«العمال الزراعيون» عمال تراحيل يبحثون عن فرص عمل خارج أراضيهم

الإثنين، 01 مايو 2017 05:11 ص
«العمال الزراعيون» عمال تراحيل يبحثون عن فرص عمل خارج أراضيهم
عمال زراعيون - أرشيفية
كتبت - ريهام عاطف

عربيات متهالكة أو كارو يقودها الدواب هي التي تنقل العمال بالأراضى إلى المزارع لتظل عيونهم تترقب وصول كبير العمال الذي يقوم باختيارهم للعمل باليومية.

ليعيش هؤلاء العمال حالة خاصة يعيشها عمال الفلاحين الذين هم في الحقيقة  عمال تراحيل فكل يوم على حال وكل يوم برزقه فى رحلة البحث عن لقمة العيش ليجد عمال الفلاحين الذين يعملون بالأجرة في الأراضى الزراعية أنفسهم تحت أمر صاحب الأرض واليومية التي يفرضها عليه والتي انخفضت للنصف مع الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد رغم انه يعمل لأكثر من 10 ساعات وحتى من يعمل منهم عمالة دائمة  فى المزارع الكبرى محروم من أي شكل من أشكال الرعاية الصحية أثناء العمل، بل ومن أجورهم أثناء فترة المرض أو الإصابة


العمال الزراعيون

 

مع تزايد عدد العمال الزراعيين واختلاف أعمارهم حاولت الدولة إصدار سياسات من شأنها الاهتمام بالعمال داخل المصانع والهيئات الحكومية ألا أن تلك السياسات الزراعية أو التي اهتمت بشئون العمال الزراعيين في مصر منذ عام 1952 وحتى الآن أسقطت من اهتماماتها أي توجه فعلى نحو تحسين شروط عملهم أو تأهيلهم أو أجورهم بل إنها أسهمت فى تزايد معدلات تدهور أوضاعهم وحتى القانون الأخير الذي تم إبرامه لا يراعى هؤلاء العمال الذين لايوجد ما يثبت عملهم  وهو ما أكده كرم صابر رئيس جمعية الأرض لحقوق الإنسان أن العمال الذين يعملون في الأراضى الزراعية يعانون بشكل كبير فلا يتم توفير أبسط الحقوق والمعيشة الآدمية فهم بدون تأمينات أو معاشات أو حوافز أو علاوات كما وتتعرض الفئات الأضعف منهم كالأطفال والنساء لأقصى درجات الاستغلال ، فمتوسط أجر المرأة والطفل يمثل نحو 35 % و30,5 % على التوالي من متوسط أجر الرجل.

فالعامل فى الأراضى الزراعية معرض للإصابة بالأمراض نتيجة اختلاطه بالحيوانات والديدان والآفات التي توجد فى الأرض الزراعية ومع ذلك لأيتم صرف اى أمصال له او حتى علاجه عندما يصاب بأي مرض بل على العكس يتم الاستغناء عنه لان  عددهم كبير وبالتالي لا يوجد ما يلزم صاحب العمل للتكفل بعلاج ذلك العامل فالتعامل معهم حينما يصابون بأي مرض أو يقع لهم حادث «كخيل الحكومة»  


رجال نساء أطفال

 

رغم كل القوانين والتعهدات التي توقف عمالة الأطفال الاانهم  يمثلون عصب "العمال من الفلاحين" حيث يتم الاعتماد عليهم بجانب المرأة في الكثير من عمليات الزراعة والجمع وهو ما إضافة الدكتور صابر عبد الباقى أستاذ علم الاجتماع  مؤكدا أن الأرض الزراعية الواحدة يوجد بها كافة الفئات العمرية بمختلف الفئات مابين الرجال الذين يقومون بالأعمال الشاقة والنساء والأطفال الذين يقومون بالأعمال الأكثر أهمية ومع ذلك لايوجد اهتمام بهم، كما لا يتم منع الأطفال من العمل بالأراضى الزراعية ليتعرضوا لكافة المخاطر فحجم عمل الأطفال تجاوز 3 ملايين طفل وهو ما يؤكد ارتفاع حجم عمالة الأطفال التي يعمل  70% تقريبا منهم  في أعمال غبر إنسانية، حيث كشف تقرير "العمال الزراعيون فى مصر والمستقبل المجهول" عن مقتل 79 عاملا زراعيا وإصابة 190 آخرين في حوادث أثناء طريقهم للمزارع.

وهو ما يؤكد نحتاج إلى وضع قوانين وسياسات عمل على حل المشكلة من جذورها وليست مجرد ترميم للوضع القائم مع توفير الأجر العادل والتأمين الصحي والاجتماعي وكفالة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق