كارثة.. 20 ألف حالة طلاق في الشهر.. وخبراء: الزواج أصبح مثل «الموبايل»

الجمعة، 14 أبريل 2017 12:00 ص
كارثة.. 20 ألف حالة طلاق في الشهر.. وخبراء: الزواج أصبح مثل «الموبايل»
زوجين - ارشيفية
كتبت- أمنية فايد

ارتفاع نسب الطلاق بين المصريين خاصة في السنوات الأولى  للزواج وفي السن المتقدمة يدق ناقوس الخطر، للخلل الواضح في العلاقات الزوجية، وهناك ألف حكاية وحكاية وراء كل باب تدفع هؤلاء لطلب الانفصال أو الطلاق أو الخلع، حتى وصلت  الأرقام  حاليا إلى 20 ألف حالة طلاق في الشهر الواحد- بحسب ما أعلنه قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية- بين المصريين أي ما يقرب من 28 حالة طلاق في اليوم الواحد.

ووفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الأخيرة، فقد وصلت نسب الطلاق إلى 40% فى آخر خمس سنوات، وهو ما أدى إلى إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي، بعد ارتفاع معدلاته من 6 دقائق كل حالة إلي 3 دقائق فقط. ويفسر أيضا زيادة نسب الدعاوي القضائية أمام محاكم الأسرة للطلاق أو الخلع والحكايات الصعبة في العلاقة الزوجية التي نسمعها من خلال وسائل الإعلام  ومواقع التواصل الإجتماعي.

وبين الأسباب الاجتماعية والنفسية والمرضية اختلف الأطباء والخبراء في تحديد السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسب  الطلاق في الأونة الأخيرة، وأرجع الدكتور أحمد سعد، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي- كلية الطب جامعة عين شمس، الأسباب في مصر إلى السرعة التي اعتاد عليها الشباب في حياتهم فيقومون باتخاذ قرار الزواج سريعا دون دراسة وبنفس السرعة يحدث الطلاق فيظن الغالبية أن الزواج مثل الهواتف الذكية يمكن استبدالها كل عام بأخرى جديدة.

وأضاف سعد، نسبة الطلاق في مصر تترواح بين 33% إلى 35% من بين الأسرة الزوجية، و50%  إلى 60% من نسبة حالات الطلاق تتم بين الزوجين حديثى الزواج، الذي مر على رحلة زواجهم أقل من عامين.

وتابع: «نمط وشكل المشكلات الزوجية يتأثر بحياتنا الاجتماعية ومعتقداتنا في مفهوم الزواج وتركيبته وفي نفس الوقت بالظروف الاقتصادية التي نعيش فيها جيمعا، فظهرت أشكال من الأسر الزوجية لم نعتاد عليه من قبل، حيث يظهر حاليا شكل الأسرة ذو الراعي الواحد وهي الأم، نجد الزوجه تسافر إلى الخارج للعمل والأب هنا يصرف الأموال ويربي الأطفال».

وأشار قائلا: «يظن البعض أن المشكلات الزوجية فى أوروبا مختلفة عن المجتمع الشرقي، ولكن في الحقيقة أن المشكلات جميعها واحدة ولكن النمط التي تظهر عليه المشكلة مختلف وهي فقدان الثقة بين الزوجين».

من جانب آخر، أوضح الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بقصر العيني، حالات الطلاق التي تتم بعد الزواج بشهرين يرجع السبب فيها إلي الفشل في علاقتهم الزوجية الخاصة، وعدم الاستمتاع بها وفي نفس الوقت عدم مصارحتهم لبعض أو اللجوء إلى المتخصصين للتعرف على سبب مشكلتهم وعلاجها.

وأضاف: الخجل والخوف المجتمعي هو الذي يقف عقبة أمام الكثيرين في حل مشاكلهم الخاصة بالعلاقة الحميمية؛ فالحياة تستحق أن يبذل كلا من الطرفين أقصى مجهود كي يستطيعان الاستمتاع بها لاستكمال بناء الأسر التي يحلمان بها بدلا من قرار الطلاق السريع.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق