من يهدد عرش الرئيس الإيراني ويحظى بدعم المرشد؟

الإثنين، 01 مايو 2017 04:14 م
من يهدد عرش الرئيس الإيراني ويحظى بدعم المرشد؟
آية الله على خامنئي المرشح الرئاسي المتحمل إبراهيم رئيسي
كتب أحمد جودة

20 يوما وينطلق السباق الرئاسي الإيراني، ومن المتوقع أن تشهد منافسة شرسة بين المرشحين لخوض الرئيس الحالي حسن روحاني الترشح في الانتخابات المقبلة، والذي يأمل أن يقتنص ولاية ثانية، وحاول إبراز نفسه باستعراض عدد من الانجازات العسكرية، أبرزها تصنيع طائرة حربية نفاثة محلية الصنع، ولكن أصبح روحاني من الشخصيات المغضوب عليها بسبب الرضوخ للغرب بالموافقة علي كبح الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات الدولية عليها.

ثمة خلافات ظهرت مؤخرا بين المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي، والرئيس حسن روحاني المتنهية ولايته، شن فيها «خامنئي» هجوما عليه، بسبب تصريحاته التي أدلي بها حول سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب، إلي جانب التضخم والبطالة والركود الاقتصادي التي شهدتها البلاد، دون استقطاب استثمارات خارجية حقيقية، رغم توقف إيران عن برنامجها النووي.

الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد
 
الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، طالته لعنة المرشد الإيراني، بعد ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان بمثابة تحدي لرغبة خامنئي، مما كانت سببا في فتح النار عليه وإقصاءه من حلبة الرئاسة، ويكمن ذلك في عصيانه أوامر المرشد ومخالفة توصياته، ويرجع ذلك إلي تفادي تكرار الاحتجاجات ضده، مثلما تفاقمت بعد الانتخابات الايرانية عام 2009، وكانت النتائج غير مرضية للرأي العام وشككت في نزاهتها، مما كان سيجلب مزيدا من الفوضى.
 
 
المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي
 

آية الله على خامنئي، يشغل منصب المرشد الأعلى، وهي من أرفع المناصب في الدولة، ويمتلك صلاحيات أشبه بالصلاحيات المطلقة بشئون البلاد الداخلية والخارجية، وهو بمثابة القائد الأعظم لإيران، والمنوط بـ«ولاية الأمر وإمامة الأمة» كما ينص الدستور هناك، والسؤال الذي يطرح نفسه بعد غضبه من نجاد وروحاني، فمن المرشح المحتمل الذي سيحظى برضاء المرشد، ويهدد عرش الرئيس المنتهية ولايته.

إبراهيم رئيسي المرشج الأوفر حظا خلفا لروحاني

إبراهيم رئيسي

رجل دين محافظ )56( عاماً، يملك أكبر مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، والتي تمول أهم المزارات المقدسة في إيران، وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية، ويحظى بدعم من المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي، تولى مناصب رفيعة في السلك القضائي لبلاده، حتى منصب المدعي العام للبلاد، وجاء ترشحه في بداية إبريل الماضي، بمثابة الوقوف ضد طموحات حسن روحاني في تقلد ولاية ثانية، ويعتقد المحللين أنه يجري إعداد رئيسي لخلافة خامنئي.

 

وكانت أبرز تصريحاته عقب ترشحه حيث قال « إن الخطوة الأولى لحل المشكلات الاقتصادية الإيرانية هي تغيير القيادة»، وتشير بعض الصحف الأجنبية أن خوض إبراهيم رئيسي سيدفع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، لتعيينه خلفا له من أجل حماية قيم الثورة، وبحسب صحيفة « الجارديان» البريطانية، فإن حقبة خامنئي، التي امتدت لأكثر من ربع قرن، تنتهي فقط بموته، لكن الموت المفاجئ لهاشمي رفسنجاني، أثارت الهواجس حول خلافة المرشد من جديد.


موضوعات متعلقة..

أسرار استبعاد أحمدي نجاد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية

من يفوز بالانتخابات الإيرانية.. 4 مرشحين للرئاسة يهددون عرش روحاني

تصنيع إيران أول طائرة حربية يدعم «روحاني» دعائيا في انتخابات الرئاسة

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة