تأمين مداخل ومخارج المحافظات والطرق السريعة تحسبا لأعمال إرهابية

الجمعة، 26 مايو 2017 06:28 م
تأمين مداخل ومخارج المحافظات والطرق السريعة تحسبا لأعمال إرهابية
محافظة المنيا
سوهاج - أيمن صابر والشرقية - سها الباز و الغربية - شيماء النقباسي

حالة من الغضب تسود المحافظات بسبب سقوط شهداء جدد بمحافظة المنيا، نالت منهم أيادي الغدر دون أي جريمة لأقباط ذهبوا إلى مزار ديني أو ذهبوا لأداء صلاة خاصة بهم، حيث خرجت الكثير من بيانات الشجب والتعزية تنعي شهداء الوطن من كافة المحافظين، كما بدأت الأجهزة الأمنية في المحافظات المجاورة للمنيا في تمشيط الطرق السريعة ومداخل المحافظات، بينما تولت الأجهزة الأمنية مهمة تأمين الطرق الرابطة بين المحافظات لعدم تكرار الحادث المؤلم.

وأكد الأنبا اسطفانوس، أسقف مراكز ببا والفشن وسمسطا ببني سويف، أن جنازة شهداء حادث الطريق الصحراوي، سوف تخرج من مطرانيه ببا جنوب بني سويف، ولفت «اسطفانوس» إلى أن الرحلات الدينيه تخرج يوميا من مراكز بني سويف لدير الأنبا صموائيل بالمنيا، بالتنسيق مع الكنيسة التي تقوم بالإشراف عليها وتنظيمها ولا تحتاج إلى تصريحات أمنية.  
 
وأضاف، قائلا: «أن الإرهابيين هدفهم ضرب استقرار مصر، بزرع الفتنة بين قطبي الأمة من المسلمين والمسيحيين، من خلال عدة اعتداءات على الكنائس واتوبيسات الرحلات الدينية، وأيضا إظهار الدولة، غير قادرة على حماية مواطنيها في ظل جهود واصلاحات سياسية واقتصادية للرئيس عبد الفتاح السيسي يعلمها الجميع».
 

من جانبه قرر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلغاء موكب رؤية هلال شهر رمضان الذي كانت ستنظمة المحافظة، اليوم الجمعة، وذلك تضامنا مع ضحايا وأسر حادث المنيا الإرهابي.

وأكد محافظ بورسعيد، أن مثل هذه الأحداث لن تنال من وحدة أبناء مصر مهما حاول مثيري الفتنة، موضحا أنه ستظل مصر قوية بأبنائها كنسيج واحد وسيزيدها هذا الحادث إصرار على إقلاع جذور الفتنة والارهاب من ارض مصر وسيلحق بمنفذي الحادث الإجرامي العار والخزي والعقاب من الله.

وقال البيان، إنه قدم المحافظ خالص التعازي لاسر الضحايا، كما بعث التعازي إلى نيافة الأنبا تادرس في هذا الحادث الأليم وداعيا الله أن ينعم على مصر بالأمن والأمان.

وأضاف الغضبان، أن مصر بجيشها وشرطتها وشعبها العظيم قادر على دحر أولئك الذين لم يراعوا حرمات شهر رمضان المعظم.

من جانبه قرر الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع القطاعات بنطاق المحافظة لمواجهة أي حوادث طارئة في أعقاب الحادث الإرهابي الذى وقع صباح اليوم بالمنيا.
وأوضح المحافظ، أنه سيتم تكثيف الحملات المرورية والأمنية بجميع الطريق الرئيسية والفرعية وأماكن العبادة وتأمين المنشآت الحكومية بنطاق المحافظة ورفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات العامة والمركزية والإسعاف.
وشدد عبدالمنعم، على جميع الوحدات المحلية والمديريات والقطاعات على ضرورة اليقظة والحذر والاستعداد لمواجهة أي حادث طارئ لزعزعة الاستقرار والأمن والأمان بالشارع السوهاجي، ويتزامن ذلك مع حسن المعاملة للمواطنين.

وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن أسيوط، إن المديرية اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مداخل المحافظة تحسبا لهروب منفذوا حادث المنيا الإرهابي إلى جبال محافظة أسيوط، ويأتي ذلك في الوقت الذي تنفذ فيه مصلحة الأمن العام ومباحث أسيوط حملات أمنية مكبرة على جزر وجبال أسيوط لتصفية البؤر الإجرامية.
 

فيما تشهد كنائس أسيوط اجراءات أمنية مشددة ويسيطر الحزن على المصلين والمترددين على الكنائس، فيما انخفض عدد المصلين المترددين على الكنائس منذ وقوع حادث المنيا الإرهابي صباح اليوم الجمعة، حيث إن كنائس أسيوط تشهد حركة رحلات كل جمعة وهو من طقوس الكنائس بمختلف جمهورية مصر العربية.

وأعلنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة حالة من  الاستنفار الامنى عقب استهداف مسلحون لأتوبيس يقل أقباط كانوا فى طريقهم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا

كما فرضت مديرية أمن الغربية إجراءات أمنية مشددة فى محيط الكنائس بعد حادث إلمنيا الإرهابي الذى راح ضحيته 28شهيدا و25 مصابا.

وعقد اللواء محمد الديب مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا اجتماعا مع اللواء طارق حسونه مدير أمن الغربية بحضور مساعدو مدير الأمن والقيادات الأمنية وضباط المباحث الجنائية والأمن الوطني والأمن العام لمراجعة خطط تأمين الكنائس على مستوى المحافظة.

وشدد مساعد وزير الداخلية على شدة اليقظة والحذر بين القوات وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي، وفرض حرم أمن في محيط الكنائس، كما شدد على منع إيقاف السيارات بالقرب من الحرم الأمن وتفتيشي المترددين على الكنائس بعيدا عن الحرم الأمن قبل الدخول للكنائس.

كما شدد الديب على وضع خدمات مسلحة أعلى أسطح المنازل المجاورة للكنائس، والاستعانة بضباط المفرقعات لتعقيم محيط الكنائس أولا بأول والإبلاغ الفورى عن أي أجسام غريبة لسرعة التعامل معها.  

كما دفعت قوات الأمن بتشكيلات أمنية، وتم إقامة العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، لتأمين مداخل ومخارج المحافظة، وأكد مدير أمن البحيرة على تحقيق السيطرة الأمنية داخل المحافظة، موجها بتوعية القوات بالظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها البلاد، وما تتعرض له البلاد من مخاطر في الآونة الأخيرة من قبل الجماعات الإرهابية.

كما وجه مدير أمن البحيرة مأموري المراكز بالمرور على المنشأت الحيوية المهمة والشرطية، والتنبيه على الخدمات المعينة عليها بشدة اليقظة وتوخي الحيطة وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي.

وتابع اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية مع اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، الحالة الأمنية بنطاق دائرة المحافظة، مؤكدا ضرورة إتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر وتكثيف التواجد الأمني على دور العبادة والمنشآت الهامة والحيوية والتصدي بكل حسم لأي محاولات يائسة من شأنها أن تؤدي إلى إفساد الجو العام وزعزعة الاستقرار.

وأكد محافظ الشرقية: إننا جميعا نقف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية والدولة في حربها ضد الإرهاب للقضاء على البؤر السرطانية الفاسدة التي تهدف لزعزعة أمن البلاد، مؤكدا أن الدولة عازمة على المضي قدما نحو تحقيق خطط البناء والتنمية.

بينما أدان الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف أتوبيس للاقباط كانوا في طريقهم لدير الأنباء صموئيل بالمنيا صباح اليوم، ونعى المحافظ ببالغ الحزن والأسى شهداء الحادث.


وأكد عبدالمنعم، أن هذا الحادث الآليم ما هو إلا نوعا من الأفعال الخسيسة والدنيئة التي يمارسها أعداء الحياة بين الحين والآخر، التي لن تزيد مصر إلا تصميما على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، مؤكدا وقوف الشعب المصري خلف قيادته السياسية صفا واحدا والقوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب الأسود الذي يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء.

فيما أصدرت جامعة الزقازيق  برئاسة الدكتور خالد عبدالباري، بيانا أدانت فيه حادث المنيا الإرهابي الذي استهدف إخواننا وشركائنا في الوطن من إخواننا المسيحيين،جاء فيه (تنعي جامعة الزقازيق ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن، وشركاء الدم والمصير، الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة.)
 
وتقدم رئيس الجامعة، بخالص التعازي لأسر شهداء مصر الأبرار وأن يلهمهم الصبر وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدا أن هذا الفعل الجبان الذي يستهدف شق الصف الوطني لن يفت في عضد وعزم أبناء الوطن، وسيظل هذا الشعب على قلب رجل واحد ينبض بحب مصر وترابها الطاهر، مضيفا أنه يجب علينا جميعًا أن نتوحد خلف قيادتنا السياسية ونقف يدًا واحدة لمواجهة قوى العدوان والحقد بالترابط والعمل لاستكمال مسيرتنا لبناء المستقبل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق