«شيكابالا» توربيني جديد يجبر الأطفال على التسول نهارًا ويغتصبهم ليلًا

الخميس، 23 مارس 2017 05:06 ص
«شيكابالا» توربيني جديد يجبر الأطفال على التسول نهارًا ويغتصبهم ليلًا
اضطهاد أطفال - أرشيفية
كتب - إسلام ناجي

على مقربة من شريط السكة الحديدية برمسيس سُلبت براءة عشرات الأطفال على يد توربيني جديد، حيث تجاهل "شيكابالا" حقوق الأطفال في الحياة الكريمة وشرع في تنفيذ جريمته مستغلًا هروبهم من جحيم الأسرة وتفكك قواعدها إلى الشارع بحثًا عن أمان وراحة لم ولن يجدوهما يومًا، غير آبه لقانون أو شرع أو عادات، مستغلًا الصغار فى إشباع رغباته الدنيئة المالية والجنسية.
 
في صباح كل يوم يخرج الأطفال لمدارسهم إلا أطفال "شيكابالا" الذين يتوجهون بملابسهم البالية التي لا تقيهم برد الشتاء أو أعين المارة لأعمالهم، حيث قسمهم التوربيني كلا حسب عمره ومهارته الفردية، فمنهم من اختاره بعناية ليدربه على السرقة والنشل وخطف الحقائب من السيدات في الشارع، وآخرين للتسول وبيع المناديل وغسيل السيارات، ليعودوا بعد عناء يوم طويل ويلقوا الغلة في جيب "شيكابالا" تمامًا كـ"الكتعة" في فيلم "العفاريت".
 
وفي المساء بعد أن يسلبهم حصيلة ما قاموا بجمعة طوال اليوم – مشترطا عليهم ألا يقل عن 50 جنيها للواحد منهم – يلقى إليهم ببعض الجنيهات لشراء الطعام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فجل ما يهمه هو تحصيل الأموال الكافية ثمنًا لأقراص الترمادول المخدرة لتكتمل نشوته، وبعد إتمام التقسيم غير المنصف للغلة، يجرد الأطفال من ملابسهم بالقوة وسط صرخاتهم وتوسلاتهم التى تزيد من تلذذه وتوقد شهوته.
 
ويقيم "شيكابالا" حفلات الجنس الجماعي للأطفال تحت تهديد السلاح، فيتناوب اغتصابهم أمام بعضهم البعض بدلاً من متابعة البرامج التليفزيونية كما فى فيلم "العفاريت"، مستغلاً تلك الحفلات فى كسر أعين ضحاياه وإجبارهم على تنفيذ أوامره دون تفكير وعدم الخروج عن طاعته مهما حدث، وإخافتهم من العودة لذويهم، غير آبه بحرمانية فعلته أو تأثيرها السلبي على نفسية ومستقبل هؤلاء الصغار، ومن يتجرأ منهم على الرفض يقطع وجهه بـ«الموس».
 
وتأتى الرياح بما لا تشتهي السفن لتُكشف جريمة "شيكابالا" عن طريق اثنين من مذعنيه، إذ تمكنت إدارة رعاية الأحداث من ضبطه وبرفقته محمد أيمن 14 سنة، وأحمد نبيل 12 سنة، وبسؤالهم تبين قيام المتهم باستغلال الطفلين عقب هروبهما من ذويهما في أعمال التسول، وأنه تعدى عليهما جنسيًّا وهتك عرضهما كرهًا عنهما تحت تهديد سلاح أبيض "شفرة موس" بقصد إرهابهما وإجبارهما على عدم العودة لأهلهما مستغلا ضعفهما وحاجتهما.
 
وبالكشف عن شريف محمد أحمد وشهرته "شيكابالا" 20 سنة، عاطل، تبين أنه مطلوب التنفيذ عليه فى عدد 3 أحكام حبس جزئي "تبديد، ضرب، حفر أثري"، بإجمالي حبس سنة وشهرين، وبمواجهته، أقر بالأحكام الصادرة ضده واعترف بمضمون ما قرره الطفلين، وأوضح المتهم أن معظم ضحاياه من الأطفال في أعمار 10 لـ15 سنة من الهاربين من أسرهم، الذين يبحثون عن مأوى فيصطحبهم معه، ويعتدى عليهم جنسيًّا لمنع هروبهم، وعند الانتهاء يبدأ في تعليمه كيفية التسول واستجداء المارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق