«ولاية الوادي» و«ولاية الصعيد».. أبحث عن هؤلاء في مذبحة الدير بالمنيا

الأربعاء، 31 مايو 2017 05:32 م
«ولاية الوادي» و«ولاية الصعيد».. أبحث عن هؤلاء في مذبحة الدير بالمنيا
عناصر داعش - أرشيفية
كتب - أحمد متولي

قالت مصادر أمنية، إن الجهات المختصة تجري عملية فحص شامل للعناصر الإرهابية، منذ وقوع حادث الدير بمحافظة المنيا يوم الجمعة الماضية، بهدف جمع أكبر كم معلوماتي عن عناصر تنظيم داعش المتورطة في تنفيذ المذبحة بحق الأقباط.

ولاية الصعيد

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن عمليات البحث والفحص الأمني شملت مراجعة كافة المعلومات الخاصة بأعضاء الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش المضبوطة خلال الفترة الماضية بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط، لجمع خيوط الأدلة للمساعدة في كشف هوية منفذي العملية.

وبحسب المصادر الأمنية، تدور الإجراءات الأمنية حول البحث والتحري عن قيادات وعناصر التنظيم الإرهابي الذين تورطوا في الإنضمام لما يسمى بولاية الصعيد، والذين خططوا لإعلان تأسيس ولاية الوادي بصحراء مصر الغربية، باعتبار أن اتباع هؤلاء أبرز المتهمين باستهداف الأقباط وتنفيذ العمليات الإرهابية في تلك المنطقة.

وأكدت المصادر، أن الجهات الأمنية تمتلك بنك معلومات متكامل عن تكليفات سابقة أصدرتها قيادات «داعش» في ليبيا، تلقتها المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم في مصر، لإعلان تأسيس إمارة جديدة تحت مسمى «ولاية الوادي»، إلا أن الضربات الأمنية حالت دون إتمام مخططهم التآمري.

◄ هذه الأديرة والكنائس المصرية ضمن أهداف داعش 

 

ولاية الوادي

ووفقا لتقارير الأمن الوطني السابقة، تمثل ولاية الوادي أكبر أوهام التنظيم الإرهابي في مصر، الذي سعى لإيهام الرأي العام الدولي بأنه استولى على أراضي مصرية أصبحت تحت سيطرة مجموعاته المسلحة النشطة خارج نطاق محافظة شمال سيناء، التي يتمركز فيها عناصر ما تسمى بـ«ولاية سيناء».

ووثقت تقارير أمنية اعترافات بعض قيادات تنظيم «داعش»، الذين سقطوا في قبضة قطاع الأمن الوطني، في مقدمتهم مسئول رحلات العناصر الإرهابية المصرية لمعسكرات التنظيم الأم في العراق وسوريا، كافة المعلومات الخاصة بتأسيس إمارة الوادي الداعشية.

◄ انفراد.. اعترافات مسئول تسفير المصريين لـ«معسكرات داعش»

 

تأسيس ولاية الوادي

وأقر (ح.أ.م.إ) أحد أبرز قيادات التنظيم في مصر، خلال استجوابه أن قيادات داعش في ليبيا أرسلت إلى الأراضي المصرية قيادي يحمل اسم حركي «عبد القادر آل حرب» لتأسيس «ولاية الوادي»، يتولى مسئولية إدارتها تنظيميا بالتنسيق مع كوادر مصرية انفصلت عن مجموعات سيناء.

أقوال القيادي الداعشي أكدت أن التنظيم اعتزم السيطرة على مساحات شاسعة من الصحراء الغربية، وتأسيس شبكة إعلامية جديدة تتولي مهمة الترويج عبر شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت - لإقامة إمارة إسلامية في مصر تحت مسمى ولاية الوادي، واستقطاب مئات من المقاتلين التابعين لـ«داعش» داخل الأراضي الليبية، وبدء مرحلة قتال ضد القوات المسلحة المصرية، وجهاز الشرطة، وأبناء الطائفة المسيحية.

◄ «سري للغاية».. إعداد انتحاريين بسوريا وليبيا لتفجير كنائس مصر

تكليفات قيادات تنظيم داعش اعتمدت في مخطط إعلان ولاية الوادي على الترويج الإعلامي، بهدف إيهام الرأي العام الدولي، أن الأوضاع الأمنية في مصر خرجت عن السيطرة، وأن التنظيم وضع يديه على أراض جديدة خارج منطقة نشاط العناصر الموالية له في سيناء، ثم تبدأ مرحلة تنفيذ عمليات إرهابية على مستوى محافظات الجمهورية ونسبها إلى الولاية المزعومة.

 

اقرأ أيضا:

- انفراد.. إحباط مخطط حماس وداعش لخطف سياح إسرائيليين في شرم الشيخ

- «مسجلين خطر».. كلمة السر في تأسيس مجموعة الاغتيالات التابعة لـ«داعش»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة