في ذكرى ميلاد الراقصة «الكيرفي» زينات علوي: تصدت لـ«رجولة» رشدي أباظة.. حصدت لقب «قلب الأسد» قبل محمد رمضان.. وفيفي عبده «مشيت» في جنازتها

الجمعة، 19 مايو 2017 02:55 م
في ذكرى ميلاد الراقصة «الكيرفي» زينات علوي: تصدت لـ«رجولة» رشدي أباظة.. حصدت لقب «قلب الأسد» قبل محمد رمضان.. وفيفي عبده «مشيت» في جنازتها
زينات علوي
عبد العزيز السعدني

قامة قصيرة.. بوجه بريء يُحدد ملامحه قصة شعرها، وعين أكثر جرأة، وابتسامة تكسر حدة عينيها.. تصعد المسرح على أنامل قدميها، يقدمها أحدهم للجمهور «الراقصة.. زينات علوي»، يصفق الحضور.. يفصله الموسيقى وتلمع أعينهم مع تمايل جسدها يمينًا ويسارًا.


الاسم ليس هينًا كما تعتقد ماضيًا وحاضرًا.. ماضيًا؛ فهي تلميذة بديعة مصابني، وخليفة تحية كاريوكا، واستطاعت أن تخلق نهضة فنية في الرقص الشرقي قبل 1952، ورفضت تحويلها إلى أدوار بطولة الأفلام بترشيحات من المخرجين الكبار أمثال صلاح أبو سيف، ويوسف شاهين وغيرهما يحاولون إخراجها من هذا الإطار، في مقابل الاستغناء عن طموحها..  حاضرًا؛ مع وجود مصطلحات جديدة اخترعها الشباب، فتعتبر أشهر راقصة «كيرفي» في أفلام الأبيض والأسود.

 

 

«أحسن راقصة بعد كاريوكا.. أداؤها سهل جميل غير مبتذل.. من الذي لا يحترم كاريوكا وزينات؟.. كيف لا نحترم هذا الطراز من الفنانات؟».. هكذا تحدث عنها أنيس منصور في مقال له بجريدة الشرق الأوسط، ووصفتها كاريوكا بعد ذلك بـ«راقصة الهوانم»

استطاعت «زينات» أن تحصد لقب «قلب الأسد» قبل الفنان محمد رمضان؛ أطلقته عليها الراقصات نظرًا لانضباطها والتزامها، ووجهة نظرها بأن الرقص لا بد وأن يكون لهن نقابة تحميهن، وحاربت من أجل ذلك، حتى إنها أعلنت اعتزالها الرقص مرتين بعد رفض تشكيل النقابة التي حلمت بها، وانضباطها أيضًا متمثلا في انتهائها من رقصتها وتطير لغرفتها ومنها لمنزلها، جعلها راقصة الأمراء والملوك والهوانم قبل يوليو 1952.

 

 

19 مايو.. ذكرى ميلاد الراقصة زينات علوي التي ولدت في 1930 لأسرة سكندرية فقيرة، قسوة والدها جعلتها تهرب في عامها الـ 16، لتنضم إلى مجاميع الراقصات في فرقة «الست بديعة»، ولكنها في 6 أشهر استطاعت لفت أنظار الجميع بموهبتها الطاغية مستغلة استخدامها للعصا ومزجها رقصة التحطيب الشهيرة بالرقص الشرقي، ما جعل لها نصيب أكثر من 15 دقيقة على مسرح الست بعد أن طلبها الجمهور بالاسم.

بعد هجرة بديعة، انضمت إلى فرقة شكوكو المسرحية، كما انتقلت للعمل للسينما من خلال «شباك حبيبي»، بطولة أنور وجدي، ونور الهدى، تلاه المشاركة في 41 فيلمًا، أشهرهم على الإطلاق الزوجة 13، و«كنت فين يا علي».

 

«راهبة الرقص الشرقي» التي رفضت رشدي أباظة..  حفاظها على صداقتها مع سامية جمال جعلتها تصد رشدي أباظة عندما حاول معها، ورفضت «زينات» طالبي الزواج منها مرارا وتكرارا، من بينهم الفنان عبد السلام النابلسي الذي اعترف بحبه لها، وعرض عليها لكنها رفضت.

 

بـ 100 راجل.. في إحدى الليالي حطمت «زينات» أسنان أجنبي عندما حاول الاعتداء عليها في الملهى الليلي، وقال لها: «أنت مجرد راقصة وفتاحة أزايز».

عام 1971.. اعتزلت «زينات» الرقص، وعاشت أيامها الأخيرة فقيرة بعد أن قررت بيع أثاث منزلها لتوفير العلاج والطعام، حتى أنها رفضت العلاج على نفقة الدولة في عهد السادات، بحسب رواية ابن شقيقتها.

توفيت في 16 يوليو 1988 في منزلها إثر أزمة قلبية حادة، واكتشفت موتها خادمتها بعد 3 أيام، ولم يحضر جنازتها سوى الراحلة تحية كاريوكا، وفيفي عبده.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق