القتال في الموصل.. إلى أين؟

الإثنين، 03 أبريل 2017 01:08 م
القتال في الموصل.. إلى أين؟
الدمار في مدينة الموصل العراقية - أرشيفية
ابتسام أبو الدهب

تشهد العراق اضطرابات كبيرة وكوارث بسبب ما تشهده من حروب ضد التنظيم الإرهابي «داعش»، وتقوم القوات العراقية بمساعدة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات عسكرية مكثفة الفترة الأخيرة، لتحرير الأماكن والمدن التي يسيطر عليها داعش، ولاسيما مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.
 
محاولات تحرير المدينة
 
وكانت عمليات تحرير مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي، بدأت أكتوبر 2016، أي بعد عامين من سيطرة «داعش» عليها، وتمكن الجيش العراقي من استعادة السيطرة على جزء كبير من الأماكن التي احتُلت، حيث تم استعادة الجزء الشرقي من المدينة يناير الماضي، وأكثر من ثلث الجزء الغربي منها، وتواصل القوات المسلحة في القتال لاسترداد باقي المدن.
 
تعليق النشاط العسكري
 
وعلى الرغم من النجاحات المتتالية للجيش العراقي إلا أنه أعلن أمس  تعليق عملياته العسكرية في المدينة، وذلك لحماية أرواح المدنيين حيث أن المعركة دخلت في الأماكن السكنية بالمدينة القديمة، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.
 
وتعليق نشاط القوات العراقية جاء في محاولة لفتح ممرات آمنة للسكان، وحمايتهم من الضربات العسكرية الممتالية ضد التنظيم الإرهابي والذي يستغل بدوره وجود المدنيين في المنطقة ويقوم بالاختباء في الشوارع والمنازل لضمان عدم الهجوم عليه.
 
 السكان محاصرون
 
نشرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، الشهر الماضي تقرير يفيد بمحاصرة 400 ألف شخص في البلدة القديمة بمدينة الموصل، حسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
 
وذكرت وكالة رويترز، في تقرير لها يوم 31 مارس الماضي، أن الكثير من المحاصرين يخشون الهرب بسبب وجود مسلحي «داعش» بالمنطقة، ولكن على الرغم من ذلك فقد تمكن نحو 157 ألف من الهرب إلى مركز يقع تحت حماية الجيش العراقي.
 
الجيش العراقي في أزمة
 
يواجه الجيش العراقي عدة عراقيل في قتاله، فمن ناحية يريد الحفاظ على أرواح السكان المحاصرين في المنطقة، ومن ناحية أخرى يقوم داعش بعرقلة القوات الأمنية بشكل أكبر مستغلاً الوضع القائم، فقد ذكر مصدر أمني عراقي بالأمس، أن التنظيم الإرهابي قام بنشر مجموعة من نساء القناصة فوق مباني سكنية بأحياء مدينة الموصل لإعاقة تقدم قوات التحرير، حسب ماذكرت الوكالة الروسية.
 
وأضافت الوكالة أن داعش اعتمد على نسائه من كتيبة «الخنساء» بعدما خسر عدد كبير من رجاله في المعارك بالمدينة. وأشار المصدر العراقي إلى أن التنظيم يحتجز المدنيين داخل المنازل وينشر قناصاته فوقها، مما يؤدي على خسائر كبرى في الضحايا من السكان عند استهداف العناصر الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق