خبير تقني: المنظمات الإرهابية تجذب الشباب لأفكارها بالتكنولوجيا الحديثة

الإثنين، 10 أبريل 2017 11:11 م
خبير تقني: المنظمات الإرهابية تجذب الشباب لأفكارها بالتكنولوجيا الحديثة
المهندس وليد حجاج، خبير تكنولوجيا المعلومات
كتبت - ريهام عاطف

قبل حادث تفجير الكنيستين خرجت العديد من الصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية تحمل التهديد والوعيد والتأكيد على مواجهة الدولة «بالإرهاب الأسود»، لتبث تلك الصفحات سمومها وأفكارها لخلق حالة معادية للدولة.

 فلم تتوقف تلك الصفحات على «فيس بوك وتويتر» عند حد التهديد، بل تحاول استقطاب أكبر عدد من الشباب الذين يكونون مسخرين لتنفيذ أوامرهم فهل يمكن السيطرة على تلك الأفكار الهدامة والقضاء عليها في ظل انتشار ووسائل التواصل التكنولوجية.

يقول المهندس وليد حجاج، خبير تكنولوجيا المعلومات، الملقب بـ«صائد الهاكرز»، لـ«صوت الأمة»: إن الوسائل التكنولوجية أصبحت من أهم الأساليب التي تستخدمها المنظمات الإرهابية لجذب الشباب لأفكارها والتوغل داخل عقولهم، وبالتالي لا يمكن السيطرة على ذلك من خلال الأساليب الأمنية التقليدية.

وشدد على ضرورة التعامل مع تلك الصفحات بشكل مختلف وتحليل مضمونها لنتعرف على الطريقة الصحيحة لمواجهة تلك الأفكار الهدامة التي تحتويها صفحات التنظيمات الإرهابية، وعلينا استخدام نفس الأسلوب وهو التكنولوجيا الحديثة لجذب الشباب وهم الفئة المستهدفة لأي تنظيم إرهابي، ولذلك لابد من التفكير خارج الصندوق لجذب الشباب لتحقيق التنمية، فبدلا من أن نتركهم ليكونوا يد هدم يجب جذبهم ليكونوا يد بناء.

ويؤكد وليد حجاج أنه لابد من الجمع ما بين الوسائل التكنولوجية الحديثة ورجال الدين المعتدلين ممن لهم سمعة طيبة لدى الشباب، على أن تتم الاستعانة بالكاميرات المتطورة للحصول على نفس التقنية التي نجدها في أفلام التنظيمات الإرهابية، والعمل على بث مواد دينية جذابة وتفسير للآيات القرآنية بشكل صحيح، خاصة التي يتم التركيز عليها في المواقع الإرهابية، وخلق حالة من الشد والجذب من خلال الحوار؛ لأن الشباب اليوم لا يقبل أسلوب التلقين والفكر الواحد الذي طالما تمت مخاطبة الشباب به، فنحن نتحدث عن تنظيمات تقوم «بغسيل مخ»، وبالتالي لابد أن نكون على مستوى الحدث ولا نستهين بهم أو نفكر أن غلق تلك الصفحات هو الأسلوب الأمثل.

ويشير «صائد الهاكرز» إلى أن هناك اتفاقا مع إدارة موقع «يوتيوب» بعدم نشر أي مضمون متطرف يتعلق بمصر، إلا أن ذلك لم يتم، وعلى العكس نحن نلعب مع تلك التنظيمات الإرهابية لعبة القط والفأر؛ لأن ما يحدث بالفعل أنه عندما يتم الإبلاغ عن أي مضمون متطرف يتم رفعه من على موقع اليوتيوب، ولكن سرعان ما نجد آخرين يعيدون نشره.

  فالمطالبة بحجب تلك المواقع أمر مستحيل، فمثلا تنظيم داعش يمتلك أكثر من 50 حسابا على تويتر وفيس بوك بجانب حسابات غير رسمية تابعة لأنصاره يمكن من خلالها بث أفكارهم، وفي نفس الوقت يظهرون كأشخاص عاديين ليس لهم أي انتماء، كما استطاع مبرمجو داعش ابتكار تطبيقات تتيح إرسال منشورات داعش للمشتركين مباشرة لدى نشرها وإعادة نشرها تلقائيا لكل المشتركين معهم، وبالتالي تصل هذه المنشورات لعدد لا يستهان به، منهم من يتقبل تلك الأفكار ومنهم من يرفضها، ولكن المشكلة الحقيقية هي وصولها لعدد كبير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق