«كلبان» من قبيلة واحدة يتصارعان على لحومنا.. القاعدة وداعش ينافسان إبليس على دمائنا

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 05:36 م
«كلبان» من قبيلة واحدة يتصارعان على لحومنا.. القاعدة وداعش ينافسان إبليس على دمائنا
ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة
كتب – إسماعيل رفعت

هفوات «الظواهري» ولي الله المزعوم وعبدالله الكذاب

صمت دهرًا ونطق كفرًا.. الإرهابي قائد مليشيات الدم التكفيرية أيمن الظواهري، المتربع على رأس «القاعدة»، التنظيم المعادي للإنسانية، والذي لم ينل من اسمه ولا من نسبه نصيبا، والذي يرغب مؤخرًا في التمدد في أفريقيا تلك الساحة الخالية من الحماية العسكرية والفكرية، والمتنافس مع نظيره المعادي للحضارة الذي يحطم حضارة زهرة العرب في بلاد الرافدين والشام، وكلاهما معاديان للأمة الإسلامية رغم زعمهم زورًا الانتساب إلى الإسلام.

 كلب القاعدة يستهدف زعامة العالم بقيادة الحالمين بالجندية عن الله
زعيم تنظيم القاعدة، الإرهابي أيمن الظواهري، بدأ يفصح عن ما في صدره المصاب بالكبت ضد البشر، ليؤكد أنه يهدف إلى استرجاع قيادته المزعومة للجهاد العالمي في ظل تنافسه مع تنظيم داعش الإرهابي، حيث يقدم تنظيم القاعدة نفسه كطليعة الجهاد، حسب فهمه السقيم، ضد أمريكا وروسيا وبريطانيا، خاصة في ظل التشتت داخل الحركات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.

​اللئام يتقاسمون مأدبة الأيتام صراعًا على الشام
تلامذة الأبالسة يتصارعون إلى أكل كعكة الشام والرافدين، فبعد أن خطف تنظيم داعش الإرهابي الأضواء على ساحة من التنظيم الأم القاعدة، يريد الظواهري استعادة قيادة مشهد الدم تحت مسمى الجهاد الإسلامي زورًا ليريق فقط به دماء المسلمين الآمنين، لا ليوجهه إلى إسرائيل التي تحتل أرض العرب، ويدنس مقدساته، ويعتذر الدواعش قبيل سويعات لسقوط صاروخ له في الجولان في محيط الدولة العبرية.

 

الظواهري ولي الله المتصرف في ملكوته والشعوب لا قيمة لها
راعي مدرسة الإرهاب، القاعدة حضانة العنف المسلح، أراد أن يستعيد الأرض الخصبة تحت قدميه ليحرقها بنفسه بدلًا من حرق داعش لها، تحت صيحات ونبرات حماسية أطلقها الظواهري في خطاب تحريضي جديد تحت عنوان الشام لن تركع إلا لله، محاولًا إشعار الجميع أنه ولي الله في أرضه وهو ليه بالشام بدلًا من أبناء إبليس «داعش» المنتسبين إليه حقيقة، مفصحًا بشكل صريح عن إستراتيجيته الجديدة في العمل الإرهابي، وهي: أن الشام لن تخضع إلا لله، وأنه ولي الله في التصرف في الشام.

 

إستراتيجية جمع الإرهاب تحت الراية السوداء
ولي الله المزعوم والوصي على الشام، يستنهض أذنابه في سوريا باسم جهاد لوث مفهومه هو كلابه ويحشدهم للتحالف خلفه في حرب لحرب طويلة مع الصليبيين وحلفائهم الشيعة، وقدم عدة نصائح لكلاب النار من أنصاره من الخوارج، قائلًا: يا أهلنا في شام الرباط والجهاد، يجب مراجعة ما قد يؤخِّر انتصاركم وتصحيح ذلك، واستخدام حرب العصابات التي تسعى لإنهاك الخصم واستنزافه، لأنها وسيلة المستضعفين ضد المستكبرين في كل زمان، و إعلان أن جهاد الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها للتمكين لحكم الله في أرض الله.

دار الإفتاء تتميز في تحليل منطوق الكفر لالتهام كعكة سوريا زحفًا على البشرية
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية،
 الذي قدم تحليلًا جيدًا للخطاب الحماسي الإرهابي: إن الظواهري يستخدم آليات خطابية من القرآن الكريم والسنة المطهرة لتخدم أغراضه في الصراع على زعامة موهومة، مثل قوله: فعلينا أن نواجه هذا المخطط الخبيث، بأن نعلن أن جهاد الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها للتمكين لحكم الله في أرض الله، محذرًا من المخادعين الذين يريدون تحويل الجهاد لحرب وطنية سورية، فسيرضى عنكم أكابر المجرمين، وهذا خلاف ما بيَّنه القرآن، حيث قال: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

منطوق الكفر المقتضب لنسف الحضارة
وأكد مرصد دار الإفتاء، أن الكلمة المقتضبة التي ألقاها الظواهري تكشف مخاوفه من الابتعاد عن الاهتمام الإعلامي، لذلك وجَّه كلمته لعموم المسلمين، حتى يظل في صدارة المشهد، فكلمته القصيرة كان الغرض الرئيس منها أن يقول: أنا لا زلت هنا.

شحن مشاعر المكبوتين بتأويل خاطئ لنصوص القرآن والسنة
وتابع المرصد، أن الظواهري يسعى لتوحيد كافة الفصائل والجماعات تحت لواء واحد هو لواء القاعدة، يسعى إلى ذلك منذ انشقاق تنظيم داعش عن القاعدة، وهو يحاول ذلك مستخدمًا قاموسه في وصف حالة الجهاد في بلاد الشام، حيث أكد أن: " قضية الشام هي قضية الأمة كلها، وأن العدو يحاول أن يحوِّل الجهاد في الشام من قضية الأمة لقضية وطنية، وأن على المجاهدين –بحسب زعمه– مواجهة هذا المخطط الخبيث بأن نعلن أن جهاد الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها.

هجوم على مرسي وأصحابه لعدم توليته مفتيًا للدم في مصر
وأضاف المرصد، أن الظواهري لم ينسَ – في هذه الكلمة – أن يهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ضاربًا بهم المثل في عاقبة مَن ارتمى في أحضان الصليبيين، داعيًا إلى عدم الخضوع لإملاءات أكابر المجرمين، الذين يخوفوننا بتهم الإرهاب والتطرف، فإنهم لم يرضوا عن محمد مرسي رغم أنه قد قدم لهم كل ما يريدون، ولم تكن المرة الأولى التي يهاجم فيها الظواهري جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المخلوع محمد مرسي، حيث سبق أن هاجمهم في رسالة نشرها في يناير الماضي، قال فيها: إن "الجماعة ومرسى سقطوا في قاع الخيبة والخسارة، وفي هذا دلالة واضحة على الخلاف العميق بين التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التغلب على مثيلاتها كي تتصدر ساحة الجهاد العالمي، دون الالتفات إلى أضرار ذلك الاقتتال؛ حيث يكون الإسلام والمسلمون هم أول ضحايا هذا الصراع المرير.

الأخوة الأعداء 
وأكد مرصد الإفتاء أن هذا العداء الشديد بين التنظيمات التي تزعم انتماءها للإسلام والدفاع عنه، يكشف مدى ابتعادها عن تعاليم الإسلام الحنيف، وأنها لا تتحرك إلا وفق مصالحها الضيقة التي لا ترتبط بالإسلام ولا المسلمين، وفق سياسة ميكيافيللية انتهازية تسعى لتحقيق أطماعها والوصول إلى أهدافها بأي طريقة كانت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق