قبل ساعات من الانتخابات الفرنسية.. تسريب وثائق ماكرون
الأحد، 07 مايو 2017 08:15 ص
ماكرون - المرشح الرئاسي في فرنسا
كتب - مصطفى مكي
شهدت الانتخابات الرئاسية حادثة جديدة تمثلت بتسرب آلاف الوثائق من حملة المرشح الوسطي على الإنترنت، في ما وصفه الوزير السابق بأنه محاولة «لزعزعة الاستقرار الديمقراطي».
وقال حزب ماكرون «إلى الأمام»، في بيان، إن كشف هذا الاختراق الكبير في «آخر ساعة من الحملة الانتخابية» التي انتهت رسميا الجمعة هو «على ما يبدو زعزعة للاستقرار الديمقراطي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة».
وفور نشر هذه الوثائق على موقع تويتر للرسائل القصيرة، تناقلها اليمين المتطرف.
وقال فوريان فيليبو نائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، قبل منتصف ليل الجمعة السبت موعد انتهاء الحملة «هل ستكشف ماكرونليكس أمورا تعمدت الصحافة الاستقصائية طمسها؟ هذا الغرق الديمقراطي مخيف».
ومساء الجمعة، بلغ حجم هذه الوثائق الداخلية لحملة ماكرون 9 جيجابايت تم بثها على الإنترنت من قبل مستخدم يطلق على نفسه اسم «ايمليكس».
قال موقع ويكيل يكس إنه في المجموعة "هناك آلاف الرسائل الإلكترونية والصور والوثائق المرتبطة بها يعود آخرها الى 24 ابريل" أي غداة الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وأكد الموقع الذي أسسه جوليان أسانج، وأدرج رابطا يؤدي إلى هذه الوثائق، أنه لا يقف وراء هذه العملية التي باتت تحمل اسم «ماركونليكس».
وقال حزب ماكرون، في بيانه، إن هذه الوثائق التي تمت قرصنتها هي رسائل إلكترونية أو «وثائق محاسبة» كلها «قانونية».
وأكد فريق ماكرون أيضا أن "الذين يتداولون هذه الوثائق يضيفون إلى الوثائق الأصلية أخرى مزورة لزرع الشك والتضليل"، مشيرا إلى القرصنة التي استهدفت فريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الجمعة قبل انتهاء الحملة أن ماكرون ما زال في الطليعة بما بين 61.5 بالمئة و63 بالمئة من الاصوات، مقابل 37 إلى 38.5 بالمئة لمارين لوبن.
لكن قبل يومين من التصويت كانت نسبة المشاركة المحتملة ضئيلة نسبيا، إذ إن 68 بالمئة فقط من المستطلعين قالوا إنهم سيدلون باصواتهم.
وسيدلي المرشحان بصوتيهما الأحد في شمال فرنسا حيث سيقترع ماكرون في منتجع توكيه ولوبن في معقلها العمالي اينان-بومون.
وسيتم تعزيز الإجراءات الأمنية الاحد حول مراكز الاقتراع ونشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والدرك، كما أعلنت وزارة الداخلية التي وعدت بأن تجرى هذه الانتخابات وسط "إجراءات أمنية قصوى".