من يقف وراء دعم بورما لرفض قرارات الأمم المتحدة بشأن المجازر ضد المسلمين؟

الإثنين، 27 مارس 2017 07:26 م
من يقف وراء دعم بورما لرفض قرارات الأمم المتحدة بشأن المجازر ضد المسلمين؟
المجازر في بورما
كتب- أحمد جودة

بالتزامن مع موافقة منظمة الأمم المتحدة على إرسال بعثة للتحقيق في جرائم بحق المسلمين من قتل جماعي وتعذيب واغتصاب في إقليم الروهينجا، إلا أن بورما تعلن رفضها لقرار المنظمة بشأن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش البورمي، واعتبرت أن هذا الأمر سيؤدي إلى «تأجيج النزاع»، ويأتي قرار الرفض من قبل بورما من دافع القوة لرفض قرار أممي، ما يطرح تساؤلات حول الداعم لبورما.

وشن الجيش البورمي في 10 أكتوبر الماضي حملة واسعة في ولاية راخين غرب البلاد، حيث تمكث الأقلية المسلمة في  الروهينجا بعد تعرض مراكز حدودية لهجمات نفذتها مجموعات مسلحة، ما أدى إلى هروب عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا، ولجوئهم إلى بنجلادش، على هامش أعمال قتل واغتصاب جماعي وتعذيب ارتكبها الجنود البورميون، بحسب ما ذكره موقع «عرب سبوتنيك».

وفي إطار القرار الأممي بشأن إدانته الجرائم المرتكبة في حق المسلمين، دافع قائد الجيش في ميانمار، مين أونج لانج، عن حملة القمع التي شنتها القوات ضد مسلمي الروهينجا، واصفا إياهم بالمهاجرين، وأن ارتكاب هذه المجازر تحمي البلاد من المشكلات السياسية والدينية والعرقية.

وكشفت تقارير صحفية عن وجود صلة بين إسرائيل وبورما منذ عقود، وتعاون في مجالات مختلفة، خاصة من الناحية العسكرية منذ عقود، حيث تمثلت في الصفقات العسكرية بين البلدين وتضمنت إحدى الصفقات تزويد بورما 30 طائرة من طراز «سبتفاير»، خلال زيارة رئيس وزراء بورما إلى إسرائيل في الخمسينيات.

وأشار موقع «ولاه» العبري، إلى أن إسرائيل نقلت سرا شحنات أسلحة، تضمنت صواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات قنابل إلى بورما عام 1989، بعد حظر على تصدير السلاح لميانمار  طبقته الولايات المتحدة وبريطانيا، على خلفية انقلاب عسكري، بحسب ما جاء في تقرير لشركة الاستخبارات المدنية «جينس»، مشيرا إلى أن فوز شركة إلبيت الإسرائيلية للصناعات العسكرية بمناقصة لتحديث 36 طائرة مقاتلة تابعة للجيش البورمي، يعزز من التعاون العسكري بين البلدين بالإضافة إلى تزويد بورما بصواريخ إسرائيلية جو- جو.

وتشير أصابع الاتهام إلى تورط إسرائيل في دعم القوات البورمية لقمع الأقلية المسلمة، لوجود علاقات قوية بينهم، بحسب ما كشفته صحيفة «هاآرتس» العبرية، عن استضافة إسرائيل رئيس أركان القائد العام لجيش بورما، عام 2015  بشأن توسيع العلاقات العسكرية بين البلدين، رغم خضوع بورما لقرار حظر الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي وعقوبات أمريكية عليها بسبب بيع الأسلحة لقتل الآلاف من المسلمين هناك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق