السودان تحظر السلع المصرية.. وتقارير طبية تبرئ المنتجات من الفيروسات.. ومحللون: خطوة غير مبررة
الثلاثاء، 30 مايو 2017 03:22 م
بكرى حسن صالح
طلال رسلان
وافق رئيس الوزراء السوداني بكرى حسن صالح اليوم الثلاثاء على حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى بلاده مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ دون عبورها بمصر.
وقررت السودان فى مارس آذار فرض حظر شامل على السلع الزراعية المصرية مما عزز القيود التى كان قد فرضها بداية فى سبتمبر أيلول لحظر الفواكه والخضراوات والأسماك المصرية بفعل مخاوف صحية.
وطالب رئيس الوزراء السودانى بحصر "السلع الأربع اللبن والسكر والشاى والزيت ذات المنشأ غير المصرى ونوعها وحجمها ومستورديها وتاريخ وصولها إلى الموانئ السودانية ورفعها لرئاسة مجلس الوزراء للقرار.
وشمل القرار أيضا "وقف استيراد أى تقاوى أو شتول من جمهورية مصر العربية وإجراء كافة التحوطات اللازمة للوارد منها".
في سبتمبر من العام الماضي اتخذت الحكومة السودانية قرارا رسميا، أبلغت به الحكومة المصرية، بحظر المنتجات المصرية من الدخول للسودان، وتضمن القرار الذي نشر في صحف سودانية ومصرية وقتها، أن منتجات تستوردها السودان من القاهرة تحتوي على فيروسات.
ويستقبل السودان شهريا شحنات من الخضراوات والفاكهة والأسماك المجمدة، وعكف عدد لأ بأس به من المصدرين المصريين على إرسال البضائع إلى الجانب السوداني.
وطالب وزير الصناعة السوداني رسميا، وزارة التجارة الخارجية المصرية بمنع استيراد سلع بدعوى استخدام مدخلات إنتاج ملوثة في تصنيعها.
وفي خطوة تصعيدية، اعترض قطاع واسع من مستوردي الخضر والفاكهة في السودان على القرار، وفسرت صحف سودانية اعتراضهم لأنه يعرضهم لخسائر مادية فادحة.
وأرسلت الحكومة السودانية ممثلة في هيئة المواصفات والمقاييس عينات من بعض الشحنات المصرية إلى المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالأردن، وجاءت نتيجة التحاليل بتاريخ 2/1/2017، أن العينات خالية من أي فيروسات، ما يكذب ادعاءت الحكومة السوردانية.
ويجد السودان، الذى تضرر اقتصاده جراء انفصال الجنوب فى 2011، نفسه فى مواجهة مع جارة أكثر ثراء ونفوذا. ويقل تعداد سكان السودان قليلا عن نصف المصريين البالغ عددهم نحو 92 مليون نسمة وقد اعتمدت الخرطوم على مصر كأكبر مصدر لواردات الكثير من السلع الغذائية.
ويرى محللون أن الخطوة غير مبررة، رغم وجود تقارير أشرف عليها الجانب السوداني بنفسه تبرئ المنتجات المصرية من الفيروسات.
