مفاجأة: مشروع قانون الخطوبة في مجلس النواب مقتبس من المسيحية

السبت، 13 مايو 2017 11:58 ص
مفاجأة: مشروع قانون الخطوبة في مجلس النواب مقتبس من المسيحية
النائبة عبلة الهواري
ماريان ناجى

فجر أمير نصيف محامى البطرسية، مفاجأة بقوله أن النائبة عبلة الهواري اقتبست فكرة مشروع قانون الخطوبة من «الجبنيوت الكنسي» الخطوبة المسيحية، وقال: أؤيد هذا القانون بشدة فهو يحافظ على سمعة البنت المصرية ويحافظ على حقوقها في حالة فسخ الخطوبة، وهذا القانون سوف يطبق على الأقباط بما أننا مواطنين مصريين، ونص تعديل القانون التي تعرضه النائبة موجود في قانون الأحوال الشخصية التي تعده الكنيسة الآن لإرساله مجلس النواب.

وأضاف أمير نصيف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: أوافق على هذا القانون بشدة وأوافق النائبة عبلة الهواري، لأنها بهذا القانون تحافظ على البنت المصرية والرجل المصري أيضا ضد أي تلاعب من أي جهة أو نية سيئة، وللقانون خلفيه شرعية وفقا للشريعة الإسلامية.

كانت النائبة عبلة الهواري، أثارت جدلاً كبيرًا بشأن مشروع قانون توثيق الخطوبة والذي يهدف إلى الحفاظ على حقوق الفتاة من وجهة نظرها وهو المشروع الذي قالت أنها ستقدمه إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره.

ونصت المادة الثانية المستحدثة من القانون على أن "لكل من الطرفين أن يعدل عن الخطبة بدون تعويض، غير أنه إذا صدر عن أحد الطرفين سلوك سبب ضرراً للآخر، كان للمتضرر المطالبة بالتعويض".

كما نصت المادة الثالثة على أن "لكل من طرفي الخطبة أن يسترد ما قدمه من هدايا، ما لم يثبت أن العدول عن الخطبة كان بسببه، وترد الهدايا عيناً أو بقيمتها حسب الأحوال"، ولكن هل يطبق هذا القانون على أقباط مصر؟ أم سيحتكموا إلى شرائعهم؟ وما موقف القانون الجديد للأحوال الشخصية التى تحاول الكنيسة المصرية الأرثوذكسية إصداره بالاتفاق مع الطوائف الأخرى من هذا القانون؟.

الجدير بالذكر أن الخطوبة في المسيحية يطلق عليها "الجبنيوت" أو الخطوبة الكنسية، والخطبة هي مجرد اتفاق بين الخطيبين، يمكن الرجوع في هذا الاتفاق إذا لم يوفق الطرفان وتتم وفق الطقوس الكنسية، فإن الخطبة لا بد أن تتم في جو من الرضا من الطرفين، دون إجبار فيها، ويكتب محضر الخطبة الرسمي، ويدوّن فيه الاسم والسن والشبكة وقيمتها المادية وموعد إتمام الزواج ثم يتم التوقيع عليه من الخطيبين والوكيلين والشهود ثم يعتمده الكاهن، تبدأ طقوس إتمام الخطبة بالكنيسة، بما يعرف بـ«الزفة»، حيث يأتي الشمامسة بالخطيبين في زفة كنسية بلحن "ابؤروا"، وتكون الخطيبة على يمين خطيبها، في إشارة لما جاء فى الكتاب المقدس "جلست الملكة عن يمين الملك".

ويقوم الكاهن برشم الخطيبين وهو يقول "باسم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح مشرع شريعة الكمال وواضع ناموس الأفضال نُتم في هذا المحفل خطوبة الابن المبارك الأرثوذكسي (فلان) ثم يرشم على الخطيبين والشبكة قائلاً: "مبارك الروح القدس المعزي".

ويصلي الكاهن والجموع صلاة الشكر، ويقوم بـ"تلبيس" الدبل للخطيبين، وتكون الألحان والمردات جميعها بالفرايحي، تتم إجراءات الخطوبة الكنسية، حيث يقوم طرفا الخطبة بتسجيل هذا الوعد بالارتباط تحت إشراف كاهن وبحضور شاهدين مع إثبات موعد الزواج وقيمة الشبكة والهدايا ويقوم الكاهن بتلخيص عقد الخطوبة وإعلانه في الكنيسة لمدة شهر

وإذا اتفق الطرفان على تأجيل موعد الزواج فيجب إثبات التأجيل في العقد، وإذا فوت أحد الطرفين موعد الزواج بمبرر غير مقبول يعتبر فاسخًا للعقد ويسترد الطرف الآخر هداياه والخاطب شبكته إذا كانت الفتاة هي الفاسخة للعقد، ولا يحق للطرف الفاسخ للعقد استرداد هداياه أو ما قدمه خلال الفترة، وترد جميعها إلى الطرف الآخر المتضرر.

موضوعات متعلقة

مصطفى الفقي.. الرحالة يستقر في الإسكندرية (بروفايل)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق