رئيس «دينية البرلمان»: نتفق مع وكيل الأزهر في إنشاء وحدة عسكرية بين الدول العربيه والإسلامية

الجمعة، 05 مايو 2017 08:37 ص
 رئيس «دينية البرلمان»: نتفق مع وكيل الأزهر في إنشاء وحدة عسكرية بين الدول العربيه والإسلامية
عباس شومان وكيل الازهر
منال القاضي

أثار مطلب الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر،جدلا واسعا  بإنشاء الوحدة العسكرية بين الدول الإسلامية  وقال في  تصريحات صحفية على هامش مشاركته بمؤتمر الوسطية بماليزيا :" الذى عقد منذ يومين مطالبا بأن الوحدة العسكرية وتحقيق التكامل العسكري بين الدول الإسلامية، فهو أمر في غاية الأهمية، وليس بالضرورة ،أن يكون للمسلمين جيش ،واحد وقيادة واحدة، ولكن توقيع اتفاقات بين الدول الإسلامية للدفاع المشترك ضد أي اعتداء، يقع على أي دولة إسلامية، ولا مانع من تكوين تحالف على غرار «حلف الناتو» مثلًا تشارك فيه جميع الدول الإسلامية وتحدد اتفاقياته كيفية تعامله، وتدخله عند حدوث الأزمات دون تعقيدات ومفاوضات قد لا يحتملها الوقت عند حدوث الأزمة..

ولفت إلى إن الوحدة اقتصادية  المطلوبة  لا تعني بالضرورة انتقال ثروات الدول الإسلامية الغنية إلى الدول الفقيرة، ولكنها تعني إقامة الأسواق المشتركة التي تحقق التكامل بين الدول الإسلامية ،وتغني إلى حد كبير عن الاعتماد على الأسواق الأوروبية ،والغربية التي تتأثر بالاختلافات السياسية، وتستخدم في كثير من الأحيان للتأثير على قرارات ،وتوجهات الدول الإسلامية ،وأن يكون هناك استثمار إسلامي مشترك من الدول الغنية في البلاد الفقيرة لتعم المنفعة على الجميع .

وقال  الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية" لصوت الأمة "قرار الدكتور عباس شومان فى ضرورة التحالف بين الدول الإسلامية على غرار تحالف الناتوا من اجل مواجهة الإرهاب الأسود الذي يقتل ويحرق ويخرب ويدمر بإسم الدين .

وأشار العبد بأننا المصريين من أكثر الدول التي ابتليت بالإرهاب ونحن إحترقنا بناره وكل يوم نسجل  شهداء من أبناء الشرطة والجيش البواسل ونحن نريد تحالف مع جميع الشعب التي تتصدى للإرهاب من اجل خلق بيئة خالية من الحروب .

وأشار العبد بأننا المصريين نحارب الإرهاب بكل طاقتنا بسلاح مواجهة الأفكار المتطرفة وأيضا من أجل نشر وسطية الإسلام الذين يريدون تحريفه بتلاعب بالنصوص ونشر المفاهيم المغلوطة .

ومن جة أخرى إنتقد الشيخ مصطفى راشد مؤسس مجلس الإسلامي ضد العنف والتطرف بإستراليا  تصريح خاص  الدكتور عباس شومان ،وكيل الأزهر، بإنشاء تحالف عسكري للدول الإسلامية على غرار حلف الناتوا ،موضحا بأن هذا يجعل فرقه بين المسلمين وهذا يتنافى مع مؤتمر السلام الذي يطالب بتجمع  كل الناس بغرض هدف واحد وهو مواجهة الإرهاب .

وأشار راشد إلى أن الأزهر دائما يطلب بالوحدة مع الناس ويناقش الكنسية فى مواجهة الإرهاب ولن يفرق بين الديانات او العقائد متسائلا فكيف يصدر وكيل الأزهر تكوين جيس إسلامي ضد طائفة على الأخرى

وذكر راشد متهكما نطالب بتكوين جيش هندي ، وماجوسي إسلامي ، ومسيحي ونطلق حروب بتفرقه بين الناس نحن نرفض تكوين اى جيش إسلامي ونتعاون لكي نواجهه الإرهاب فى جميع العالم .

وقال الدكتور محمد عمر خالد استاذ بكلية الدعوه بقسم الأديان والمذاهب فى تصريح خاص أن الدكتور شومان يقصد التوحيد الصف بين والذى ،كل الدفاع عن المسلمين ،والأزهرطالب بالسلام ونحن نسعى لتفسير وتوضيح المفاهيم ومعالجة الفكر بالفكر وليس بانشاء الحروب ولكن يجب تجفيف منابع الارهاب وتعاون الدول الدعربيه والاسلامية فى جميع المجالات للتصدى للفكر المتطرف وهذا ما طالب به شيخ الازهر فى مؤتمر السلام العالمى . .

 وقال خالد ،وكيل البرلمان يقصد لم شمل المسلمين جمعيا تحت هدف مواجهو داعش والاخوان الذين يريدون تفتيت الامه ولم يكن مقصد

شومان حرب عسكرى كما يروج البعض .

ومن جانبة قال الدكتور على عبد الباقى عضو مجمع البحوث الإسلامية سابقا فى تصريح خاص لصوت الأمه بأن وكيل الازهر عندما تطالب بانشاء حلف للمسلمين مطابق لحلف الناتوا المقصود به هنا استغال مال المسلمين لان الله امنح العلم لأهل الغرب ،وأمنح المال للمسلمين ، والعرب ولذلك يجب توحيد هذه القوه للاستغلالها لما يقوى عزم المسلمين ، ويتوحد كلمتهم بتجمع حلف المسلمين لتكون إدارة للعرب اجمع، ولا تقتصر على الرؤساء او الملوك لمنع الهيمنه أو التحكم فى امواله تحت سيطيرت شخص معين

ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية بأن العرب اذا اردوا ان تكون لهم الكلمه واذا اردوا ان يكون لديهم نوع من الإحترام ،والتقدير يكون لهم عمله موحدة من خلال بنك ،ولا يتعاملون بعمله أخرى غيرها لجعل لهم راس مال كبير يضخ لصالح المسلمين لان هناك اكثر من 2 مليون وخمسون الف الف مليار دولار سنويا للخارج وتعود الإفاده للغرب بأموال المسلمين ،ودمروا سوريا وليبيا وكانوا يريدون تكوين الجيش الحر بمصر ولكن الله حمى بلدنا بثورة 30 يونيوا .

واكد عبد الباقى ان هذه الاموال التى تخرج من  بلادنا تعود مره اخرى لخدمة الكيان الصهيونى عن طريق تمويل داعش ،والإخوان والسلفين وداعش هم الذين يدمون ويحرقون ويفجرون كنائسنا، ومساجدنا،ويقتلون أبنائنا من ضبابط الجيش والشرطه الباسله .

واختتم عبد الباقى حديثه السيسى طالب تكوين وحدة قوة العرب وتحسموا لتكوين الوحدة العربيه من أجل لم شمل العرب والمسلمين ، ولكن النازية والعنصريه  والهيمنه التى تسيطر على  العقول ،أدت لإنزعاج رؤساء العرب من قوة مصر وترأس السيسى للوحدة العربية والقرار عاد لمحطة الصفر وكأنه لم يكن .

كما رفض الشيخ عبد الغنى الهندى عضو المجلس الأعلى للشئؤن الإسلامية التعليق على اقتراح شومان قائلا لا نريد منه نصائح فعلية أن يكتفى بنصائحه لنفسة 

ومن جهة اخرى يرى مصطفى حمزه الباحث الاسلامى بمعهد الأهرام للدراسات الإستيراتيجية بأن تكوين جيش إسلامى ،أمر مطلوب ومهم يتماشى مع مادعى به الله لإعداد العده لكل من يعتدى على الاسلام والمقصود بانها وهي القوة التي تستخدم لرد العدوان وليس الاعتداء، قائلا قد تأخر هذا الاتحاد والتوحد كثيرا، ولو تأخر أكثر سيكون مصير جميع هذه الدول في مهب الريح لأن الاتحاد قوة والتفرق ضعف، وإنما تأكل الذئاب من الغنم القاصية.

يبقى فقط أن يتم الاتفاق على مقدار مشاركة كل دولة من هذه الدول ونوع هذه المشاركة .. هل هي عسكرية أم بشرية ام لوجستية أم بعض ما سبق أو جميعه

وأكبر ما يعيق هذا المشروع الاستراتيجي هو غياب الإرادة السياسية للقادة العرب، وانشغال كل دولة بالشؤون الداخلية لها، والدفاع عن حدودها فقط دون النظر إلى الغير، بالإضافة إلى وجود قوى دولية ليس من مصلحتها إتمام هذه الوحدة العربية العسكرية.

وربما يسبب هذا التوحد العسكري حرجًا بالغًا على هذه الدول إذا تم تشكيل جيش عربي بالفعل، لأن مهمته الأولى والأساسية ينبغي أن تكون تخليص القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني الغاشم، وهو أمر غاية في الأهمية والخطورة والصعوبة في الوقت ذاته.

 

اقرأ أيضا 

مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد العمليات الإرهابية بمالي

المشاركون في مؤتمر التعددية يشيدون بدور الأزهر في نشر قيم السلام

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة