«داعش والنهاية».. تحرير المدينة القديمة في الموصل

السبت، 27 مايو 2017 11:30 ص
«داعش والنهاية».. تحرير المدينة القديمة في الموصل
كتبت - ابتسام أبو الدهب

تنتظر المدينة القديمة، التي تعد آخر معاقل التنظيم الإرهابي داعش في مدينة الموصل العراقية، تحريرها الذي بات وشيكا، وذلك بعد أن أعلن الجيش العراقي، اليوم السبت، عن اقتحام المدينة القديمة في خطوة هي الأخيرة لاستعادة المدينة كاملة.

 وكان الجيش العراقي دعا مؤخرا سكان المدينة القديمة لمغادرتها فورا والتوجه إلى الممرات الآمنة، حتى يبتعدون عن ساحة القتال، وذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، أن داعش على وشك الهزيمة نهائيا في الموصل، حيث استسلم تماما في المدينة العراقية، حسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

وصرح المتحدث باسم القوات العراقية، منتصف شهر مايو الجاري، أن التنظيم الإرهابي يسيطر فقط على 12 كم في مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية.

مدنيو العراق في خطر

يهدد داعش سلامة المدنيون في المدينة، حيث يقوم عناصر التنظيم الإرهابي بتفخيخ المنازل وزرع الألغام قرب أبوابها لمنع المدنيين من الرحيل، بالإضافة إلى استهداف الأطفال من قِبل عناصر القناصة، ولذلك يعد القتال في المدينة القديمة، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، صعبا ومعقدا.

وكانت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، حذرت أهالي المدينة من استخدام العجلات والدراجات النارية، وذلك لأن القوات العراقية الجوية وطيران الجيش ستقوم بضرب أي عجلة تتحرك في شوارع الأحياء حتى اكتمال تحريرها.

 وحذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، من نزوح حوالي 200 ألف عراقي في الأيام المقبلة هربا من الحرب بين الجيش العراقي وعناصر داعش الإرهابية، التي تستخدم المدنيين كستار لها لحمايتها من العمليات العسكرية العراقية.

وفي تصريحات له أمس، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان، خلال مؤتمر صحفي عقده بجنيف، إن عدد النازحون غرب الموصل يصل يوميا إلى 10 ألاف شخص، وفي يوم الخميس 18 مايو فر فيه حوالي 16 ألف عراقي، وذلك طبقا لتقارير الحكومة العراقية التي تُسجل أعداد الذين مروا عبر موقع الفحص الأمني في بلدة حمام العليل الواقعة جنوب الموصل، التي تعد مركزا للعبور هربا من النزاع.

يذكر أن عمليات تحرير الموصل بدأت منذ العام الماضي وتحديدا في 17 أكتوبر 2016، واستطاع الجيش العراقي من طرد عناصر التنظيم الإرهابي وتحرير كل الأماكن تحت سيطرته في المدينة، باستثناء المدينة القديمة الموجودة بالشطر الغربي للموصل.

اقرأ أيضاً :

أسرار مادة «القير الحارقة» التي يستخدمها داعش في الموصل

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق