«ترامب».. أخطاء وتناقضات متتالية

الجمعة، 14 أبريل 2017 03:16 م
«ترامب».. أخطاء وتناقضات متتالية
ترامب
كتبت - ابتسام أبو الدهب

يعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل منذ أن ترشح لرئاسة الولايات المتحدة، سواء بتصريحاته أو أفعاله، ولعل أبرز ما يلفت النظر هو الأخطاء التي يقع بها ترامب، والتناقضات المستمرة مابين أقواله وما يقوم به، ولاسيما فيما يخص عمليات السلام التي ينادي بها. ونرصد أبرز التناقضات التي وقع فيها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي.

أثناء حملته الانتخابية كان أبرز ما تعهد به ترامب هو تحقيق سياسة مختلفة عن السابقين له والوصول بالولايات المتحدة إلى مستوى لم تصل له من قبل، ذلك من خلال دعم البنية التحتية والاهتمام بالشأن الداخلي بشكل أكبر، هذا بالإضافة إلى عدم إهدار الميزانية في الحروب أو العمليات العسكرية في اتجاه لتحقيق حالة من السلام، وهذا ما لم ينفذه به ترامب وقام بتخصيص جزء كبير من اهتمامه نحو الاحتكاكات العسكرية بين الدول.


الضربة الجوية على سوريا

فجر يوم الجمعة 7 إبريل- أطلقت القوات الأمريكية 59 صاروخًا نحو القاعدة الجوية السورية في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، ردا على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون بمحافظة إدلب، وأدى إلى مقتل نحو 87 شخصا وإصابة الكثير.

تسببت الضربات الجوية الأمريكية في تدمير المطار السوري العسكري بشكل كامل «مدرج المطار، مخزن الوقود، مبنى الدفاع الجوي، وحظائر الطائرات» بالإضافة إلى تدمير نحو 9 طائرات حربية كانوا في المطار.


الضربة الجوية في سوريا أم العراق؟!

خطأ وقع فيه ترامب وجاءت الردود الأفعال عليه ما بين مستاءة وساخرة، ففي يوم الأربعاء الماضي، نشرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية مقابلة مع ترامب تحدث فيها عن كواليس الضربة الأمريكية الجوية على سوريا. وأثناء المحادثة قال ترامب بإنه كان مع الرئيس الصيني حينها وتلقى رسالة بإتمام الضربة فقال له «لقد أطلقنا للتو 59 صاروخ متوجهين إلى العراق».. لكن المحاورة نبهته قائلة «تقصد إلى سوريا». فرد قائلاً  «نعم، هي، كانت متوجهة إلى سوريا، قلت لرئيس الصين لقد أطلقنا 59 صاروخا متوجهين إلى سوريا». حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

وجاءت تقارير الصحف متسائلة «هل يعلم ترامب حقاً إنه قصف سوريا؟!، أم لا يعرف ماذا قصف؟»، ونشرت إحدى الصحف الأمريكية تقريرًا تقول فيه «لم ينسى ترامب كعكة الشيكولاتة الذي كان يأكلها أثناء الضربة الجوية ونسى ماذا قصف».

استخدام أقوى قنبلة في العالم

قامت الولايات المتحدة مساء أمس الخميس بإطلاق واحدة من أقوى القنابل في العالم والمعروفة باسم «أم القنابل»، إلى أفغانستان لاستهداف التنظيمات الإرهابية هناك، حيث أسفرت الضربة عن مقتل نحو 36 داعشي، حسب وكالة سبوتنك الروسية. وأشارت الوكالة الروسية إلى أن هذه الضربة كانت تجربة للولايات المتحدة لاختبار فعالية القنبلة في ظروف حقيقية.


حرب عالمية ثالثة على وشك الحدوث

وصلت التوترات بين أمريكا وكوريا الشمالية إلى ذروتها لدرجة ظن البعض فيها حدوث حرب عالمية ثالثة بين البلدين. حيث تستعد كلا منهما عسكريًا تحسبًا لحدوث أي شئ. فمن  جانبه أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، صباح اليوم الجمعة، بإخلاء فوري للعاصمة بيونج يانج على خلفية الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يتم إجلاء نحو 600 ألف شخص من العاصمة بسرعة، وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية، حسب وكالة سبوتنك الروسية، أن هناك مخاوف من تصرفات متهورة من كوريا الشمالية بعد أشهر من إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية لاختبارها. ما يشير إلى امكانية رد الولايات المتحدة.

ومن جانبه أشار أحد المصادر داخل البنتاجون، اليوم، إلى احتمالية قيام أمريكا بضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، حسب ما ذكرت شبكة ان بي سي نيوز الأمريكية. مما جعل هيئة الأركان الكورية الشمالية تُعلن عن استعدادها بتوجيه ضربة ضد أمريكا في حال تعرضها لأى عدوان أميركي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق