«هنادي كلها الوبا».. الدم الأنثوي المستباح في مملكة الرجال

الأربعاء، 19 أبريل 2017 11:16 م
«هنادي كلها الوبا».. الدم الأنثوي المستباح في مملكة الرجال
جرائم الشرف- ارشيفيه
إسلام ناجي

لقي عشرات الفتيات مصرعهن شهريًا باسم «جرائم الشرف»، وعلى الرغم من اشتراط الإسلام رؤية الفعل قبل المحاسبة إلا أن غالبية الحوادث أصبحت تتم لمجرد شك الرجل في سلوك ابنته أو زوجته أو شقيقته، فأضحى الارتياب وحده دافعًا مبررًا للقتل انتقامًا للشرف، وفي السطور التالية ترصد «صوت الأمة» أبرز تلك الوقائع.

القاهرة
لم تتخيل يوم أن مساعدتها لزوجها ستكون سببًا في قتلها على يديه، فالمسكينة اعتادت إحضار المستلزمات المنزلية لساكني العقار محل عمل زوجها، فضلاً عن تنظيف شققهم، وغسيل السجاد والمفروشات، وأحيانًا إعداد الطعام، بمقابل مادى تعين به زوجها على مصائب الحياة، لكن ترددها المستمر على شقة العجوز الوحيد لمساعدته، جعلت خيال زوجها ينسج قصصًا وهمية لا أصل لها في الواقع.
 
قرر الزوج التخلص من شريكة حياته وعشيقها المزعوم دفاعًا عن شرفه، فانتظر ليل أحد الأيام، ودخل عليها المطبخ مستغل انشغالها في إعداد طعام العشاء وغافلها، وأحكم لف حبل حول عنقها حتى تأكد من وفاتها، وحملها إلى غرفة النوم وعلق الحبل بالمروحة ليبدو الأمر وكأنها انتحرت نظرًا لحالتهما المادية السئية وعجزهما عن سداد ديونهما لكن نجحت الشرطة في كشف حيلته.
 
القليوبية
بعد الحب، والخطوبة، يأتى الزواج بمشاكله المستمرة، وخلافاته التي لا تنتهي؛ ليُغير كل التوقعات الخيالية، فالغيرة الهادئة تتحول إلى شك عاصفًا يهدد استمرار العلاقة خاصة وإن كانت الزوجة على قدر من الجمال كـ «مبروكة» حسناء المنطقة، الأمر الذي دفع الزوج إلى الارتياب في إخلاص زوجته له، وإمكانية خيانتها له مع آخرين أيسر حالاً منه وأفضل شئنًا.
 
لم تهنأ الزوجة المظلومة يومًا بالراحة منذ زفافها حتى جاء يوم الخلاص، وقرر الزوج إنهاء شكوكه، وإنهاء حياتها، فانتظر حتى استغرقت فى النوم، ودخل إلى المطبخ، واستل سكينًا حادًا، وعاد إلى غرفته يتأمل ملامحها الجميلة، ويتحسس بشرتها الناعمة حتى شعرت به، فابتسمت له بهدوء قبل أن يفاجئها بالسكين، ويذبحها.
 
أسيوط
وقعت ابنة الخمسة عشر عامًا فى حب جارها الفلاح، فاستشعر الأب أمارات العشق على ملامحها، ورسم فى خياله قصص كثيرة تنتهي بارتماء نجلته على سرير عشيقها، وأحس بالفضيحة تطرق بابه، وخال أعين الناس تعايره بعلاقة صغيرته وجارها، ففكر في التخلص منها ووأد مشاعر الأبوة داخله؛ ليقطع ألسنة الجيران المسمومة وينتقم لشرفه.
 
فاجتمع بشيطانه، ووضعا معًا خطة الثأر، فاستغل تواجد ابنته في الحمام، وصعقها  بالكهرباء إلا إنها لم تمت، فضربها بحجر كبير على وجهها ليتحقق هدفه هذه المرة، وتسقط على الأرض غارقة في دمائها، ليتوجه إلى قسم الشرطة، ويُقدم بلاغ بسقوط الصغيرة على وجهها، ما أدى إلى مصرعها، بعدما خبأ أداة الجريمة، وأعاد ترتيب كل شئ كما كان.
 
الجيزة
بالرغم من تحكمه الشديد بحياتها، ومنعها من الخروج أو استقبال زوار في المنزل، لم يهدأ باله من ناحيتها، وظل يشك فيها دون مبرر، وأوهمها في إحدى الأيام بذهابه إلى منزل شقيقته المريضة بمحافظة قنا للإطمئنان عليها، ما سيضطره للمبيت عندها، فلم تمانع، لكنها فوجئت به بعد عدة ساعات يطرق الباب بشدة، فتأخرت عليه قليلاً، وعندما سألها عن سبب تأخيرها أجابته مازحة أنها كانت تخونه.
 
لم يتقبل الزوج المزحة، ونشبت مشاجرة كبيرة بينهما، توجه خالها إلى المطبخ، وتناول سكينًا، وذبحها، وفور إنتهائه، أحس بحركة خفيفة خلفه، وفوجئ بصغيرته تراقبه في ذعر، وعندما انتبهت له صرخت مستجدية بالجيران حولهم فتعدَّى عليها بنفس السكين مُحدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة حتى لا تفتضح أمره وتبلغ عن جريمته، ثم بدل ملابسه، وغسل السكين، واستنجد بجيرانه، مدعيًا اكتشافه مقتل زوجته وكريمته.
 
البحيرة
أعجبت بغيرته عليها فى البداية، ووجدتها حبًا عظيمًا، حتى تزوجا وزاد الأمر سوءًا، وأصبحت ممنوعة من الوقوف فى الشرفة أو التحدث إلى الهاتف، فضاقت ذرعًا به، ورجوته مرارًا وتكرارًا أن يسمح لها بمرافقة جارتها إلى السوق، أو زيارة أهلها، فما كان منه إلا أن يوافق أمام إلحاحها الشديد، ولكن تحت مراقبة مستمرة بررها في البداية بخوفها عليها، لكن مع الوقت أصبح خوفًا منها.
 
استغل الشيطان ذلك، وأخذ يوسوس له بوجودعلاقة محرمة بين زوجته والجيران أو رواد السوق، وتحولت الغيرة المُحببة إلى شك بغيض واتهامات واضحة بالخيانة، فأقسمت له الزوجة ببرائتها لكن دون فائدة، فالزوج لا يستمع إلا شيطانه الرجيم، وأنهال عليها بالضرب والسباب حتى إذا ما حاولت الدفاع عن نفسها ودفعه بعيدًا عنها، لف يديه حول رقبتها وخنقها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق