«صوت الأمة» تكشف غياب السلامة والأمان والإسعافات الطبية في حديقة الجيزة

الثلاثاء، 14 مارس 2017 08:31 م
«صوت الأمة» تكشف غياب السلامة والأمان والإسعافات الطبية في حديقة الجيزة
أحمد جمال الدين

في شهر يناير الماضي شهدت حديقة الجيزة وفاة طفل لم يتجاوز عمره 15 عامًا بعد سقوطه في بحيرة الحديقة، وبحسب أقوال والده في تحقيقات النيابة الذي وجه اتهامات بالإهمال والتقصير لإدارة الحديقة في أداء عملهم، مؤكدًا أنه خلال الأشهر الماضية توفي 3 أطفال غرقًا بنفس الطريقة وهو ما حرص على نفيه القائمين على تأمين الحديقة هناك، مؤكدين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وأن الحادثة السابقة نتيجة عدم التزام الضحية بتعليمات الأمن.

إلا أن جولة «صوت الأمة» بعد 17 يومًا من الواقعة للحديقة السابقة التي تعتبر من أشهر المتنزهات لأهالي حي إمبابة وما حولها كشفت عن العديد من أوجه القصور وغياب للسلامة والأمان للبحيرة السابقة مما ينذر بإضافة أسماء أخرى في دفتر الضحايا، ومنها قلة أعداد الحراسة عن البحيرة والتي تكتفي بتأمين الواجهة الأمامية فقط وترك الأجزاء الخلفية منها، وانخفاض طول سور الحديقة ووجود فتحات كبرى به، وعدم اكتمال أجزاء كبيره منه والاكتفاء ببعض القواطع الخشبية التي تفصل بين الحديقة والبحيرة، غياب سيارة إسعاف عن الحديقة تسمح بإسعاف المصابين في حال وقوع حوادث.

تمركز الحراسة في الواجهة الأمامية فقط

على الرغم من امتداد مساحة البحيرة التي تقع على مساحة 6 أفدنة كاملة من مساحة الحديقة الكلية البالغة 42 فدانا وهو ما كان يفترض انتشار رجال الأمن في كامل أرجائها إلا أنهم كانوا يتمركزون في الواجهة الأمامية فقط وترك الأجزاء الخلفية منها وتحديدًا عند المسجد ومنطقة الكوبري الواصل بين ضفتي الحديقة، والتي تم تعليق ورقة صغيرة على بعض الأشجار المجاورة للحديقة بورقة صغيرة تحذر من الاقتراب بحيرة الحديقة.

انخفاض سور الحديقة

تحاط بالحديقة سور حديدي منخفض الارتفاع وتوجد العديد من الفتحات به وغير مكتمل البناء ويتم الاستعانة بقواطع خشبية ما يسهل تجاوزه إلى البحيرة التي يجاورها حديقة ألعاب مخصصة للأطفال.

وعلى الرغم من تأكيد والد الضحية المتوفاة ببحيرة الحديقة أن نجله كان على قيد الحياة ووقت انتشاله إلا أن غياب التجهيزات لم يسمح بسرعة إسعافه مما عجل بوفاته، وهو الأمر الذي استمر حتى هذه اللحظة حيث لم تتواجد أي سيارة إسعاف والاكتفاء بهيكل خشبي لم يمكن تمييز هويته واتضح أنه «حجرة الطبيب» بعد سؤال العاملين في الحديقة، والتي علق عليها قطعة قماش بالية نقشت عليها العديد من القاذورات يتم استخدامها كعازل للرؤية في حالة فتح الباب الغرفة.

بالداخل يوجد سرير لا يصلح للاستخدام وضعت عليه مرتبة غير نظيفة بها العديد من الثقوب وعلى الجدران علق عليها بعض المطهرات ويقوم على إداراتها فتاة عشرينية العمر من العاملين بالحديقة وبسؤالها عن الطبيب قالت: «مفييش هنا أطباء وفي حالة وقوع الحوادث نقوم بعمل الإسعافات الأولية». 

ومن جانبهم قال مسؤول الحديقة الذي رفض ذكر اسمه إن حادثة الوفاة الأخيرة والخاصة بسقوط طفل 15 عامًا داخل بحيرة الحديقة لا  يسأل عنها الإدارة نظرًا لأن الضحية رفض الاستماع إلى نصائح مشرفي الأمن وغافلهم وقام بالنزول إلى المياه، مؤكدًا أن إدارة الحديقة تقوم جاهدة بالعمل على تحقيق اشتراطات الأمن والسلامة لكل الزائرين من خلال توفير أفراد أمن للتجول داخل الحديقة على مدار ساعات الزيارة وتوزيع مجموعة أخرى تتمركز بالقرب من منطقة الألعاب  وبطول مساحة البحيرة ولكننا نعاني من عدم التزام الزائرين بتعليمات الأمن.

وبسؤاله عن انخفاض السور وعدم اكتمال اجزائة، قال: «انخفاض السور أمر مرتبط بتصميم الحديقة نفسها، حتى لا يحجب رؤية المياه عن الزائرين»، وبالنسبة لعدم استكمال أجزائه والاستعانة بالقواطع الخشبية وتحديدًا عند الأجزاء الجانبية والخلفية من الحديقة قال: «نعمل على استكمال بناء السور الحديدي  بجانب الاستعانة بعدد من أفراد الأمن في تلك الأجزاء»، لافتًا إلى أن الحديقة بها جزء مخصص للإسعافات الأولية، وبسؤاله عن عدم وجود سيارة إسعاف مجهزة قال: «مفيش حديقة بها سيارة إسعاف حتى بالنسبة لحديقة الحيوانات».

17159223_1294537963970644_7781026761830338517_o
 
17190374_1294537703970670_4153396248067677048_n  
 
17016979_1294538720637235_887933834120425163_o
 
17039004_1294539253970515_4739442610136315180_o
 
17097762_1294538990637208_4770134647194427083_o
 

 

17098084_1294538503970590_565833996511908816_o
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق