مبادرات دولية وعربية لإنقاذ الصومال من المجاعة .. تعرف على التفاصيل

السبت، 15 أبريل 2017 04:25 م
مبادرات دولية وعربية لإنقاذ الصومال من المجاعة .. تعرف على التفاصيل
الصومال من المجاعة
ابتسام أبو الدهب

"آلاف العائلات تتضوّر جوعاً في الصومال، وتعاني من شُح شديد في الطعام. فهناك يبقى الكبار جائعين ليطعموا أطفالهم ما توفّر من طعام؛ وأغلبهم قد باع كل ما يملك".

بتلك الكلمات وصفت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) الوضع المأساوي في الصومال، والتي تعاني من الجفاف وقلة الغذاء الشديد مما يعرض حياة الآلاف للخطر، الأمر الذي دفع المفوضية لعمل مبادرة لإنقاذ الأطفال تحت عنوان «أنقذوا شعب الصومال».

UNHCR ..أنقذوا شعب الصومال

المبادرة تعتمد على فكرة جمع التبرعات لمواجهة الجوع. وقد أشارت المفوضية إلى احتياجها للدعم من أجل «معالجة سوء التغذية المتزايد، توفیر الدعم للاجئین الذین یعانون من سوء التغذیة لدى وصولھم إلی المناطق الآمنة، الوقاية من الأمراض، وتقديم الدعم والرعاية اللازمين للأسر الصومالية».

وأكدت المفوضية أن عمليات الإغاثة التي تقوم بها في كل من الصومال وجنوب السودان واليمن تواجه نقصاً حادّاً في التمويل. وفي مثل حالة الطوارئ هذه، فهي بحاجة إلى التبرعات والدعم لتتمكن من مساعدة الجائعين.

الإمارات.. لأجلك يا صومال

قامت دولة الإمارات العربية بتدشين حملة «لأجلك يا صومال»، لدعم المتضررين وإنقاذهم من خطر الجوع وسوء التغذية، حيث سيتم إرسال نحو 50 ألف طرد غذائي، ومستلزمات طبية إلى الصومال عن طريق هيئة الهلال الأحمر،  حسب ماذكر موقع الإمارات اليوم.

ومن جانبه قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، محمد عتيق الفلاحي، إنه تم رصد 100 مليون درهم مبدئياً لعمليات الإغاثة والمشاريع التنموية في الصومال، مؤكداً وضع خطة للحد من المجاعة.

وأشار «الفلاحي» إلى أنه سيتم بث إعلانات موحدة عبر محطات التليفزيون المحلية بدءًا من 21 إبريل الجاري، لدعم حملة «لأجلك يا صومال»، كما أنه سيتم تخصيص حوالي 200 موقع لجمع التبرعات، ومن خلال  الرسائل النصية التليفونية، بالإضافة إلى حسابات الهيئة في المصارف والبنوك المحلية .

الصومال تستغيث

حذرت مفوضية اللاجئين من ارتفاع خطر الموت الجماعي بسبب المجاعة المتزايدة في الصومال بشكل خاص، وفي شرق إفريقيا بشكل عام. ويشار إلى منظمة الأمم المتحدة قد أكدت أن حوالي 6.2 مليون نسمة، أي أكثر من نصف سكان البلاد، في حاجة ماسة للمساعدة، وذلك بعد تسجيل منطقة وسط وجنوب الصومال الثلث فقط من مقدار الأمطار الذي كان متوقع نزوله.

وفي تقرير لها يوم 15 مارس الماضي، ذكرت صحيفة «الجارديان البريطانية» أن الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، دعا في وقت سابق إلى مساعدة عاجلة لإنقاذ الدولة من الجفاف الذي وصفه بـ «كارثة وطنية».

وأشارت الصحيفة إلى أن الصوماليين تجمعوا في العاصمة، مقديشو، للصلاة من أجل المطر، مضيفة أن هناك نحو 110 شخص ماتوا نتيجة الجوع في البلاد بداية شهر مارس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق