داعش يصوت في الانتخابات الفرنسية.. تهديدات بالحرق والاغتيال

السبت، 06 مايو 2017 08:00 م
داعش يصوت في الانتخابات الفرنسية.. تهديدات بالحرق والاغتيال
الانتخابات الفرنسية
كتب - محمد الشرقاوي

ساعات قليلة وتبدأ فرنسا عمليات الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد، مابين اثنين أحدهما ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف والأخر اعتبر نفسه «مستقل»، غير أن تنظيم داعش أكد في إصداره «روميه»، الصادر باللغة الإنجليزية، أن الحادث لن يمر مرور الكرام.

التنظيم على صدر مجلته «روميه»، في عددها التاسع، طالب من أسماهم «مؤيديه الفرنسيين»، على «حرق مراكز الاقتراع وقتل المرشحين»، وذلك في يوم الانتخابات الرئاسية غدًا الأحد، التي يتنافس فيها «إيمانويل ماكرون» و«ماريان لوبان» في الجولة الثانية من الانتخابات.

تضمنت المجلة الصادرة الخميس الماضي، تهديدًا صريحًا، تقول الرسالة:«لا تنسى واجبك كمسلم، وعليك اختيار مرشح لقتله وحرق مراكز الاقتراع»، إضافة إلى «اقتلوا اثنين من الشياطين فهم أسوأ من الوثنين، ولا تأخذكم بهما شفقة».

في الوقت الذي أفصح التنظيم عن إصدار «روميه» الجديد، اعتقلت السلطات الفرنسية جنديًا يخدم في قاعدة عسكرية بشمال باريس، بسبب آرائه الأكثر تطرفًا، كان يخطط لتنفيذ هجوم على يوم الانتخابات.، وتم العثور بصحبته على علم لداعش في سيارته، بالإضافة إلى رسالة أعلن فيها أنه يعتزم شن هجوم وأسلحة وذخائر.

 

ccccc

 

وأفادت تقارير أجنبية استمرار السجال اللفظي بين المرشحين الرئاسيين، وأنه من المتوقع فوز «ماكرون» بـ 63 في المائة من الأصوات مقارنة بـ 37 في المائة من لوبان، فيما أوضح استطلاع أخر أن ربع الناخبين الفرنسيين يعتزمون عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع.

ووفقا للاستطلاع نفسه، فإن معظم الذين يخططون لعدم التصويت هم من الناخبين اليساريين الذين أصيبوا بخيبة الأمل إزاء نتائج الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 78 %، وإذا ما ظهر هذا العدد المنخفض من الناخبين، فإنه سيكون أدنى نسبة إقبال على الناخبين منذ عام 1965.

في أبريل الماضي، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن هجوم باريس ،الذي أسفر عن مقتل شرطي في منطقة «الشانزليزيه» في العاصمة الفرنسية.

وذكرت وكالة «أعماق» - المنبر الإعلامي للتنظيم الإرهابي- أن منفذ الهجوم هو أبو يوسف البلجيكي، وهو أحد مقاتلي «داعش»، وذلك بعد وقت قليل من وقوع الحادث.

لفرنسا في عقلية التنظيم الإرهابي مكانة «العدو اللدود» فزعماء داعش يعتبرون فرنسا الدولة الأوروبية الأكثر كرهًا لهم، وذلك لمشاركتها في التحالف الدولي، وهو ما جاء على لسان أبو محمد العدناني المتحدث السابق للتنظيم في إصدار سابق: «إذا استطعت قتل كافر أمريكي أو أوروبي، لاسيما لو كان فرنسيًا حاقدًا وقذرًا، اقتله بأي وسيلة كان».

لم تكن تلك الكلمات هي الأخيرة من نوعها، فالعدناني سبق وخص «فرنسا» بالاسم في خطابه، والتنظيم خصص لها عدة إصدارات بلغات مختلفة، وخاطب التحالف الدولي، قائلاً «أمريكا وحلفاء أمريكا، إن الأمر أخطر مما تظنون لقد أخبرناكم أننا اليوم في عصر جديد، جنود (داعش) قادة وليسوا بعبيد، نحن من سيغزوكم، ولن تغزونا أبدًا وسوف نفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم».

ومن بين الأسباب ايضًا أن فرنسا تمثل محور انطلاق لذئاب داعش تجاه دول أوربية كثيرة لتشابك حدودها، خاصة وأن بها تواجدًا إسلاميًا كبيرًا مقارنة بدول الغرب الأوربي، ما يجعلها أكبر مصدر محتمل لعمليات تجنيد جديدة بالتنظيم.

وتخشى فرنسا من الدواعش الفرنسيين المتواجدين داخل بؤر الصراع أكثر من 500 فرد، وهو عدد كبير مقارنة بدول الجوار، ومن المحتمل في ظل الخسائر المتكررة التي يتكبدها التنظيم أن يكون بعض هؤلاء عادوا إلى بلادهم.

اقرأ أيضًا: 

«التنظيمات الإرهابية».. سلاح اليمين المتطرف للوصول إلى الحكم في أوروبا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق