أزمة جديدة بين أمريكا وروسيا والسبب مصور فوتوغرافي

الخميس، 11 مايو 2017 02:54 م
أزمة جديدة بين أمريكا وروسيا والسبب مصور فوتوغرافي
زيارة رئيس وزراء روسيا للبيت الابيض
كتبت - ابتسام أبو الدهب

لم يكن يعلم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أن لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، لبحث دعم واشنطن لخطة موسكو بشأن خفض العنف في سوريا، سيتسبب في أزمة بأمريكا لاحقا.

ففي البداية، لم يسمح البيت الأبيض للصحافة بتغطية اللقاء على أن يزودهم بالتفاصيل والصور الفوتوغرافية لاحقاً. ومن كان مقرر له حضور اللقاء الذي تم انعقاده بين ترامب، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الروسي، هما مصوري ترامب ولافروف الشخصيين فقط.

وبعد إنعقاد اللقاء، نشرت وزارة الخارجية الروسية صورة فوتوغرافية عن اللقاء، لم تنشرها الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار جدلا واسعا في وسائل الإعلام الأمريكية، التي اتهمت ترامب بإنه لا يسمح بحرية الصحافة، حسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

زيارة رئيس وزراء روسيا للبيت الابيض

احتجاجات وسائل الإعلام الأمريكية

احتج الصحفيون بصحيفة واشنطن بوست، إذا قالوا أنهم مضطرون للتزود بالمعلومات من وسائل الإعلام الروسية في حال تغطية أي حدث مرتبط بترامب.

أما قناة «سي.بي.اس» التلفزيونية فسمحت لصحفييها استعمال الصورة الروسية ولكن مع الإشارة إلى أنها روسية وأن البيت الأبيض منع وسائل الإعلام من تغطية اللقاء.

ومن جانبها لم تنشر قناة فوكس نيوز الصورة، ولكنها أشارت على امكانية رؤيتها على الانترنت، احتجاجا على عدم امكانية وصول وسائل الإعلام المحلية إلى البيت الأبيض.

مخاوف أمريكية بسبب المصور الروسي

بتتبع الأمر، تم الكشف عن أن الصورة مصدرها صحفي روسي يعمل في وكالة الأنباء الرسمية بموسكو، تمكن من خداع البيت الأبيض، حيث تم إخبار المسئولين الأمريكيين أنه يعمل مصورا خاصا لوزير الخارجية الروسي، ولم يتم الإشارة إلى أنه يعمل في وكالة الأنباء الروسية أيضا، حسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز نقلا عن صحيفة التيلجراف البريطانية.

 وتعليقا على الأمر، صرح أحد المسئولين في الإدارة الأميركية لصحيفة واشنطن بوست، أن الوفد الروسي لم يخبر الإدارة بوضع الصحفي ولم يشيروا على أنه سيرسلها إلى وسائل الإعلام الروسية .

هذا ويجدر الإشارة إلى أن السماح لمصور فوتوغرافي روسي، لحضور اللقاء هو أمر ليس في محله، حسبما ذكر نائب مدير وكالة المخابرات الأميركية السابق، ديفيد كوهن، وانطلقت المخاوف الأمريكية نحو احتمالية استغلال المصور لزرع شريحة الكترونية في المكتب البيضاوي بهدف التنصت.

وحتى الآن لم ترد روسيا على الاتهامات المتوجهة إليها بشأن خداعها، ولم تقدم توضيحا بشأن الحادث الذي أثار مخاوف الولايات المتحدة  الأمريكية.

 

موضوعات متعلقة..

اتصالات بين جمعيات إنقاذ اللاجئين ومُهربي البشر بليبيا.. تعرف على التفاصيل

ترامب يقيل مدير الـ «FBI».. القصة الكاملة

فرنسا.. 5 شهور من عمليات القرصنة الإلكترونية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق