سيناريو تقسيم العراق بعد طرد «داعش» (تقرير)

الثلاثاء، 28 مارس 2017 03:31 م
سيناريو تقسيم العراق بعد طرد «داعش» (تقرير)
تنظيم داعش
كتب- أحمد جودة

يواجه العراق مستقبل ملئ بالغموض، منذ الغزو الأمريكي 2003، بدأت بإشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة، ومهدت لظهور تنظيم داعش الإرهابي، لتدخل قوي غربية في البلاد لتستنزف خيراتها، وتزهق أرواح أبنائها، وبث السموم وارتكاب المجازر ضد المدنيين بدعوي محاربة الإرهاب.

 

عناصر داعش

 

باتت المعركة الأخيرة لداعش محسومة في العراق، بفقد سيطرته على الأماكن الشاسعة، وتحارب القوى والفصائل المختلفة التنظيم في أخر معاقله بمدينة الموصل، والتي ربما تكتب شهادة وفاته في عاصمة الخلافة المزعومة التي أعلن عنها، مما يعطي الأمل من جديد للعراقيين، لإعادة بناء أوطانهم، إلا أن مواقف بعض الفصائل تؤجج الصراع مجددا، وتلهب فتيل الأزمة ما يدخل العراق إلى صراع أخر لا يقل عن خطورة داعش.

 

قوات البيشمركة الكردية

 

أزمة جديدة ستطفو علي السطح، حيث يسعى الأكراد إلى فرض واقع جديد تزامنا مع انتهاء المعركة ضد داعش، وذلك باستقطاع أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، والخروج بأكبر المكاسب، بالإضافة إلى الأماكن التي تسيطر عليها قوات البيشمركة التابعة للأكراد والتي استولت عليها خلال حربها ضد داعش.

 

خريطة لأماكن سيطرة الأكراد في العراق

 

وبحسب ما جاء على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشرت خريطة تشير إلى الأماكن التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، حيث يظهر الجزء المؤشر باللون الأصفر الأراضي التابعة لقوات الكردية بعد ظهور «داعش»، في العراق، وهي تضم مساحات جديدة تقارب نصف مساحة إقليم كردستان المتعارف عليها، وباتت متحكمة فيها بشكل كامل.

 

العلم الكردي
 

حيث صوت مجلس محافظة كركوك، وهي إحدى محافظات العراق، اليوم الثلاثاء، بأغلبية الأصوات، بقبول رفع علم إقليم كردستان على جميع دوائر المحافظة، ومؤسساتها الحكومية إلى جانب العلم العراقي، وسط مقاطعة عربية وتركمانية للجلسة، ما أثارت ردود فعل غاضبة، وأعتبر عدد من النواب أن رفع العلم الكردي مثير للفتنة، رافضين هذه الخطوة.

وبدورها، رفضت الحكومة العراقية رفع علم إقليم كردستان علي المؤسسات في محافظة كركوك، وأنه من الضروري رفع العلم العراقي وحده على كافة المنشآت، مؤكدة أن رفع علم إقليم كردستان أمر غير دستوري، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي.

وأكد سعد الحديثي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن المناطق المتنازع عليها في محافظة كركوك لا تزال من ضمن صلاحيات الحكومة العراقية، ولهذا لا يجوز رفع أعلام أخرى غير العلم العراقي في المناطق الخارجة عن حدود إقليم كردستان، ولا يجوز رفع أي أعلام أخرى على الدوائر الحكومية أيضًا، وفقا لما ذكره موقع «عرب سبوتنيك».

تتزايد المخاوف الدولية من خطر التقسيم والفتنة، حيث أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء رفع العلم الكردي على المنشآت الحكومية بمحافظة كركوك، ووصفت هذه الخطوة بالأحادية التي تعرض التعايش السلمي بين المكونات فيها للخطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق