشورية، بعد أن دمر تماثيل تعود لفترة ما قبل الإسلام، حسب فيديو نشره التنظيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق