هل تتوتر العلاقات التركية مع روسيا والعراق مجددًا؟

الجمعة، 21 أبريل 2017 03:32 م
هل تتوتر العلاقات التركية مع روسيا والعراق مجددًا؟
رجب طيب أردوغان
شيريهان المنيري

شهدت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول على مدار العامين الماضيين بعض الخلافات التي هددت المصالح التركية بشكل كبير. الأمر الذي دعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحركات في تجاه تلك الدول، لإعادة العلاقات وتسوية الأمور فيما بينهم. وكان في مقدمة تلك الدول روسيا والعراق.

 

العلاقات التركية مع روسيا ساءت بشكل كبير إثر اسقاط السلطات التركية المقاتلة الروسية «سو24» على الحدود السورية التركية في الشهور الأخيرة من عام 2015، وتصاعدت حدة الخلافات فيما بينهما، إلى حد فرض موسكو لعدد من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.

 

أيضًا العلاقات التركية العراقية شهدت توترًا خلال العام الماضي، حيث الرفض التركي لسحب قواتها من منطقة قريبة من الموصل، ما دفع العراق للجوء إلى مجلس الأمن، لحل تلك الأزمة، والزام أنقرة بالإنسحاب من أراضيها.

 

ومع الشهورالأخيرة من العام الماضي، تحرك «أردوغان» وحكومته لحل مثل تلك الإشكاليات، وخاصة قبيل الإستفتاء على التعديلات الدستورية، التي تمت فعالياتها خلال الأحد الماضي، وأسفرت عن فوز «نعم» والتي تقضي بتحويل النظام الحاكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي، ومن شأنها حصول «أردوغان» على صلاحيات مطلقة. وجدير بالذكر أنه تم حلها بالفعل وعادت العلاقات الجيدة بين تركيا وكل من روسيا والعراق.

 

ولكن يبدو أن توترًا في العلاقات سيلوح في الأفق مُجددًا؛ حيث أساء «أردوغان» خلال لقاء له عبر قناة «الجزيرة» القطرية الأربعاء الماضي، إلى الحشد الشعبي في العراق، فقد وصفه بـ«المنظمة الإرهابية»، كما اتهم إيران بالتغلغل في 4 دول بالمنطقة لتشكيل قوة فارسية، ما أسفر عن استدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير التركي لدى العراق، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات الرئيس التركي. ودعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الرئيس «أردوغان» إلى عدم التدخل في شؤون العراق.

 

أما بالنسبة لروسيا؛ فأعلن مكتب التحقيق الروسي، بحسب «سبوتنيك» الروسية أن شقيق مخطط العمل الإرهابي الذي شهدته سان بطرسبرج، أكرم عظيموف، تواصل مع الإنتحاري أكبرجون جاليلوف، وسلمه أموال في تركيا عبر منظمة إرهابية دولية. كما أشارت الوكالة الروسية أمس الخميس، إلى قرار القاضية يلينا لينسكايا، حول اعتقال «عظيموف»، قائلة: «قدم التحقيق أدلة على أن عظيموف تواصل مع جليلوف وحول له المال».

 

ليبقى التساؤل هل تنضم العراق وروسيا إلى قائمة الدول التي توترت العلاقات بينها وتركيا خلال الآونة الأخيرة، خاصة بعد الأزمة التركية مع الإتحاد الأوروبي؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق