إعلاميون عن اعتزال «بشارة»: متى تعتزل الأفاعي بخ السم؟

الثلاثاء، 07 مارس 2017 04:47 م
إعلاميون عن اعتزال «بشارة»: متى تعتزل الأفاعي بخ السم؟
عزمي بشارة على التليفزيون العربي
كتبت- شيريهان المنيري

سخرية وتعجُب من قِبل المُتابعين لنشاط القائد الخفي لإمبراطورية قطر الإعلامية المترامية الأطراف، والتي تتمثل أبرز روافدها في قنوات «الجزيرة»، و«التليفزيون العربي»، ومواقع «العربي الجديد»، و«عربي 21»، وما إلى ذلك؛ ما ذكره عبر حديث إعلامي له أكد من خلاله على اعتزال العمل السياسي منذ سنوات.

عزمي بشارة، الباحث والمُفكر العربي، الحاصل على عضوية «الكنيست» الإسرائيلي 3 مرات، مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كشف في حوار له مساء السبت الماضي من خلال برنامج «وفي رواية أخرى» على «التليفزيون العربي» عن اعتزاله العمل السياسي المُباشر، مُرجعًا قراره إلى رغبته في التركيز على الجانب الفكري والبحثي، وتثقيف الأجيال المُقبلة، وترك إرثًا فكريًا لها، على حد تعبيره.

الإعلامي الكويتي، فؤاد الهاشم قال لـ«صوت الأمة»: «تم إجبار بشارة على ترك الدوحة، والبقاء فى لندن، ذلك بعد اختلاف مع الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثان، الذي فتح له قناة تليفزيونية، منذ مسرحية هروبه من إسرائيل إلى قطر؛ فالواقع أن بشارة ترك السياسة وعمل مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والقطرية لبدء ما سُمي بالربيع العربي».

وتابع «الهاشم»: «حكاية اعتزال بشارة هذه، التي يُعلنها الآن مُضحكة؛ فمنذ متى تعتزل الأفاعي بخ السم إلا إذا قُطعِت رؤوسها؟!».

فيما تساءل الباحث في شؤون الشرق الأوسط، الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس، مُتعجبًا حول ماهية ما ذكره «بشارة»، قائلًا: «هل وجوده في قطر سابقًا وإشرافه على مشاريع سياسية قطرية تتضمن جوانب تحريضية ولاتزال؛ عمل ليس بالسياسي».

وأضاف في تصريحاته لبوابة «صوت الأمة»: «بشارة اعتزل القضية الفلسطينية ليتفرغ للشؤون الخليجية، لو كان الفلسطينيون تفرغوا لقضيتهم وتركوا غيرهم؛ لتغير مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الساحة الدولية والعربية».

ويرى الكاتب الإماراتي، علي الحمادي، أن «بشارة» كان ولا زال يعمل في العمل السياسي، ولكن في الخفاء كعادته، مُشيرًا إلى أنه تغلغل بين العرب وأثار الفتن في صفوفهم، كما أنه كان عاملًا فاعلًا في إدارة ثورات الربيع العربي.

وقال لـ«صوت الأمة»: «بشارة يعلن فقط ولكن مُستحيل أن يُطبق الإعتزال بمعناه، وتثقيف الأجيال الذي يتحدث عنه هو جزء من العمل السياسي في الأساس؛ وإذا تم السماح له بمُباشرة الأمور البحثية والفكرية وتثقيف الأجيال كما ذكر في حواره؛ فلنقُل على الأجيال القادمة السلام».

وأضاف ثائرًا: «هذا الرجل لا يُتقِن سوى ثقافة المؤامرات وتحقيق الشتات؛ فهل هناك عربي واحد لديه شك بأن بشارة حاقد على العرب، ويعمل على زعزعة وحدتهم؟!».

 

201703060130403040

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق