«المحاصيل الاستراتيجية» مابين التسعيرة والتهديد بعدم زراعتها

الأربعاء، 10 مايو 2017 03:28 م
«المحاصيل الاستراتيجية» مابين التسعيرة والتهديد بعدم زراعتها
توريد قصب - أرشيفية
ريهام عاطف

«فتش عن التسعيرة».. هي كلمة السر وراء مشاكل الفلاحين مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، التي تظهر بوضوح مع توريد أي محصول استراتيجي من الفلاحين للوزارة، التي كان أخرها مع توريد القمح وقبلها القطن والذرة والأرز والقصب الذي امتنع الفلاحين عن توريده اعتراضا على أسعار توريد قصب ليعيشون حالة من الغليان المستمر.

فرغم قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل السابق بزيادة أسعار توريد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية لدعم الفلاح بأعتباره دعامة رئيسية تشجيعًا للمزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية لتلبية الاحتياجات الأساسية والحد من الاستيراد، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.

فتسعيرة المحاصيل دائما ما تأتي مجحفة ولا ترضي الفلاحين الذين يقعون ما بين نار التوريد بأسعار زهيدة لا تغطي التكاليف وما بين الامتناع عن التوريد وفقدان المحصول.

وجانبه قال الدكتور محمد عبد الرحمن، رئيس المجلس القومي للفلاحين، إن حالة التخبط التي تمر بها وزارة الزراعة هي السبب وراء عدم وضع استراتيجية واضحة لحل العديد من المشاكل الزراعية، على رأسها أزمة التسعيرة في ظل ارتفاع تكلفة الزراعة بشكل مستمر، وهو ما يجب معه إعادة النظر في تسعير المحاصيل والمنتجات الزراعية ومنها الأرز والقمح وقصب السكر ولا يكون الأمر مجرد أمر واقع وهو ما يجعل الفلاحين ينصرفون عن زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية، وهو ما يضر بالدولة في المقام الأول ويهدد الأمن الغذائي في الوقت الذي تحاول فيه مصر الوصول للاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل خلال السنوات القليلة القادمة.

وعلى الجانب الأخر أكد فريد واصل، نقيب الفلاحيين والمنتجين الزراعيين، أن قرارات وزارة الزراعة بشأن التسعيرة للأسف دائما لاتلبي متطلبات الفلاحين في ظل ارتفاع أسعار كل مكونات زراعة المحاصيل بدايتا من أسعار السولار الذي يتم استخدامه في الميكنة الزراعية بكافة الأراضي، ومرورا بالأسمدة والمبيدات التي تحارب الفساد فالوزارة تضع أسعار لا تغطى حتى التكاليف ولا تحقق ادني ربح له فهل يزرع الفلاح وينتظر الجني ليجد الخسارة في النهاية وهو ما يدفع الكثير من المزارعين للانصراف عن زراعة تلك المحاصيل مرة أخرى ليتم فقدان مساحات كبيرة جدا من التي تزرع بتلك المحاصيل واستبدالها بأخرى تحقق له الربح.

وفي سياق متصل قال النائب عصام منسي، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن ملف تسعير المحاصيل الزراعية يعد من أهم الملفات لما يمثله من خطورة لآن هناك تفاوت كبير في الأسعار، فلابد من تحقيق توازن مابين الارتفاع الكبير في الأسعار خاصتا بعد تعويم الجنية وارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي والعمالة، ما جعل السعر الحالي للمحاصيل غير عادل ولا يحقق أي ربح للفلاح الذي يعيش على ذلك المحصول طول العام.


اقرأ أيضا
الهبوط الأرضي يهدد مصر بانهيارات متتالية والسبب تفتت التربة

«العمال الزراعيون» عمال تراحيل يبحثون عن فرص عمل خارج أراضيهم

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق