داعش يلجأ إلى «الأرض المحروقة» و«الانغماسيين» للحد من خسائره في العراق

الخميس، 20 أبريل 2017 08:00 م
داعش يلجأ إلى «الأرض المحروقة» و«الانغماسيين» للحد من خسائره في العراق
داعش - ارشيفية
كتب - محمد الشرقاوي

في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم داعش الإرهابي لتخفيف القبضة العراقية عليه في مدينة الموصل عاصمته المزعومة، لجأ التنظيم إلى سياسة الأرض المحروقة في قرى تقع على الحدود مع صلاح الدين، وذلك لقطع الطريق على إعمار المدينة مرة أخرى ومنع عودة النازحين.

التنظيم الإرهابي بدأ في تفجير المنازل الواقعة في القرى الحدودية بين محاظات صلاح الدين وديالي، إضافة إلى شن هجمات مسلحة ضد نقاط أمنية والحشد الشعبي والعشائري.


الأرض المحروقة

مصطلح سياسي يعنى تطبيق أعمال عدائية من تدمير وتفجير وإحراق للمناطق السكنية وإخلائها من البنى التحتية لمنع العيش فيها مرة أخرى.

أوضح أن التنظيم هزم في العراق من لحظة انكساره في الفلوجة، لكنه حاول بكل الوسائل أن يديم سيطرته على الموصل وبعض المدن الصغيرة في عموم العراق واتبع عدد من السياسات كان أخرها سياسة الأرض المحروقة لكن ذلك لم يشفع له أمام معركة اعتبرها العراقيون معركة وجود ومصير.


أسباب اللجوء  

داعش لجأ إلى تلك السياسة وذلك للرد على النجاحات التي تحققها القوات العراقية في معاركها ضده مذ بدأت تحرير المدن العراقية في الشمال، علاوة على استخدامه المدنيين كدروع بشرية لحماية تراجعه، كما قام بإعدام ومعاقبة الكثير من المدنيين بتهم التجسس.

تقارير عراقية أكدت أن المدن التي تم طرد داعش منها تعاني من أضرار جسيمة إضافة إلى تفكك الطرق والأزقة وأعمدة الكهرباء والفنادق والدوائر الحكومية والمتاحف وتدمير أغلبها بالكامل.

من ناحية أخرى، كثف التنظيم الإرهابي من عملياته الانتحارية ضد القطعات الحربية في الموصل وذلك لفتح ثغرات حدودية لتهريب عناصره من الحصار الذي تفرضه القوات التي دخلت في شهرها السادس.


أخر التطورات

ومن الناحية العسكرية تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير أحياء جديدة في مدينة الموصل، وأعلنت في بيان رسمي لها الخميس، مواصلة القتال في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، إلى رفع العلم العراقى فوق مبانيه بأكملها.


خسائر داعش

ونجحت القوات قوات الشرطة الاتحادية في تصفية 5 قيادات داعشية بينهم أحد أقارب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، خلال قصف استهدفهم بمدينة الموصل.

القيادات التي تضمنها المنشور الحربي: «عبد الله الحسينى – قريب لأمير داعش، وخالد على ندى - وزير ديوان الزكاة، وقاضى الدم الملقب بأبو حسين، وأبو براء الداغستانى المسؤول العسكرى ومعاونه أبو عبد الرحمن الزماري في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق