تربية الأطفال محتاجة مهارات جديدة تواكب التطور الاجتماعى والتكنولوجى

الإثنين، 24 أبريل 2017 01:00 ص
تربية الأطفال محتاجة مهارات جديدة تواكب التطور الاجتماعى والتكنولوجى
تربية الاطفال - ارشيفية
كتبت هند محمود

قديما كانت تربية الأطفال واحدة، فلم يكن هناك تعدد فى الطبقات الاجتماعية، أو الخروج من المنزل لقضاء ساعات طويلة مع الأصدقاء، حتى التليفزيون لم يكن متوفر فى جميع المنازل، وكان مصدر المعلومات الوحيد للطفل هو البيت وما يدور فى إطار العائلة فهى مرآته، والآن تغير الوضع وازدادت تربية الأطفال صعوبة، وذلك لأن هناك عوامل أخرى تتدخل فى تربيته وتضيف لمعلوماته مع الأم، لتصبح طريقة التربية والتعامل مع الأطفال فى حاجة للتطور حتى تواكب العصر وسرعة تغيره. 
 
ومن أبرز العوامل الخارجية المؤثرة فى تربية الأطفال:

1. الإعلام:
بقنواته المتعددة وبرامجه التى لا تنتهى أصبح يشكل جزء من وعى الأطفال ومصدر لمعلوماته التى قد لا تتناسب مع عمره، ومع تعدد قنوات الكارتون المتحرك انتهى عصر حكاية قبل النوم التى كانت تحمل قيمة للطفل وجرعة من الحنان والحوار بين الآباء والأطفال.

2. الإنترنت:
لم يعد هناك منزل خالى من الإنترنت، حيث يعيش الأطفال فى عالمهم الافتراضى طوال اليوم ويخرجون إلى الواقع بضع دقائق، ورغم سرعة تداول المعلومات وتعدد الخبرات التى يتلقاها الأطفال من هذا العالم إلا أنه قضى على القراءة ومتعة البحث عن المعلومة لأيام بين أروقة المكتبات.

3. ثقافة المجتمع:
فى الماضى كانت ثقافة المجتمع واحدة داخل كل منزل، ولم تظهر الطبقات الاجتماعية أو التفاوت فى الفكر إلا حديثا، حيث تحول المجتمع إلى مزيج من ثقافات مختلفة ربما لا تتناسب مع هويتنا الأصلية، ليصبح هناك جيل يحمل ثقافة مشوه تفتقد إلى هوية المجتمع الأصلى.

4. الوضع السياسى والاقتصادى:
كلما أتسم المجتمع بالهدوء والاستقرار وكانت لديه الكفاية الاقتصادية، ساعد ذلك بشكل إيجابى فى التنشئة الاجتماعية السوية، وكلما انتشرت الفوضى وعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى كان العكس هو الصحيح.

5. المؤسسات التعليمية:
تمثل المدرسة والحضانة الدور الأهم فى تربية الأطفال بعد البيت فى تشكيل شخصية الطفل  ورسم معالم منظومته الفكرية والسلوكية وتحديد هويته، وربما أتخذ الطفل المعلم أو الناظر قدوة له فى الحياة، ورغم ذلك همش دور المؤسسات التعليمية وأصبح بعض من المعلمين ينتهجون سلوك غير سوى أمام الطلاب مما صعب الأمر على الآباء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق