الحسنات الموسمية

الإثنين، 03 أبريل 2017 01:10 م
الحسنات الموسمية
بسمة البحري
كتبت- بسمة البحري

ما حكم أن تنهال الأطعمة من كل جهة على الفقراء فى رمضان، مما يدفع بعضهم لتخزينها وبيعها بعد انقضاء الشهر، ثم تركهم جوعى باقى العام؟
هذا ما لاحظته مؤخرا، وبشكل مخزٍ ومثير للتأمل!
 
فعندما تخبر أحدهم عن حملة لإطعام الفقراء، يسارع بسؤالك فورا (عشان رمضان).
وكأن الناس لا يجوعون، ولا يأكلون إلا فى رمضان.
 
وكأن الطعام يهبط على رءوسهم من السماء على مدار العام، وينقطع فى رمضان، فنسارع حينئذ للمساعدة!
 
هل نحن أنانيون حتى فى كسب الثواب؟ أغفلة هى أم أنانية؟
أغافلون نحن عن أن الفقير حتما سيكون جائعا باقى العام طالما أنه فقير.
 
أم أننا لا نبغى إلا ثوابا مضاعفا فى الشهر الكريم. حتى لو أدى ذلك إلى هلاك بعض الناس جوعا باقى العام.
 
أم هو جهل بفضائل إطعام الطعام، التى لا حصر لها فى ديننا وغير مشروطة أبدا بحلول شهر الصيام.
 
أجل رمضان شهر كريم، يتضاعف فيه الثواب، ولكن هذا لا ينفى، بل لا يقلل أبدا من فضل العمل فى سواه.
 
فلنتأمل قول نبينا الكريم- صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)، رواه الترمذى وصححه الألبانى.
 
الأمر واضح ومطلق (أطعموا الطعام) فقط، بلا قيد أو شرط، فى أى وقت ولأى مخلوق كان، حتى لو لم يكن إنسانا.
ولأى إنسان حتى لو لم يكن محتاجا، كضيف أو جار أو صديق حتى من باب الكرم. وإدخال السرور على القلوب، فهو أمر لو تعلمون ذو شأن عند الله عظيم.
أفلا ننتبه!!
 
صيدلانية 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق